أعرب الدولي السعودي عبدالله الحمدان، مهاجم فريق الشباب، عن سعادته الغامرة بقيادة الليوث لتحقيق فوز ثمين خارج القواعد على حساب الوحدة، مساء اليوم الخميس، مشددًا على أن ما يثار حول التوصل إلى اتفاق مع أحد الأندية في انتقالات يناير الجاري، عارٍ تمامًا من الصحة.
وقاد الحمدان الشباب بقلب الطاولة على رأس مضيفه الوحدة بفوز عريض برباعية مقابل هدفين، في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم الإثنين، على ملعب «الشرائع»، في ختام مباريات الدور الأول لحساب الجولة الـ15 من دوري المحترفين السعودي.
واعترف الحمدان، في تصريحات عبر القنوات الرياضية السعودية: «بدأنا المباراة بشكل خاطئ، ولم يكن هناك تركيز من عناصر الفريق، واستفاق اللاعبين بعد استقبال هدفين من الوحدة، والحمد لله ساعد التسجيل في نهاية الشوط الأول على العودة إلى أجواء المباراة حتى لا تصير الأمور أكثر صعوبة، وبالفعل نجحنا في قلب النتيجة».
وحول المنافسة على اللقب، قال مهاجم الليوث: «الشباب فريق كبير ودائمًا حاضرًا في المنافسة على المركز الأول، رغم الابتعاد في السنوات الأخيرة على المنافسة، ودون شك الفرق تحتاج إلى بعض الوقت من أجل التعافي والعودة إلى المقدمة».
وأضاف: «أعتقد أن الموسم الحالي يمكن أن نقول إنها بداية عودة الشباب إلى المكانة التي تليق به، لكن لم نصل بعد إلى الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها، لكن لدينا طموح للمنافسة على البطولة، إن نجحنا في ذلك فأمر رائع، في كل الأحوال سيعود الليث إلى مكانه».
وبشأن الابتعاد عن تسجيل الأهداف، أوضح الحمدان: «أولًا إحراز الأهداف توفيق من الله، وأكرر مسألة الصناعة أو التسجيل لا تهم بقدر إفادة الشباب والخروج بنتيجة إيجابية في جميع المباريات، والحمد لله اليوم صنعت وسجلت بمساعدة باقي عناصر الفريق».
وتابع: «بالتأكيد على أخاف اللعب المباشر على المرمى، وفي لقطة الهدف الثالث كان في الإمكان تسجيل الهدف، لكن الجميع يعرف وضع سيبا؛ حيث يبحث عن استعادة الثقة وتثبيت الأقدام مع الفريق، لذا فضلت أن تكون عدوته قوية، أعرف أن المهاجم لا بد أن يكون أنانيًّا، لكن القادم أفضل».
وأكد الحمدان: «لم أقصد شيء على الإطلاق من وراء طريقة الاحتفال بالهدف الرابع، الجميع يعرف أن تلك طريقة عبدالله في الاحتفال، ولم أرغب في توجيه أي رسائل من وراء اللقطة».
وتطرق مهاجم الليوث إلى مفاوضات تجديد التعاقد، موضحًا: «الموضوع أخذ أكبر من حجمه، في الأول والأخير، دون شك أبحث عن مصلحتي، لم أوقع مع أي نادٍ على خلاف ما يتداول في وسائل الإعلام، وما يثار غير صحيح، لديّ عروض والأولوية لنادي الشباب».
وختم الحمدان تصريحاته: «أنا الآن في الفترة الحرة، وخلال الأسبوع الجاري تضح الأمور بشكل كبير سواء بالبقاء أو الرحيل، وفيما يخص تصريحات رئيس النادي خالد البلطان، ولا أريد التعليق على تصريحاته حتى لو كانت غير مرضية، ولكن هذا أسلوب أبو الوليد في المفاوضات، ويبقى له احترامه بكل تأكيد».
وكان خالد البلطان رئيس نادي الشباب، قد أدلى بتصريحات حادة تجاه الحمدان؛ حيث قال إن المهاجم الواعد شارك في 15 مباراة سجل خلالها هدفًا واحدًا، وحصل على ثلاث بطاقات، معتبرًا أن بطاقاته أكثر من أهدافه، وهي التصريحات التي ربما تكون سببًا في إصرار اللاعب على مغادرة الشباب نهائيًّا.
ويرتبط الحمدان بعقد مع الشباب حتى نهاية الموسم الحالي 2020-2021، وبالتحديد حتى 30 يونيو المقبل؛ ما يمنحه حق التفاوض مع أي نادٍ والانتقال إليه مجانًا خلال الصيف المقبل، دون الحاجة إلى موافقة إدارة الليوث، وسط أنباء عن الاقتراب من صفوف الهلال.
ووصلت مفاوضات تجديد عقد الحمدان مع إدارة الشباب إلى طريق مسدود؛ بسبب مغالاة اللاعب في مطالبه المالية، وقد صرح رئيس الليوث، خالد البلطان: «قدمنا له عرضًا بأكثر مما يستحق، يقدر بنحو 5 ملايين ريال سنويًّا، لكنه طالب بالحصول على 10 ملايين».
ويُعَد الحمدان صاحب الـ21 عامًا، من أبناء قطاع الناشئين بنادي الشباب؛ حيث تمَّ تصعيده إلى الفريق الأول بداية الموسم الماضي 2019–2020، ودافع عن ألوان الليوث في 13 مباراة لحساب جميع المنافسات في الموسم الجاري، بمعدل 571 دقيقة، وقع خلالها على هدف وحيد، وقدم 4 تمريرات حاسمة.
اقرأ أيضًا: