أكَّد ليوناردو بونوتشي، مدافع المنتخب الإيطالي، أنَّ صيحات الاستهجان التي أطلقتها الجماهير الإنجليزية خلال عزف النشيد الوطني الإيطالي، ساعدت الآزوري على حصد لقب بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم «يورو 2020».
وتغلب المنتخب الإيطالي على مضيفه الإنجليزي 3-2 عبر ركلات الترجيح، يوم الأحد الماضي، في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب ويمبلي، بعدما انتهى الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكل طرف.
وسجل بونوتشي هدف التعادل للمنتخب الإيطالي بعدما تقدم لوك شاو للأسود الثلاثة، قبل أن يسجل ركلة الترجيح الخاصة به، كما قاد دفاعات الآزوري بامتياز طوال مجريات البطولة رفقة القائد جورجيو كيليني، لتعود الكأس إلى روما بعد غياب دام 53 عامًا.
ووقعت العديد من الحوادث خارج الملعب يوم الأحد، حيث تمكنت مجموعة من الجماهير التي لا تحمل التذاكر من الدخول بالقوة لملعب ويمبلي، قبل أن يمتد التوتر إلى داخل المدرجات، حيث انطلقت صيحات الاستهجان حول الملعب خلال عزف النشيد الإيطالي.
واعتبر بونوتشي أن صيحات الاستهجان ساعدت فقط في رفع الروح المعنوية للفريق وبالتحديد، الخط الخلفي بقيادة جيورجيو كيليني، معقبًا: «لقد قاموا بالتصفير أثناء عزف النشيد، اعتقد أنهم أعادوا الكأس حقًا إلى منزله».
وأضاف مدافع يوفنتوس، في تصريحات لإذاعة «راي 1»: «هذا لم يؤثر عليَّ ولا على الرجل الكبير كيليني ولكنه زاد من تحفيزنا، كان هناك شعور شخصي بالرضا بالنسبة لي ولجيورجيو، الذي لم يحصل على الثناء الذي يستحقه».
وعرض منتخب الآزوري الكأس في جولة عبر حافلة مكشوفة، أمس الاثنين، وأهدى بونوتشي الفوز لهؤلاء الذين فقدوا أحبابهم خلال فترة جائحة فيروس كورونا لمستجد، حيث تعد إيطاليا أكثر الدول تضررًا من الجائحة في أوروبا.
كما أشاد مدافع السيدة العجوز، بأسطورة كرة القدم الإيطالية باولو روسي، الذي توفي بسبب سرطان الرئة في ديسمبر من العام الماضي، مضيفًا: «الإهداء يذهب لهؤلاء الذين تركونا خلال العام ونصف العام».
وختم ليوناردو بونوتشي تصريحاته: «من بين العديد من الأبطال، كما فعل ديفيد أستوري، أريد أن أهدي اللقب أيضًا، وبشكل خاص إلى باولو روسي، إنه حقًا رجل عظيم، الكأس له ولكل الإيطاليين الذين عانوا».
اقرأ أيضًا: