صدام «مصري- مغربي» عنيف على شرف الأميرة السمراء

عجلة دوري أبطال إفريقيا تدور من جديد
صدام «مصري- مغربي» عنيف على شرف الأميرة السمراء
تم النشر في

تعود عجلة بطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم للدوران من جديد، بعد توقف دام أكثر من سبعة أشهر، بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث ينطلق المربع الذهبي للمسابقة القارية غدًا السبت، على إيقاع مصري- مغربي من العيار الثقيل.

ومنذ انتهاء مباريات ربع نهائي البطولة القارية، في الأسبوع الثاني من مارس الماضي، توقفت المسابقة بعد تفشي الفيروس في القارة السمراء؛ حيث كان مقررًا أن يبدأ الدور قبل النهائي في مطلع مايو الماضي، على أن تقام المباراة النهائية في أواخر نفس الشهر.

وقرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، في وقت سابق، استئناف البطولة القارية في منتصف أكتوبر الحالي بعد سلسلة من التأجيلات، على أن يُقام النهائي في السادس من الشهر المقبل، على ملعب محايد.

وينزل الأهلي، نادي القرن الإفريقي، ضيفًا على الوداد البيضاوي، غدًا السبت، في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة، فيما يستدرج الرجاء المغربي الضيف المصري الأخر، فريق الزمالك، بعد غدٍ الأحد.

وضمنت الكرة العربية تتويجًا جديدًا في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء للنسخة الرابعة على التوالي، بعدما فاز الوداد باللقب عام 2017، والترجي التونسي عامي 2018 و2019.

وربما تشهد النسخة الحالية للبطولة حدثًا استثنائيًا، بأن يكون طرفا المباراة النهائية من نفس البلد، حال تأهل الأهلي والزمالك، أو الرجاء والوداد إلى المحطة الختامية، الذي سيجرى من لقاء واحد للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، بدلًا من إقامتها بنظام مباراتي الذهاب والعودة، كما جرت العادة في النسخ الماضية.

وبعدما التقيا في نهائي 2017، يعود الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب؛ لمواجهة الوداد البيضاوي في مواجهة متكافئة بينهما؛ حيث سبق للفريقين أن التقيا في 8 مواجهات، حقق كل فريق الفوز في مناسبتين، في حين فرض التعادل نفسه على 4 لقاءات.

وسجل كل فريق 8 أهداف في مرمى الآخر، وهو ما يعكس مدى الندية التي تحظى بها مباريات الفريقين، ورغم ذلك، فإن الوداد تمكن من التتويج بلقبه الثاني في دوري الأبطال، على حساب الأهلي في النهائي قبل 3 أعوام.

وقام ثنائي ذهاب نصف النهائي القاري بتغيير المدرب، قبل أيام قليلة من استئناف البطولة؛ حيث استعان الوداد بالأرجنتيني ميجيل آنخيل جاموندي، خلفًا للإسباني خوان كارلوس جاريدو بسبب سوء النتائج، فيما تعاقدت إدارة الأهلي على نحو مفاجئ مع الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، بدلًا من السويسري رينيه فايلر، ليصبح أول مدرب من القارة السمراء يتولى قيادة نادي القرن.

مصالحة الجماهير

ويطمح الوداد لمصالحة جماهيره، بعد خيبة الأمل التي لحقت بها عقب خسارته لقب الدوري المغربي، يوم الأحد الماضي، بعدما حل في المركز الثاني بترتيب المسابقة، بفارق نقطة وحيدة خلف غريمه التقليدي الرجاء الفائز بالبطولة.

كما يأمل أحمر المغرب، الذي حصل على البطولة عامي 1992 و2017، في اجتياز عقبة الأهلي من أجل المضي قدمًا في المسابقة، وتعويض إخفاقه في التتويج بالنسخة الماضية لدوري الأبطال، بخسارته أمام الترجي التونسي في النهائي عام 2019.

ويفتقد الوداد جهود الثنائي محمد الناهيري وأيوب الكعبي، فيما تحوم الشكوك بشأن مشاركة ثنائي الدفاع الإيفواري الشيخ إبراهيما كومارا وأشرف داري، رغم تعافيهما من الإصابة التي أبعدتهما عن الوداد فترة طويلة، حيث يظل تواجدهما مع الفريق خلال اللقاء مرهونا بمدى استعادة لياقتهما بالكامل.

يمتلك الوداد، الذي حجز تذكرة نصف النهائي على حساب النجم الساحلي التونسي، العديد من اللاعبين الأكفاء في مختلف الخطوط، يأتي في مقدمتهم كازادي كاسينجو مهاجم منتخب الكونغو الديمقراطية ويحيى جبران، اللذان تقاسما صدارة هدافي الفريق في الدوري المغربي برصيد 8 أهداف.

البحث عن اللقب المفقود

وفي المعسكر المصري، يعاني الأهلي غياب عدد كبير من النجوم، في مقدمتهم محمود عبدالمنعم «كهربا»، الذي أصيب في لقاء الفريق الأخير بالدوري المصري أمام بيراميدز، الأحد الماضي، حيث أشارت تقارير إخبارية إلى صعوبة لحاقه باللقاء.

ويغيب عن الأهلي رامي ربيعة، ومحمود متولي للإصابة أيضًا، وكذلك حارس المرمى شريف إكرامي ورمضان صبحي، بعد رحيل الثنائي إلى صفوف بيراميدز، فيما استعاد خدمات حارس مرماه الأساسي محمد الشناوي، والمدافع أيمن أشرف بعد شفائهما من الإصابة.

ويطمع الأهلي في تكرار فوزه على الوداد في عقر داره، بعدما سبق أن انتصر عليه بهدف نظيف بالمغرب في مرحلة المجموعات بنسخة البطولة عام 2016، غير أن ذلك يبدو صعب المنال، بالنظر إلى نتائج الفريق غير الجيدة خارج الملعب في النسخة الحالية.

ويعول موسيماني خلال لقاء الغد على عدد من الأوراق الرابحة، من بينها الظهير الأيسر التونسي الدولي علي معلول، والمحترف النيجيري جونيور أجايي والجناح حسين الشحات، متصدر ترتيب هدافي الفريق في البطولة برصيد 5 أهداف، بالإضافة لعمرو السولية والمالي أليو ديانج ثنائي وسط الملعب.

واكتسب الأهلي قوة دفع جيدة قبل استئناف مشواره في البطولة، التي غاب لقبها عن خزائنه لمدة 7 أعوام، بعدما توج بلقب الدوري المصري هذا الموسم للمرة الثانية والأربعين في تاريخه والخامسة على التوالي، معززا رقمه القياسي كأكثر الفرق فوزا بالبطولة المحلية.

يُذكر أن الوداد حقق 3 انتصارات فقط خلال 13 مواجهة أمام الأندية المصرية، مقابل 4 تعادلات و6 هزائم، بينما واجه الأهلي فرق المغرب في 21 لقاء، حقق خلالها 7 انتصارات و8 تعادلات و6 هزائم.

صدام ثأري

وبعد غياب 18 عامًا عن مواجهتهما الوحيدة في دوري الأبطال، يعود الرجاء البيضاوي لمواجهة الزمالك، والأمل يحدو الفريقين في مواصلة مسيرتهما بالمسابقة؛ حيث تُوج الأبيض باللقب الخامس والأخير في دوري الأبطال، على حساب منافسه المغربي، بهدف نظيف، في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بنهائي في 2002.

وينعم الرجاء، المنتشي بحصوله على لقب الدوري المغربي للمحترفين هذا الموسم للمرة الثانية عشر في التاريخ، والأولى منذ 7 سنوات، بالاستقرار الفني في ظل تواجد المدرب جمال السلامي على رأس القيادة الفنية للفريق منذ نوفمبر الماضي.

ويقدم الرجاء، الذي توج بدوري الأبطال أعوام 1989 و1997 و1999، موسمًا رائعًا مع السلامي؛ حيث يطمح الفريق للحصول على الثلاثية هذا العام، حيث تأهل الفريق بخلاف حصد لقب الدوري المحلي وبلوغ المربع الذهبي للمسابقة القارية، إلى الدور قبل النهائي للبطولة العربية للأندية.

مازالت الأمور غير واضحة بشكل كامل بشأن مشاركة المهاجم فابريس نجوما مع الرجاء في المباراة، بعدما تعرض للإصابة خلال لقاء منتخب بلاده الكونغو الديمقراطية الودي مع المغرب يوم الثلاثاء الماضي، فيما تأكد غياب حميد أحداد بعد انتهاء فترة إعارته مع الفريق المغربي، ليعود مرة أخرى لصفوف الزمالك.

وواجه الرجاء الفرق المصرية في 8 مباريات بمختلف المسابقات الأفريقية، حقق خلالها انتصارين وخسارتين و4 تعادلات، على عكس الزمالك، الذي يتمتع بتفوق كاسح على منافسيه من الأندية المغربية في لقاءاته السابقة بالبطولات القارية.

وخلال 19 مباراة أمام فرق المغرب، حقق الفريق الأبيض 11 فوزًا و5 تعادلات، ولم يتلق سوى 3 هزائم فقط، وأحرز لاعبو الفريق الأبيض 27 هدفًا خلال تلك المواجهات، فيما تلقت شباكه 13 هدفًا.

وتوج الزمالك بثلاثة ألقاب قارية على حساب الفرق المغربية، حيث حصل على كأس السوبر الأفريقي عام 2003 أمام الوداد البيضاوي، وكأس الكونفدرالية الأفريقية، العام الماضي على حساب نهضة بركان، بخلاف انتصاره على الرجاء في نهائي دوري الأبطال.

تعد هذه هي المواجهة الثالثة للزمالك أمام الأندية المغربية في قبل نهائي دوري الأبطال، حيث كان اللقاء الأول أمام الجيش الملكي في نسخة المسابقة عام 1985؛ لكنه خرج بركلات الترجيح، فيما كانت المواجهة الثانية بالبطولة عام 2016، وصعد للنهائي بفوزه 6-5 على الوداد في مجموع المباراتين.

وتبدو جميع الأوراق الرابحة للزمالك جاهزة تمامًا للقاء، حيث تعززت قائمة الفريق بعودة ظهير الأيسر المخضرم محمد عبدالشافي، الذي انضم لبعثة الفريق التي اتجهت للمغرب، بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الفريق لمدة تزيد على الشهر ونصف الشهر.

وعلى غرار الأهلي والوداد، قام الزمالك بتغيير مديره الفني قبل أيام قليلة من استئناف المعركة الإفريقية؛ حيث قرر الفرنسي باتريس كارتيرون الرحيل عن الفريق بشكل مفاجيء في منتصف الشهر الماضي، لقيادة فريق التعاون السعودي، ليتولى البرتغالي جايمي باتشيكو مسؤولية الفريق حاليًا.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa