حسمت المحكمة العليا في البرازيل، الجدل بشأن استضافة بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية لكرة القدم «كوبا أمريكا»، بعدما أصدرت حكمًا بمنح الضوء الأخضر أمام احتضان المسابقة القارية، على الرغم من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، ما يمهد الطريق أمام إقامة منافسات البطولة في موعدها.
وأعلنت المحكمة، أن القضاة الأحد عشر بالمحكمة العليا في برازيليا، صوتوا بالإجماع لصالح استضافة البطولة، كما قضت أيضًا، بأن البلديات والولايات سيكون لها سلطة اتخاذ قرار بعدم استضافة الحدث في حدود مسؤولية كل منها.
لكن تلك الخطوة التي من شأنها تهديد إقامة البطولة في موعدها تبدو غير مرجحة الحدوث، لأن حكام الولايات الأربع التي من المقرر أن تقام فيها المباريات، هم حلفاء الرئيس جايير بولسونارو، الذي يريد بشدة استضافة الحدث للمرة الثانية تواليَّا.
وسجلت البرازيل، التي يبلغ عدد سكانها 210 مليون شخص، أمس الأول، 2693 حالة وفاة بسبب عدوى «كوفيد-19» خلال 24 ساعة فقط، وهو ما رفع عدد الوفيات في البلد اللاتيني إلى أكثر من 482 ألف حالة وفاة منذ بداية الجائحة.
وشكَّل قرار استضافة كوبا أمريكا مسألة خلافية وسياسية في البرازيل، لاسيما بعدما قرر بولسونارو، الذي تحدى نصائح الخبراء بشأن احتواء الوباء، استضافة الحدث متجاهلًا بذلك نصيحة خبراء الأوبئة الذي عبروا عن قلقهم، على غرار بعض مدربي ولاعبي الدول العشر المشاركة.
وتنفس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول» الصعداء إثر قرار المحكمة العليا في البرازيل، والذي قلل من آثار انسحاب شركة «ماستر كارد» المتخصصة في إصدار الكروت الائتمانية، عن رعايتها لبطولة كوبا أمريكا.
وقالت الشركة الأمريكية متعددة الجنسيات، إنه بعد تحليل دقيق، قررت عدم تفعيل رعاية كوبا أمريكا في البرازيل، لتغيب علامة «ماستر كارد» التجارية عن البطولة لأول مرة منذ عام 1992، لتزيد من متاعب المسابقة الأغلى في القارة اللاتينية.
وقرر اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول»، في وقت سابق، تنظيم البطولة الأغلى في القارة اللاتينية، التي تُقام خلال الفترة بين 13 يونيو و10 يوليو، في بلدين لأول مرة في تاريخها الممتد 105 أعوام، إلا أن الأحداث الأخيرة أعادت كوبا أمريكا إلى سيرتها الأولى.
وكان من المفترض إقامة البطولة في الأرجنتين وكولومبيا، إلا أن طلب الحكومة الكولومبية تأجيل البطولة؛ بسبب جائحة كورونا، إلى جانب بعض الاضطرابات التي ضربت بوجوتا منذ أبريل الفائت، ما دفع «كونميبول» إلى استبعادها من التنظيم قبل أن يأتي الدور على بلاد التانجو، لتنقذ البرازيل المسابقة من شبح الإلغاء.
وأعرب الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين «فيفبرو»، عن قلقه البالغ بشأن نقل بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية لكرة القدم إلى البرازيل، التي تعتبر واحدة من أكثر الدول تضررًا من جائحة فيروس كورونا المستجد.
ويلعب المنتخب البرازيلي، حامل اللقب، في المجموعة التي تضم منتخبات كولومبيا وفنزويلا، والإكوادور، وبيرو، بينما يلعب المنتخب الأرجنتيني في المجموعة التي تضم تشيلي، وأوروجواي، وباراجواي، وبوليفيا.
اقرأ أيضًا: