على الرغم من أن من المعروف أن أي حكم يتعرض لبعض المضايقات لدى قيامه بواجبه في إدارة المباريات، فإن حكمًا لإحدى مباريات دوري الدرجة الرابعة البلغاري، تعرض لأحد أسوأ المضايقات التي يمكن أن يواجهها أي حكم على الإطلاق.
فبمجرد أن اتخذ الحكم قرارًا باحتساب خطأ على أحد الفريقين؛ قام أحد اللاعبين بالتوجه إليه غاضبًا ودفعه في صدره عدة مرات.
وقد حاول الحكم أن يتفادى الاحتكاك باللاعب الغاضب فتراجع عدة خطوات، لكن ذلك لم يمنع اللاعب من ملاحقته؛ الأمر الذي دفع الحكم إلى إشهار البطاقة الصفراء في وجهه، غير أن هذه الخطوة أفقدت اللاعب صوابه ودفعته لتوجيه ضربة إلى مؤخرة رأس الحكم الذي لم يتمكن من تفادي الضربة.
وإزاء تدخل عدد من زملاء اللاعب الغاضب –ومنهم قائد الفريق الذي بدت عليه آثار البدانة– لم يجد الحكم المسكين سوى الركض بعيدًا على أمل الفرار من الهجوم، لكن بعض الإداريين لاحقوه إلى خارج الملعب قبل أن يُلغيَ المباراة ويركض إلى موقف سيارات ملحق بالملعب. وهنا فقط، تمكن من الهروب من الاعتداءات المتلاحقة.