اقترب نادي إيفرتون الإنجليزي، من إسناد مهمة تدريب الفريق الأول لكرة القدم إلى الإسباني المخضرم رفائيل بينيتز، المدير الفني السابق للغريم اللدود ليفربول، بعقد يمتد لثلاث سنوات، خلفًا للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
وبات بينيتز المرشح الأقرب لقيادة التوفيز في الموسم المقبل، في مهمة شاقة من أجل إعادة بناء الفريق بعد كثير من التخبط الفني في الفترة الماضية؛ حيث يعد الإسباني هو المدرب الخامس على رأس الجهاز الفني لأزرق مرسيسايد في السنوات الخمس الأخيرة.
وقررت إدارة إيفرتون تدشين مشروع جديد لاستعادة أمجاد النادي تحت قيادة المدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي، إلا أن الإيطالي قرر التخلي عن النادي سريعًا وبعد موسم واحد فقط، من أجل تلبية نداء ريال مدريد الإسباني، ليخلف الفرنسي زين الدين زيدان.
وبعد بداية قوية في الموسم الفائت، فشل أنشيلوتي في الحفاظ على نسق الانتصارات، ليُنهي إيفرتون الدوري الإنجليزي الممتاز، في المركز العاشر على سلم الترتيب، ليفشل مجددًا في حجز مقعد مؤهل إلى المسابقات الأوروبية.
وتتأهب إدارة التوفيز لوضع الرتوش النهائية على صفقة بينيتيز، صاحب الـ61 عامًا، على الرغم من المعارضة الكبيرة من جانب جماهير أزرق مرسيسايد؛ بسبب التصريحات المعادية التي أطلقها الإسباني في وقت سابق، أثناء تدريب ليفربول.
ووصف رفائيل بينيتز، إيفرتون بـ«الفريق الصغير» بعد التعادل السلبي دون أهداف مع ليفربول في ديربي مرسيسايد الذي جرى على ملعب أنفيلد، في فبراير 2007، وهو الأمر الذي دفع جماهير التوفيز للتحرك من أجل عرقلة مفاوضات انتداب الإسباني.
وتسلل عدد من أنصار إيفرتون إلى منزل الإسباني؛ حيث يعيش في مدينة ليفربول منذ 16 عامًا، وتركوا لافتة أمام الباب، كُتب عليها: «نحن نعرف أين تقيم.. لا تُوقع»، وهو الواقعة التي أجبرت شرطة مرسيسايد على فتح تحقيق موسع، جراء التهديدات التي طالت مدرب الريدز السابق.
وفي حال تولى بينيتز، المدير الفني لفريق السابق لفريق ديل برو الصيني، مهمة تدريب التوفيز، سيكون المدرب الثاني في التاريخ الذي يتولى تدريب الغريمين، بعد وليام إدواردو باركلاي، الذي ساهم في تأسيس إيفرتون قبل 100 عام، ثم نادي ليفربول لاحقًا.
وكان بينيتز صنع التاريخ بألوان ليفربول على مدى 6 سنوات، بعدما قاد الأحمر لحصد لقب دوري أبطال أوروبا عام 2005، وكأس الاتحاد الإنجليزي في العام التالي، قبل أن يتولى تدريب تشيلسي في عام 2013، ليقود البلوز للتوييج بلقب الدوري الأوروبي.
اقرأ أيضًا: