تدخل النجم محمد صلاح لاعب المنتخب المصري لكرة القدم، في أزمة استبعاد زميله عمرو وردة، من صفوف المنتخب المصري المشارك حاليًا في بطولة كأس الأمم الإفريقية.
وعلق صلاح، فجر اليوم الخميس، على استبعاد وردة من تشكيلة المنتخب لأسباب انضباطية، بتأكيده وجوب احترام النساء وضرورة منح الفرص الثانية لمن يرتكبون الأخطاء.
وكان الاتحاد المصري لكرة القدم قد أعلن أمس الأربعاء، عن قراره باستبعاد عمرو وردة البالغ من العمر 25 عامًا، بعدما أثار جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي والشارع الكروي في مصر منذ انطلاق البطولة.
بدأت مشاكل اللاعب المحترف في الدوري اليوناني، عندما ورد اسمه بداية في ما عرف بقضية «تحرش» أربعة لاعبين في المنتخب بعارضة أزياء مصرية من خلال التواصل معها عبر المواقع الاجتماعية بعد المباراة الأولى أمام زيمبابوي.
وأمس الأربعاء، فوجئت الجماهير بانتشار مقطع مصور فاضح منسوب إليه أثناء حديثه مع شابة مكسيكية عبر خدمة الاتصال بالفيديو، من دون أن يتضح ما إذا كان الشريط حديثًا أو قديمًا.
وبعدما ساهم في فوز المنتخب المصري بهدفين دون رد على الكونغو الديموقراطية في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، بتسجيل الهدف الثاني وصنع تمريرة حاسمة جاء منها الهدف الأول، ليتأهل إلى دور الـ16، كتب صلاح بالإنجليزية على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «يجب التعامل مع النساء بأقصى احترام، (كلا تعني كلا)، هذه الأمور مقدسة ويجب أن تبقى كذلك».
وأضاف نجم نادي ليفربول الإنجليزي: «لكنني أؤمن أيضًا بأن العديد ممن يرتكبون الأخطاء قادرون على التحسن نحو الأفضل ويجب ألا يتم إرسالهم مباشرة الى المقصلة، هذه هي الطريقة الأسهل».
وطالب بالإيمان بقدرة الناس على التحسن إذا ما تم منحهم فرص ثانية، مؤكدًا أن نبذ من يرتكبون الأخطاء ليس هو الحل المناسب.
يأتي رأي صلاح ليتعارض مع الرفض التام لما ارتكبه زميله عمرو وردة من تجاوزات، حيث يرى المصريون أن اللاعب حصل بالفعل على عدة فرص وليس فرصة ثانية، بعدما تم الكشف عن تجاوزات وسقطات سابقة له، ومع ذلك كان يتم استدعاؤه إلى صفوف المنتخب مرات عديدة.
ويرى المصريون أن وردة لم يقدر قيمة ارتدائه قميص المنتخب المصري، ولم يقدر مشاعر ملايين المصريين الذين يتطلعون إلى فوز فريقهم الوطني بلقب كأس الأمم الإفريقية التي تنظمها بلادهم حاليًا.