جاء تأهل المنتخب السعودي تحت 23 عامًا إلى دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو العام الجاري؛ ليعيد إلى الأذهان الجيل الرائع الذي حقق الإنجاز نفسه لآخر مرة في تاريخ كرة القدم السعودية، وهو الجيل الذي نجح في التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في مدينة أتلانتا الامريكية قبل 24 عامًا، وبالتحديد في عام 1996.
وإذا كان المدير الفني للمنتخب السعودي سعد الشهري، هو بطل إنجاز 2020، فإن البرازيلي إيفو وورتمان كان هو قائد كتيبة «الأخضر» نحو تحقيق إنجاز 1996؛ حيث تمكن المدرب البرازيلي كذلك من قيادة المنتخب السعودي للناشئين إلى الفوز ببطولة كأس العالم التي أقيمت عام 1989.
ومن أجل تحقيق أداء جيد ونتائج مميزة في دورة أتلانتا الأولمبية، استعان وورتمان بثلاثة لاعبين من المنتخب الأول؛ لضمهم إلى تشكيلة المنتخب الأولمبي المشاركة في الدورة الأولمبية، هم فؤاد أنور وحمزة إدريس ومحمد الخليوي، وفيما عدا هذا الثلاثي، ضمت التشكيلة الأولمبية السعودية أفضل اللاعبين في فئة تحت 23 عامًا، فكانت حراسة المرمى أمانة في عنق حسين الصادق، الذي كلل مشواره الكروي بالتألق مع فريق القادسية، ثم انتقل إلى الاتحاد ليحقق معه العديد من الألقاب، وبعد اعتزاله اتجه إلى العمل الإداري في عدد من الأندية والمنتخبات.
كما ضمت التشكيلة عبدالله سليمان الذي لعب في الأهلي قبل أن ينتقل إلى الهلال ثم انتقل إلى ضمك، وشارك عبدالله الواكد رحلة الإنجاز الأولمبي، وقد كان الواكد لاعبًا مميزًا في صفوف الشباب قبل أن يتنقل بين أبرز أندية السعودية كالأهلي والاتحاد والنصر، وأيضًا خميس الزهراني الذي تمكن أيضًا من تسجيل اسمه ضمن قائمة المنتخب السعودي الأول الفائزة بكأس آسيا، ثم كان شريكًا في إنجاز التأهل إلى كأس العالم 1998، كما كانت رحلته على مستوى الأندية مميزة بعدما ساعد الاتحاد على الفوز بعدد من الألقاب.
كما كان خميس العويران أحد رجال أتلانتا 1996، وتمكن من تثبيت نفسه كلاعب مهم مع الهلال الذي فاز معه باللقب الآسيوي، قبل أن ينتقل إلى الاتحاد ليقف معه على منصات التتويج، وفي مطلع العام الجاري، انتقل العويران إلى جوار ربه بعد رحلة صراع مع المرض.
أما بقية شركاء النجاح في المشاركة في دورة اتلانتا الأولمبية، فهم: خالد الرشيد وعبيد الدوسري وحسين المسعري وعبدالله القرني وعبدالعزيز المرزوق وعبدالرحمن أبوسيفين وراشد المقرن وإبراهيم ماطر ومحمد شلية، وجميعهم اعتزلوا الكرة والأضواء.
ويعد حسين عبدالغني هو اللاعب الوحيد الذي شارك في دورة أتلانتا الأولمبية 1996 وما زال موجودًا بالملاعب حتى الآن. وتألق عبدالغني مع الأهلي قبل أن يخوض رحلة احترافية في سويسرا التي عاد منها لاعبا في صفوف النصر الذي فاز معه بمسابقة الدوري السعودي للمحترفين، ثم خاض تجربة احترافية في بلغاريا، ومنها عاد لاعبا بفريق أحد قبل أن يستقر به المقام في الأهلي مرة أخرى.
اقرأ أيضًا: