أكدت وزارة الشباب والرياضة المصرية، أن الاتحاد المصري لكرة القدم يحتمل المسؤولية كاملة عن عدم استضافة القاهرة لمباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا، التي جمعت بين الأهلي والوداد البيضاوي، في ختام مايو الفائت، ليُسدل الستار عن الأزمة التي استعرت مؤخرًا بسبب إسناد تنظيم المشهد الختامي للمسابقة القارية إلى المغرب.
وتفجرت الأزمة، بعدما قرر الاتحاد الأفريقي «كاف»، منح تنظيم نهائي دوري الأبطال إلى المغرب للعام الثاني تواليًا، وهو الأمر الذي أجبر الأهلي على التحرك من أجل إقامة المباراة على ملعب محايد، خاصة أن القرار صدر بعدما حجز الوداد مقعدًا في المحطة الختامية.
وحصد النادي المغربي لقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة في التاريخ، بعد الفوز الثمين على ضيفه الأهلي المصري، بهدفين دون رد، في المباراة المثيرة التي جرت بينهما على مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، في المشهد الختامي من المعترك القاري.
وفنّد «كاف» اتهامات الأهلي بغياب النزاهة وافتقاد العدالة، بعدما أشار إلى أن المغرب كان المتقدم الوحيد لتنظيم المباراة، بعد انسحاب السنغال من عملية التصويت الأخيرة، في لم تتحرك مصر من أجل احتضان الحدث، وهو الأمر الذي نقل الاتهامات إلى القاهرة.
وعقد المارد الأحمر، مؤتمرًا صحفيًا، شهد اتهام إدارة الأهلي لاتحاد الكرة المصري بتعمد إخفاء خطاب كاف بشأن تنظيم النهائي القاري، حيث طالب الأهلي بفتح التحقيق في عدم تقدم «الجبلاية» لاستضافة المباراة، وهو الموقف الذي حرم وصيف القارة السمراء من غوض الموقعة الختامية بين أنصاره.
واعتبر لجنة بحث الشكاوى بوزارة الشباب والرياضة، أن الاتحاد المصري هو المسؤول عن الأزمة، معترفة: «خلصت اللجنة الى أن المسؤول عن عدم استضافة مصر لنهائي دورى أبطال أفريقيا هو اتحاد الكرة».
وأشارت اللجنة، في بيان رسمي: «اتحاد الكرة يتحمل المسؤولية، وذلك لعدم قيام الإدارة التنفيذية بالاتحاد بعرض الأمر في حينه، حتى يتم اتخاذ القرار الملائم في ضوء ذلك، وفقاً للاختصاصات المخولة للاتحاد».
وحاز الوداد المجد للمرة الثالثة في التاريخ، ليعادل الرقم المغربي المسجل باسم الغريم التقليدي الرجاء في المعترك الأفريقي، كما حجز تذكرة العبور إلى بطولة كأس العالم للأندية للمرة الثانية، في موسم استثنائي في الكرة المغربية.