عبدالرزاق حمدالله
حسمت لجنة الكفاءة المالية بوزارة الرياضة، اليوم الثلاثاء، الجدل المثار بشأن حصول نادي النصر على شهادة الكفاءة المالية على الرغم من مزاعم المغربي عبدالرزاق حمدالله، مهاجم فريق الاتحاد الحالي، بعدم الحصول على المستحقات المتأخرة قبل فك الارتباط بين الطرفين في نوفمبر الفائت، في الأزمة إلى وصلت إلى ساحات القضاء السعودي.
وخاطب حمدالله لجنة الكفاءة المالية، في وقت سابق، بما يُفيد بأنه لم يحصل على رواتب شهر أغسطس وسبتمبر، ومقدم العقد في الموسم الجديد، ومكافأة كأس السوبر، ومكافأة الهداف، وذلك بعد إعلان إدارة العالمي برئاسة مسلي آل معمر الحصول على شهادة الكفاءة المالية.
وأوضح عبدالله كبوها، رئيس لجنة الكفاءة المالية، أن اللجنة حصلت من إدارة النصر على أن النادي سدد مستحقات المهاجم المغربي حتى 30 سبتمبر الماضي، وذلك فيما يخص الرواتب، وذلك بعكس ما أثار حمدالله في هذا الشأن.
ولفت كبوها، في المؤتمر الصحفي، الذي عُقد اليوم الثلاثاء، بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالعاصمة الرياض، للكشف عن الأندية التي استطاعت الحصول على شهادة الكفاءة المالية للأندية الرياضية، إلى أن ما يخص مكافآت الهداف وغيرها من مستحقات الحصول على الألقاب وغيرها، تدخل دون شك ضمن مصروفات النادي، لكنها لا تندرج ضمن نطاق عمل الكفاءة المالية.
وحول حديث حمدالله بشأن عدم الحصول على مقدم التعاقد، أكد رئيس لجنة الكفاءة المالية، أن النصر قدم المستندات والأوراق التي تفيد بأن العقد الجديد الذي أبرمه النادي مع المهاجم المغربي لم يتضمن مقدم مالي، وذلك بعدما قام بالتجديد مع العالمي في صيف 2019 لمدة ثلاثة مواسم.
وختم كبوها تصريحاته، بالتأكيد على أن وزارة الرياضة تنتهج الشفافية في العمل، والتواصل مع وسائل الإعلام من أجل الرد بوضوح على كل الاستفسارات، ولكن ليس من المعقول أن تخرج لجنة الكفاءة للرد على كل ما يثار بشكل يومي؛ حيث ينصب تركيزها بشكل كامل على أداء مهام العمل الموكلة إليها.
وكان عبدالرحيم حمدالله، شقيق الهداف المغربي، شدد في وقت سابق، على أنه تم تقديم شكوى رسمية إلى «فيفا» خاصة بعدما حصل النصر على صك الكفاءة المالية، مؤكدًا أن مهاجم الاتحاد الحالي لديه مستحقات متأخرة لدى نادي العاصمة، عبارة عن رواتب متأخرة عن الفترة التي سبقت قيام النادي بفسخ عقده، ما يجعل حصول النصر على الشهادة دون سداد هذه المتأخرات أمر يثير الاستغراب.
يأتي ذلك بعدما قررت إدارة فارس نجد، في 23 نوفمبر الفائت، فض الشراكة مع حمدالله من جانب واحد، مشددة على أن القرار جاء بسبب قانوني مشروع، وبحسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويحتفظ النادي بجميع الحقوق المالية والقانونية المترتبة على ذلك أمام الجهات القضائية المختصة.
ولم تترك إدارة الاتحاد، برئاسة أنمار الحائلي، الفرصة تمر دون اقتناصها لتعلن في منتصف ديسمبر الماضي، التعاقد مع حمدالله في صفقة مدوية ومفاجأة للجميع؛ ليصبح المغربي أول انتداب النمور في الشتاء؛ حيث ظفر بصيد ثمين يعرف جيدًا تفاصيل أبعاد الشباك في الدوري السعودي، ودون أن يكلف خزانة الإتي الكثير.
وطالب المهاجم المغربي، في وقت لاحق، بالحصول على قيمة الشرط الجزائي في عقده مع النصر، استنادًا إلى أن تحرك العالمي لفسخ التعاقد من جانب واحد كان غير مشروع، في الوقت الذي لم تحرك إدارة فارس نجد، برئاسة مسلي آل معمر، ساكنًا تجاه الاتحاد الدولي ضد حمدالله حتى الآن.
ويُعد عبدالرزاق حمدالله، صاحب الـ30 عامًا، أحد أهم الأوراق الرابحة التي مرت على هجوم النصر، منذ انتقل إلى الفريق السعودي في صيف 2018، قادمًا من الدوري القطري بعد تجربة ثرية بألوان الجيش، ومن ورائه الريان.
وشارك المهاجم المغربي، في 74 مباراة لحساب دوري المحترفين السعودي، على مدار 4 مواسم بألوان أصفر الرياض، وقع خلالها على 77 هدفًا، وقدم 14 تمريرة حاسمة، كما قاد النصر لاستعادة عرش دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في موسم 2018/2019، ولقبي كأس السوبر 2020، 2021.
