في خطوة تستهدف الحصول على حقوق بث الأحداث الكبرى، أزاحت وزارة الرياضة عن منصة إعلامية تابعة للمملكة، ينصب اهتمامها في البداية على نقل المواعيد الرياضية الهامة التي تحتضنها السعودية، دون التطلع إلى احتكار بث الفعاليات في الشرق الأوسط في قادم الأيام.
وكشفت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، في تقرير لها، أن الشركة الإعلامية الوليدة تركز في البداية على بث الفعاليات العالمية التي تستضيفها المملكة باحترافية عالية، في روزنامة حافلة بالأحداث، والتي يأتي على رأسها، سباقات فورمولا 1، ورالي داكار، إلى جانب بطولتي كأس السوبر الإسباني والإيطالي لكرة القدم.
وكان وزير الرياضة، أعلن أمس الخميس، استضافة المملكة لإحدى جولات موسم 2021، من بطولة العالم للفورمولا 1 على ساحل جدة، ليدخل السباق السعودي ضمن روزنامة تضم 23 سباقًا، وهو رقم قياسي؛ حيث تم توزيع الجدول بالفعل على الفرق المشاركة في البطولة.
وأكد التقرير البريطاني على أن الشركة السعودية، لا تسعى إلى احتكار المنافسات الرياضية في الشرق الأوسط على غرار الشبكات ذات التمويل المشبوه، مشددًا على أنها لن تتقدم للحصول على حقوق البث التلفزيوني في المنطقة، وإنما ستركز على تقديم الخدمات داخل المملكة فقط.
وأضاف: «المملكة تطلق الشركة بهدف إصلاح حروب المزايدة بمليارات الدولارات لحقوق بث أحداث النخبة الرياضية في الشرق الأوسط، على غرار شبكة بي إن سبورت القطرية، التي تنفق نحو 15 مليار دولار سنويًا لترسيخ الاحتكار في المنطقة».
ونقلت الصحيفة، عن الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية: «الشركة السعودية للرياضة ستنشئ منصة لتطوير المحتوى، وإدارة حقوق البث التلفزيوني».
وأضاف وزير الرياضة: «هذه الخطوة مهمة للمملكة، من أجل جذب مجموعة متنوعة من الأحداث الرياضية العالمية، والهدف الرئيس حاليًا، هو إدارة حقوق البث للرياضات العالمية التي تنظم في المملكة، وهذا الأمر سيفتح لنا المجال من أجل التوصل إلى اتفاقات لنقل بطولات وأحداث عالمية مستقبلًا».
وختم الفيصل: «في الوقت الحالي ينصب الاهتمام على استضافة كأس آسيا 2027، وإذا فاز الملف السعودي بشرف استقبال الحدث، سيرفع هذا الأمر من التطلعات، وربما يمثل بداية جادة للتفكير في استضافة الأحداث الكبيرة، مثل دورة الألعاب الأولمبية، وكأس العالم».
تستضيف السعودية عددًا من الفعاليات الرياضية العالمية المتعلقة بسباقات السيارات، أبرزها رالي دكار الذي سيقام في يناير المقبل، كما تستضيف سباقين لبطولة العالم للسيارات الكهربائية فورمولا - E في الدرعية يومي 26 و27 فبراير.
وباتت السعودية ثالث محطات فورمولا 1 في منطقة الشرق الأوسط، بعد سباقي البحرين وأبوظبي، لتُكمل المملكة رحلة استضافة أكبر المواعيد الرياضية على قائمة ضمت أيضًا، بطولتي السوبر الإيطالي والإسباني لكرة القدم، كما تجري المملكة مناقشات لعقد مباراة ملاكمة العام المقبل، بين أنتوني جوشوا وتايسون فيوري.
اقرأ أيضًا:
بعد الوصول إلى مضمار جدة.. ماذا تعرف عن سباق فورمولا 1؟
تركي الفيصل: «فورمولا 1» توثق قيمة ومكانة السعودية إقليميًّا وعالميًّا
