وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاعبي دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين «NBA» بأنهم أشرار وأغبياء، على خلفية الانتقادات التي طالت البيت الأبيض؛ بسبب مقتل المواطن جورج فلويد على يد أحد عناصر الشرطة.
وجاءت تصريجات ترامب، في مقابلة مع محطة «فوكس سبورتس راديو» الإذاعية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، ردًا على انتقادات من لاعبي دوري السلة لتصريحات الرئيس الأمريكي عن الاحتجاجات المناوئة للعنصرية والجثو على الركبة أثناء السلام الوطني، التي ادعى أنه لا يفهمها على الإطلاق.
وأضاف ترامب، صاحب الـ74 عامًا، أنه لم يتفاجأ بالأمر؛ لأن بعض اللاعبين أشرار جدًا، وأغبياء جدًا في الواقع، مدعيًا أن نسبة المشاهدة لأقوى دوري سلة في العالم تراجعت بسبب الاحتجاجات.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن دوري «NBA» يمر بصعوبات كبيرة، في الوقت الذي كشف أحدث استطلاع لبرنامج «سبورتس ميديا ووتش»، تراجع نسب المشاهدة دوري السلة الأمريكي في نهاية الأسبوع الماضي، بنسبة نحو 4% مقارنة بالنسب المعتادة.
وانتقد ترامب أيضا دوري البيسبول الأمريكي، لكنه أشاد بدوري الهوكي؛ لأن اللاعبين لم يجثو على ركبهم، معقبًا: «قد فعلوا ذلك على نحو جيد للغاية وفقًا لفهمي».
وكان عدد من لاعبي دوري الهوكي الأمريكي، جثوا على ركبهم خلال عزف السلام الوطني، احتجاجًا على مقتل فلويد، لكن عددهم ليس بالأغلبية الساحقة، كما هو الحال بين لاعبي دوري كرة السلة.
وأعلنت رابطة دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين NBA، أن مالكي الأندية سيقدمون 300 مليون دولار على مدى العشر سنوات المقبلة لمؤسسة خيرية؛ بهدف تسريع النمو الاقتصادي لمجتمع السود.
وتسعى المؤسسة إلى دفع التمكين الاقتصادي للمجتمعات السوداء من خلال التوظيف والتطور الوظيفي وتسهيل عملية دخول المدارس الثانوية والجامعات ودعمها بالإضافة إلى الرجال والسيدات السود الجاهزين للعمل.
كما تهدف إلى تعزيز التزام الدوري تجاه المساواة العرقية والعدالة الاجتماعية والحركات التي زاد زخمها بعد مقتل جورج فلويد في عهدة شرطة مينابوليس في مايو.
وقال آدم سيلفر، مفوض البطولة: «نحن ملتزمون تجاه استخدام الموارد الجماعية لجميع الفرق واللاعبين والدوري لتهيئة فرص اقتصادية ذات معنى للسود، نؤمن أنه عبر البرامج المخصصة في سوق الفرق وعلى المستوى المحلي يمكننا تعزيز أهدافنا المشتركة بخلق تقدم اقتصادي كبير داخل مجتمع السود».
وتسبب مقتل الأمريكي فلويد، الذي يندرج من أصول إفريقية، في اندلاع أعمال عنف واحتجاجات في عدة ولايات أمريكية، تحولت بعضها إلى أعمال نهب وشغب؛ ما دفع العديد من السلطات المحلية لإعلان حظر تجول ليلي في عدة ولايات.
اقرأ أيضًا: