يترقب عشاق الكرة السعودية قمة من العيار الثقيل في العاصمة الرياض، عند الساعة 9:40 مساء اليوم الجمعة، عندما يحل الهلال ضيفًا على جاره الشباب على ملعب الأمير خالد بن سلطان، لحساب الجولة الـ26 من دوري المحترفين السعودي.
ويمنح التاريخ أفضلية مطلقة لأرزق الرياض على حساب الليوث، بالفوز في 14 مباراة من أصل 25 جمعت الكبيرين في دوري المحترفين، بينما سيطر التعادل على 7 مباريات؛ ليكون التفوق من نصيب الشباب في 4 مناسبات فقط.
حصاد مخيب ربما يسرب القليل من الإحباط إلى الطرف الأبيض، الذي فرَّط في فوز كان في المتناول في الدور الأول، ليؤجل فك العقدة حتى إشعار آخر، إلا أن حسابات التاريخ ربما لا تعني الكثير في أمسية الديربي، بالنظر إلى دوافع حصد اللقب التي تخيم فوق أجواء القمة، وتزيد من معدل إفراز الأدرينالين بحثًا عن النقاط الثلاث ولا شيء آخر.
ولم يذق طعم الفوز على الزعيم منذ 2394 يومًا، نحو 7 سنوات عجاف إلا قليلًا، دانت الأفضلية خلالها بشكل مطلق إلى الجانب الأزرق؛ حيث فشل الليوث في تحقيق الانتصار منذ عام 2014، عندما حسم الديربي لآخر مرة بفضل الكوري بارك تشو يونج.
ولم يخسر الهلال في آخر 12 مباراة أمام الجار الأبيض؛ حيث حقق الفوز في 8 مباريات، واكتفى بالتعادل في 4 مناسبات، والتي كان آخرها ما حدث في الدور الأول، بالتعادل الإيجابي بهدف لكل طرف، بعدما أنقذ صالح الشهري صاحب الأرض من الخسارة بهدف قاتل، بعد تقدم الشباب بقذيفة البرتغالي فابيو مارتينيز.
وبعيدًا عن لغة الأرقام وحسابات التاريخ.. يرفع الفريقان شعار لا صوت يعلو فوق النقاط الثلاث من أجل الاقتراب خطوة من تحقيق اللقب؛ حيث يمتلك كل طرف 48 نقطة، تقاسما بها صدارة الترتيب، وإن منحت فوارق الأهداف أفضلية نسبية إلى الأزرق، بينما يترقب النمور على بُعد نقطتين فقط نتيجة الديربي، وإن لعب مباراة أكثر؛ في انتظار تعادل يعقد الحسابات أكثر ويفتح الباب أمام تجدد الصراع حتى الرمق الأخير.
اقرأ أيضًا:
