لم يكد نادي باريس سان جيرمان يتنفس الصعداء بحثًا عن مكاسب مالية «مشروعة» تعويض النزف الحاد في اقتصاديات فريق العاصمة الفرنسية، جراء التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ البي إس جي، حتى تكبَّد ضربة موجعة كان بطلها بالتخصص البرازيلي نيمار، الجناح البرازيلي المثير للجدل.
وعوَّل النادي المملوك لقطر على جني مكاسب دوري الأبطال، لتجاوز الآثار الاقتصادية الخانقة، التي كبدَّها الكفاح المستميت من أجل تبييض وجه الدوحة القبيح عبر عمليات مسبوقة الدفع لغسل يدٍ ملوثة بالفساد ودعم الإرهاب، إلا أن نيمار جعل سان جيرمان على أعتاب أزمة مالية جديدة.
وكشفت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية، اليوم الاثنين، عن أن قرار انفصال الجناح البرازيلي عن شركة «نايكي» الأمريكية، وضع النادي الفرنسي في ورطة حقيقية، تهدد أرباح بي إس جي من عملاق الملابس الرياضية.
وحصل وصيف بطل أوروبا على زيادة مالية من الشركة الأمريكية، في أعقاب التعاقد المثير للجدل مع قائد السيليساو في صيف 2017، قادمًا من صفوف برشلونة، في صفقة هي الأغلى في التاريخ، بعدما تجاوزت قيمتها 222 مليون يورو، تمثل قيمة الشرط الجزائي في عقد نيمار مع الفريق الكتالوني.
وأشار التقرير، إلى أن نيمار لن يحمل شعار الشركة الأمريكية اعتبارًا من اليوم، وسط تكهنات حول توقيع البرازلي عقد مغرٍ مع شركة «بوما» الألمانية، الأمر الذي من شأنه أن يُصدّر أزمة لبي إس جي، عند الشروع في مفاوضات تجديد عقد «نايكي»، في 2022.
وفك البرازيلي الشراكة مع «نايكي»، بعد علاقة امتدت 15 عامًا، بعد نهاية العقد الذي جعل نيمار أحد أيقونات العلامة التجارية الأمريكية، وهو ابن 13 عامًا، إلا أن العرض الأخير لتجديد دفع قائد جناح بي إس جي للرضوخ للإغراءات الألمانية.
وبات على النادي الفرنسي عدم التباطؤ في فتح ملف مفاوضات التجديد مع الشركة الأمريكية خلال الأيام القليلة القادمة، استنادًا إلى نشوة التأهل التاريخي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، في مشهد حقق رواجًا لقميص بطل الليج 1.
وأصيب سان جيرمان، بخيبة أمل كبيرة بعد السقوط المخيب بهدف دون رد أمام بايرن ميونيخ، في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما يوم 24 أغسطس الجاري، في العاصمة البرتغالية لشبونة، لحساب دوري أبطال أوروبا.
وعلى الرغم من شراء البرازيلي نيمار بمبلغ وصل إلى 222 مليون يورو، وشراء كيليان مبابي بمبلغ وصل إلى 180 مليون يورو، فإن باريس سان جيرمان لا يزال عاجزًا عن الفوز بدوري أبطال أوروبا على الرغم من المحاولات المستمرة منذ سنوات للفوز بهذا اللقب.
وقامت إمارة قطر بشراء نادي باريس سان جيرمان، في وقت سابق، ووضعت هدفًا للفريق هو الفوز بدوري أبطال أوروبا، وكل هذا بهدف تلميع صورة النظام القطري الذي لم يبخل على النادي بأية أموال في سبيل تحقيق الهدف المنشود، لكن دون طائل.
وكانت تقارير صحفية ألمانية، اعتبرت أن أهم نهائي أوروبي لكرة القدم على مستوى الأندية، والذي جرى مؤخرًا على الكأس ذات الأذنين الكبيرين، بين فريقي باريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونخ الألماني، قد تم إهانته وافساده عبر ربطه المباشر بقطر.
وشددت على كرة القدم في أوروبا، أصبحت أخيرًا فرس رهان بلد تُداس فيه حقوق الإنسان بالأقدام. وفي باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ، يتنافس مشروع دولة أداته الرئيسية القوة الناعمة، وذلك في محاولة أوسع لتحسين صورة الإمارة من خلال الرياضة وللتعريف بالدولة الصحراوية والاعتراف بها عالميًا.
اقرأ أيضًا: