
رونالدو في اختبار صعب من أجل تذكرة كأس العالم
يواجه المنتخب الإيطالي، شبح الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم، للنسخة الثانية تواليًا، بعدما عجز رجال المدرب روبرتو مانشيني على نحو صادم عن حجز مقعد مباشر في مونديال «قطر 2022»، وذلك على الرغم من استعادة الكثير من الهيبة عبر التتويج بلقب كأس أمم أوروبا الصيف الماضي.
وبات المنتخب الإيطالي، للمرة الثانية على التوالي، في حاجة إلى اجتياز الملحق الأوروبي الفاصل من أجل بلوغ كأس العالم، الذي تربع على عرشه في 4 مناسبات سابقة، إلا أنَّ مهمة الأزوري تمر عبر عقبة تبدو في المتناول على الورق أمام مقدونيا، قبل أن يصطدم بالفائز من موقعة البرتغال وتركيا.
وبطبيعة الحال ستكون الصدمة كبيرة للغاية بالنسبة لجماهير الأزوري، حال فشل بطل «يورو 2020» في الوصول إلى البطولة العالمية للنسخة الثانية على التوالي، من خلال الملحق الفاصل الذي يقص شريط الإثارة غدًا الخميس، حيث سيكون ملعب رينزو باربيرا، مسرحًا للموعد المرتقب أمام مقدونيا الشمالية.
ويترقب عشاق كرة القدم، مباريات هذا الملحق الفاصل الذي سيطيح بواحد على الأقل من المنتخبات الكبيرة والعريقة في القارة العجوز، حيث لم ترحم القرعة المنتخبين الإيطالي والبرتغالي وأوقعتهما في مواجهة محتملة حال اجتاز كل منهما الدور نصف النهائي في الملحق الفاصل.
وتقام فعاليات الملحق الفاصل هذه المرة بشكل مغاير عما كانت عليه في الماضي؛ حيث تأهَّلت إلى تلك المحطة الفاصلة المنتخبات العشرة التي احتلت المركز الثاني في مجموعاتها بالتصفيات الأوروبية وانضم إليها منتخبان من خلال بطولة دوري أمم أوروبا.
وقسمت المنتخبات الـ12 على ثلاثة مسارات يضم كل منها أربعة منتخبات، تتنافس في دورين نصف نهائي ونهائي، ليتأهل الفائز في نهائي كل مسار إلى نهائيات المونديال، من أجل استكمال مقاعد القارة الأوروبية في مونديال 2022 بقطر.
وأسفرت قرعة الملحق الأوروبي عن وقوع منتخبي أسكتلندا وأوكرانيا سويًا بنصف نهائي المسار الأول، وتأجلت هذه المباراة بناء على طلب من الأخير، إلى يونيو المقبل، في ظل ظروف العدوان العسكري الروسي على الأراضي الأوكرانية الدائر حاليًا، بينما يلتقي منتخبا ويلز، الباحث عن العودة إلى المونديال للمرة الأولى منذ 1958، مع ضيفه النمساوي، في المواجهة الأخرى بنفس نهائي هذا المسار.
وفي المسار الثاني، كان من المفترض أن يلتقي المنتخب البولندي مع نظيره الروسي، إلا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، كان حاسمًا، وقرر استبعاد «الدب» من التصفيات، بسبب الغزو العسكري لأوكرانيا، ضمن حزمة من العقوبات الرادعة.
وحجز رفاق روبرت ليفاندوفسكي، أفضل لاعب في العالم، أولى بطاقات التأهل إلى نهائي هذا المسار، ليلتقي يوم الثلاثاء المقبل، مع الفائز من المواجهة الأخرى لحساب نصف نهائي، والتي تجمع بين منتخبي السويد وجمهورية التشيك.
وفي المسار الثالث، يلتقي المنتخب البرتغالي نظيره التركي، بينما يحل منتخب مقدونيا الشمالية ضيفاً على الآزوري غدًا، وهو المسار الذي يجذب الاهتمام بالكامل، حيث يطيح في نهايته بأحد المنتخبين الإيطالي والبرتغالي على الأقل.
وفشل المنتخب الإيطالي في بلوغ النسخة الماضية من المونديال روسيا 2018، حيث سقط الآزوري في الملحق الفاصل عام 2017، أمام نظيره السويدي، ليغيب عن النهائيات للمرة الأولى بعد 14 مشاركة متتالية في النهائيات منذ 1958.
ويخشى الآزوري من صدمة جديدة، خاصة وأن معظم الترشيحات تصب في اتجاه مواجهة مرتقبة بين بطلي آخر نسختين من بطولة كأس الأمم الأوروبية، حيث توج الآزوري بلقب يورو 2020 في منتصف عام 2021، بينما توج المنتخب البرتغالي باللقب في يورو 2016 بفرنسا.
وتبدو المواجهة مع منتخب مقدونيا الشمالية سهلة من الناحية النظرية، إلا أن المخاوف تنتاب الآزوري من هذه المباراة، لاسيما وأن المنافس كان من الفرق التي ساهمت في غياب الطليان عن مونديال 2018، حيث انتهت مباراة الفريقين في تورينو بالتعادل 1-1، بعدما فاز الفريق الإيطالي 3-2 في المباراة الأولى على ملعب المنافس.
وفي المباراة الثانية بنصف نهائي المسار الثالث، يعول المنتخب البرتغالي كثيرًا على نجم المهاجم المخضرم كريستيانو رونالدو في مواجهة المنتخب التركي، الذي خسر جميع مبارياته الرسمية الخمس السابقة أمام البرتغال، وكان آخرها في يورو 2008.
ويستضيف المنتخب البرتغالي المواجهة على ملعب الدرجاو، ولكن المنتخب التركي يتمسك بالأمل في مواجهة رفاق رونالدو، الهداف التاريخي للمباريات الدولية، برصيد 115 هدفًا، حيث يعول على العديد من العناصر المتألقة في الدوريات الخمس الكبري لتجاوز أولى العقبات صوب المونديال.