سبب وحيد يمنع سان جيرمان من خطف ميسي

«فاكس ليو» يُقرب الرواية من الفصل الأخير
سبب وحيد يمنع سان جيرمان من خطف ميسي
تم النشر في

تصدر قرار الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي، الهداف التاريخي لفريق برشلونة الإسباني، المشهد الأوروبي على مدار الساعات القليلة الماضيةـ على خلفية قرار قائد البلوجرانا الصادم بفك الارتباط مع النادي الكتالوني، والرحيل عن جدران كامب نو في انتقالات الصيف الجاري.

وأحدث زلزال لشبونة شرخًا عميقًا في علاقة ميسي التاريخية مع البلوجرانا، بعدما حمَّل الأرجنتيني إدارة النادي برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، مسؤولية انهيار الفريق في دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ بثمانية أهداف، ليكمل الحصاد الصفري لموسم مخيب خرج من البارسا خالي الوفاض.

ولم يكد القائد الأرجنتيني، صاحب الـ33 عامًا، يكشف عن القرار المفاجئ حتى توالت ردود الأفعال، ما بين تهديد الإدارة بورقة الشرط الجزائي البالغ 700 مليون يورو، وتأييد نجوم البارسا خطوة رفيق الأمس، وتزايد الاهتمام من جانب العديد من كبار أندية القارة العجوز لخطف صاحب الكرات الذهبية الست.

وتلقت إدارة برشلونة، فاكسًا رسميًا من قائد الفريق، يطلب فيه الرحيل هذا الصيف، إلا أنها قللت من احتمالية مغادرة الأرجنتيني، معتبرة أن الأمر لا يتجاوز ثورة غضب عابرة، في ظل الأحداث المتوترة التي يشهدها النادي مؤخرًا.

وعلى الرغم من التكهنات التي تحاصر ليونيل، عقب نهاية كل موسم وسط تتابع التقارير بالرحيل صوب الدوري الإنجليزي تارة، أو شد الرحال إلى باريس تارة آخري، إلا أن الأمور تبدو أكثر جدية في ميركاتو الصيف الجاري، خاصة بعد نكبة لشبونة.

مخطط باريس

وكشفت صحيفة «ليكيب» الفرنسية، اليوم الأربعاء، أن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، يرغب بشدة في خطف ميسي من كامب نو، إلا أن نفقات ضم الأرجنتيني خلال الموسم المقبل تقف حجر عثرة أمام حلم البي إس جي، حتى وإن انضم في صفقة مجانية.

وأوضح التقرير أن باريس لا يستطيع تحمل راتب ميسي الضخم، والذي يبلغ 71 مليون يورو، ما دفع صناع القرار في النادي الفرنسي لوصف الصفقة بالمستحيلة؛ حيث يتجاوز دخل ليو ما يحصل عليه نيمار دا سيلفا، «36 مليون يورو» وكيليان مبابي «21 مليون يورو» معًا.

واعترف التقرير أن وضع النادي الباريسي المالي عقب أزمة فيروس كورونا المستجد غير مستقر، إلى جانب المخاوف من الوقوع تحت طائلة قانون اللعب المالي النظيف، في حال الحصول على خدمات ميسي دون التخلص من أحد أصحاب الرواتب المرتفعة.

ويمر الحل الوحيد أمام سان جيرمان للظفر بخدمات هداف برشلونة التاريخي، عبر الاستغناء عن نيمار أو مبابي، الأمر الذي يبدو مستبعدًا من جانب إدارة النادي الفرنسي بالنظر إلى القيمة الفنية التي صنعها الثنائي مع وصيف بطل أوروبا.

تطور متسارع

وتطور المشهد على نحو متسارع داخل أروقة نادي برشلونة، على إيقاع تمسك القائد الأرجنتيني ليونيل ميسي، بالرحيل عن جدران قلعة كامب نو، بحثًا عن مغامرة جديدة بعد فساد المناخ في كتالونيا.

وفي الوقت الذي كثفت إدارة بارتوميو، من التحركات لإقناع ميسي بالعدول عن القرار الذي ألقى بظل قاتم على مكونات النادي، إلا أن الأرجنتيني تجاهل التجاوب مع تلك المحاولات، محملًا المجلس مسؤولية انهيار الفريق الكتالوني.

واجتمع ميسي في وقت سابق مع الهولندي رونالد كومان المدير الفني الجديد لبرشلونة، وأبلغه بأنه قرَّر بشكل قاطع الرحيل عن النادي في الصيف الحالي، وأنَّ عليه بناء خططه المستقبلية على أساس عدم وجوده مع برشلونة.

وأكدت إدارة برشلونة أن البند الذي يسمح لميسي بالرحيل في الصيف الحالي، انتهى في 10 يونيو الماضي، مضيفة: «أبلغنا ليو أن لديه عقدًا ساريًا حتى العام المقبل، والقضية الآن بين المحامين».

امتيازات كومان

وفي المقابل، أشارت التقارير إلى أن السر وراء مطالب ميسي بالرحيل لا تقف عن حدود التخبط الإداري والفني الذي صدع جدران كامب نو مؤخرًا، وإنما يرجع أيضًا إلى غضب الأرجنتيني من حدة أسلوب كومان.

وأوضحت أن المدرب الهولندي يتجه إلى تجريد ميسي من الامتيازات كافة التي تمتع بها في السنوات الماضية، وهو ما يعني انتهاء سيطرة القائد على غرفة خلع الملابس، الأمر الذي يرفضه الأرجنتيني تمامًا.

وفي المقابل، دعم المدافع الإسباني كارليس بويول، قائد برشلونة السابق، قرار ميسي بالرحيل عن الفريق الكتالوني بعد نحو عقدين من التألق بين صفوف البلوجرانا، معلقًا عبر حسابه على «تويتر»: «كامل احترامي وإعجابي يا ليو، كل الدعم لك يا صديقي».

ودخل الأوروجوياني لويس سواريز، مهاجم البارسا، والذي اقترب هو الآخر من الرحيل عن كامب نو، على خط الأزمة المستعرة في كامب نو، ليرد على رسالة بويول بالتصفيق، في إشارة إلى مساندة قرار فك الارتباط.

الشرط الجزائي

ويقف انتهاء بند رحيل ميسي عقب نهاية كل موسم، في 10 يونيو الماضي، عائقًا دون كتابة الفصل الأخير في رواية برشلونة الأسطورية؛ حيث يصل سعر البرغوث إلى 700 مليون يورو، تمثل قيمة فسخ عقده.

ويثير الأرجنتيني، المتواجد حاليًا في جبال البرانس، لعاب العديد من كبار أندية القارة العجوز، للحصول على توقيع صاحب الكرات الذهبية الست، في الموسم المقبل، على رأسهم مانشستر سيتي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي، إلى جانب مانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان.

وخاض صاحب الرقم 10، مسيرة أسطورية مع البارسا، بدأت مع الظهور الأول بقميص البلوجرانا في 2004، قادمًا من رديف برشلونة، ليدافع عن شعار الفريق في 731 مباراة لحساب جميع المنافسات، بصم خلالها على 634 هدفًا، وقدم 285 تمريرة حاسمة، وتذوق طعم كافة الألقاب الممكنة.

وأحدث الزلزال البافاري شرخًا عميقًا في جدران كامب نو، وسط حالة من الترقب لواحدة من أكبر عمليات إعادة الهيكلة في تاريخ البلوجرانا، والتي بدأت رسميًا من الإطاحة بالمدرب كيكي سيتين، في خطوة طالت باقي منظومة إدارة كرة القدم، إلى جانب الاستغناء المرتقب عن نحو 17 لاعبًا من الفريق، مع تقديم موعد الانتخابات الرئاسية للتخلص من عبء بارتوميو.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa