اعتبر البرتغالي خوسيه مورايس، المدير الفني لفريق الهلال، أن تدريب الزعيم كان مغامرة محسوبة رغم ضيق الوقت واشتعال المنافسة في الأمتار الأخيرة من عمر الموسم، معترفًا أن اللاعبين هم الرقم الصعب في معادلة الفوز بلقب الدوري السعودي.
وأوضح مورايس، في تصريحات عبر القنوات الرياضية السعودية، أن لاعبي الهلال يستحقون الشكر والتقدير والكثير من المديح على التمتع بشخصية البطل، مؤكدًا أنهم يمتلكون إمكانيات عالية ويعلمون جيدًا كيفية إدارة المباريات والخروج من العثرات بأكبر المكاسب.
واعترف المدرب البرتغالي أن قبول مهمة تدريب الهلال في هذا التوقيت شكَّل تحديًّا حقيقيًّا، خاصة في ظل ضيق الوقت ودخول الموسم المنعطف الأخير، إلا أنه كان يدرك جيدًا أن الفريق يمتلك عناصر ذوي إمكانيات عالية رغم الكبوات العارضة.
وأضاف أن الفريق كان في حاجة فقط إلى بعض التنظيم وإعادة ترتيب الأوراق، إلى جانب القليل من التعليمات المساعدة في ظل التخبط الذي سيطر على تلك المرحلة الحرجة، وهو ما نجح في إضافته إلى اللاعبين، وبعد ذلك سارت الأمور على نحو طبيعي.
وختم مورايس تصريحاته بالتأكيد على أن مباراة التعاون، والتي كانت بوابة الفوز باللقب رسميًا، كانت أحد أصعب المحطات في الصراع على اللقب؛ بسبب جدولة المباراة، وقوة المنافس الذي يجيد اللعب داخل القواعد، وإمكانيات لاعبي السكري، لذا جاء التحضير على مستوى الحدث، وعاد الفريق إلى الديار بالفوز والكأس قبل جولة من الختام.
وقاد الفرنسي بافيتيمبي جوميز لحسم موقعة القصيم أمام السكري، بهدف دون رد، في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس الأحد، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، لحساب الجولة قبل الختامية من دوري المحترفين.
وتأتي تصريحات مورايس، في الوقت التي يبدو أنَّ إدارة نادي الهلال، برئاسة فهد بن نافل، لم تقتنع بعد بمستوى الفريق تحت قيادة البرتغالي، وهو ما جعلها تدرس عدد من السير الذاتية لمجموعة من المدربين العالميين في الآونة الأخيرة، لاختيار الأفضل من بينهم لتولي مهمة قيادة الزعيم بداية من الموسم المقبل.
وتعاقد الهلال مع مورايس، في بداية شهر مايو الجاري وحتى نهاية منافسات الموسم الجاري، وذلك خلفًا للبرازيلي البرازيلي روجيرو ميكالي الذي تولى المهمة بشكل مؤقت، بدلًا من المقال الروماني رازفان لوشيسكو.
وحصد الهلال 58 نقطة من 29 مباراة ليقبض على صدارة الترتيب؛ حيث فاز في 17 مباراة وتعادل في 7، وتلقى 5 هزائم، وأحرز لاعبوه 57 هدفًا بمعدل 1.96 هدف لكل مباراة، فهو صاحب ثاني أقوى خط هجوم، بينما استقبلت شباكه 25 هدفًا بمعدل 0.86 هدف لكل مباراة كأقوى خط دفاع.
ولم يكن طريق الهلال نحو لقب دوري المحترفين ممهدًا أو مفروشًا بالورد، بل شهد الكثير من العقبات التي تمثلت في كثرة الإصابات التي أثرت بالسلب على نتائج الفريق وثبات مستواه فتلقى هزائم غير متوقعة على يد الوحدة، وأبها، وضمك، بجانب السقوط أمام الكبيرين النصر والاتحاد.
وعانى أزرق الرياض من عدم الاستقرار الفني؛ حيث تعاقب على قيادة الهلال هذا الموسم فقط 4 مدربين، وهم الروماني رازفان لوشيسكو، البرازيلي روجيه ميكالي، السعودي عبداللطيف الحسيني، البرتغالي مورايس، والذي قاد الفريق إلى منصة التتويج في الختام.
اقرأ أيضًا: