يطمح البرتغالي بيدرو إيمانويل، المدير الفني لفريق النصر، إلى تجاوز الاختبار الأول رفقة العالمي أمام ضيفه الوحدة الإماراتي، بحثًا عن تقديم أوراق الاعتماد أمام مدرج الشمس، والعبور من الباب الواسع إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
ويتأهب فارس نجد لخوض غمار مهمة شاقة أمام الضيف القادم من الإمارات، في القمة التي تُقام مساء السبت المقبل، على ملعب مرسول بارك في الرياض، لحساب الدور ربع النهائي من البطولة القارية، في أول ظهور للمدرب البرتغالي الجديد على مقعد الجهاز الفني بعدما حلّ بدلًا من البرازيلي المُقال مانو ميتيز.
وفي الوقت الذي يرغب بيدرو في الوقوف على التشكيل المثالي لحسم موقعة الوحدة مبكرًا، مع استثمار عامل الأرض والأنصار، خاصة بعد قرار وزارة الرياضة برفع الطاقة الاستعابية لمدرجات مرسول بارك إلى خانة كامل العدد، بدت حظوظ المهاجم المغربي هي الأوفر لقيادة هجوم العالمي على حساب الكاميروني فينسنت أبو بكر.
وعلى الرغم من غياب حمدالله عن مباراة أبها الماضية، لحساب منافسات دوري المحترفين، والتي حسمها الأصفر خارج القواعد بثلاثية مقابل هدف، قبل فترة التوقف الدولي مباشرة، في مشهد بدا ضمن سلسلة من أزمات المغربي في مرسول بارك، إلا أن البرتغالي يرغب في فتح صفحة جديدة مع مهاجم النصر المخضرم.
وكشف مصدر مقرب من الجهاز الفني، أن إيمانويل قرر الاعتماد على حمدالله لقيادة هجوم العالمي أمام الوحدة، من أجل الاستفادة من خبرات المغربي في تلك المواعيد الحاسمة من المعترك الآسيوي، مقارنة بالكاميروني فينسنت أبوبكر، الذي قدم إلى الرياض في ميركاتو الصيف الفائت.
ولفت المصدر إلى أن بيدرو يراهن على النجاعة الهجومية للمهاجم المغربي في آسيا، خاصة أن حمدالله هو الهداف التاريخي للعالمي في دوري الأبطال، إلى جانب التركيز الكبير والحالة الفنية الجيدة التي ظهر عليها في التدريبات الأخيرة، والاعتماد على الثالوث أندروس تاليسكا وعبدالفتاح عسيري وجلال الدين ماشاريبوف، في منطقة العمليات، مع إراحة أبوبكر العائد من رحلة طويلة بعد المشاركة رفقة منتخب الكاميرون في مباراتين لحساب تصفيات كأس العالم.
وظهر حمدالله بمعنويات مرتفعة في الآونة الأخيرة تحت إمرة إيمانويل، وهو ما انعكس على تركيز المغربي في التدريبات بحثًا عن استعادة البريق، ووضع حد للتكهنات التي تطفو على السطح من آن لأخر، وهو الأمر الذي عزز من ترجيح كفة أسط الأطلس لبدء موقعة الوحدة.
ولم يكن المهاجم المغربي حاضرًا في موقعة ثمن نهائي دوري الأبطال، التي حسمها العالمي على حساب تراكتور سازي، بهدف دون رد، حمل توقيع فينسنت أبوبكر تحديدًا، وهو الأمر الذي اعتقد معه البعض أن الكاميروني هو الأقرب لقيادة هجوم النصر، إلا أن حسابات إيمانويل تبدو مغايرة هذه المرة.
وقرر المدرب البرتغالي، دخول الفريق الأول معسكر مغلق استعدادًا لمباراة الوحدة، وذلك بعد انتهاء المران المسائي مباشرة مساء أمس الخميس، من أجل وضع الرتوش النهائية على التشكيل الأنسب لخوض قمة ربع النهائي القاري، وحسم هوية المهاجم ما بين حمدالله وأبوبكر.
وكان فارس نجد تأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال، بعد تجاوز عقبة نظيره تراكتور سازي الإيراني، بفوز ثمين بهدف دون رد، في المباراة التي جرت على ملعب محايد، وتحديدًا على ميدان حمد بن جاسم بالعاصمة القطرية لحساب منافسات دور الثمانية من البطولة القارية.
وحط الطرف الإماراتي الرحال في العاصمة الرياض، أمس الأول، على أمل تعويض التراجع في بطولة الدوري المحلي بإنجاز قاري جديد؛ حيث يحتل فريق الوحدة المركز الثامن جدول ترتيب المسابقة، برصيد 8 نقاط، وبفارق 6 نقاط عن العين صاحب الصدارة.