يبدو أن الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، لم يعد قادرًا على الحفاظ على مقعده على رأس الجهاز الفني للنادي الملكي، خاصة بعد الخسارة القاسية أمام الغريم التقليدي برشلونة والتي دقت مسمارًا جديدًا في نعش الإيطالي، حيث بات يترقب قرارًا بفك الارتباط بدا أنه يطبخ على نار هادئة داخل أروقة سنتياجو برنابيو.
وعلى الرغم من سيطرة الإيطالي على مقاليد الدوري الإسباني بفارق كبير من النقاط، على نحو بات معه حسم المسابقة مسألة وقت ليس أكثر، وكذلك التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، إلا أن إدارة فلورنتينو بيريز، لم تعد تثق في قدرة أنشيلوتي على قيادة مشروع ريال مدريد.
وكانت تقارير صحفية إسبانية، ألمحت في وقت سابق، إلى أن إدارة نادي العاصمة مدريد تدرس إقالة المدرب الإيطالي في حال مغادرة المسابقة القارية علي يد باريس سان جيرمان، إلا أن أنشيلوتي أنقذ رقبته مؤقتًا بفوز درامي على الضيف الفرنسي، لكن خسارة صادمة أمام برشلونة، أعادت رحيل مدرب الريال الوشيك إلى صدارة المشهد مجددًا.
وانقاد الريال إلى خسارة قاسية داخل القواعد أمام ضيفه برشلونة، برباعية دون رد، في المباراة التي جرت بينهما الأحد الماضي، على ملعب سنتياجو برنابيو، لحساب الجولة التاسعة والعشرين من الدوري الإسباني، ألقت بظل قاتم في العاصمة.
وذكرت صحيفة «ماركا» أن إدارة الريال استقرت على فض الشراكة مع أنشيلوتي مع نهاية الموسم الجاري، حيث يبدو الاتجاه نحو استنساخ تجربة الغريم الكتالوني مجددًا، عبر الاستعانة بخدمات أسطورة النادي الملكي راؤول جونزاليس لتولي المهمة خلفًا للمخضرم الإيطالي، على طريقة اتجاه برشلونة لإعادة تشافي هيرنانديز إلى كامب نو لقيادة مشروع البارسا.
ولفت التقرير إلى أن راؤول جونزاليس، المدير الفني لفريق الشباب في ريال مدريد «كاستيا»، جاء دوره لتولي قيادة تدريب الفريق الأول بداية من الموسم المقبل، بعدما تصدر أولويات النادي الملكي لتولي المهمة بدلًا من أنشيلوتي بعد استقرار فلورنتينو بيريز على الإقالة.
وأضاف التقرير: «جاء وقت المراهنة على مدرب كاستيا، ليكون مدربًا للفريق الأول في الموسم المقبل، من أجل مستقبل جديد للفريق، فهو لديه شخصية وموهبة في إدارة غرفة الملابس جيدًا، ويعرف أيضًا جميع اللاعبين الذين يلعبون مع الفريق الأول ومع الكاستيا».
واعتبرت أن الفريق الملكي بعد الخسارة القاسية في كلاسيكو الأرض، يحتاج ريال مدريد إلى مدرب يتمتع بشخصية وجاذبية، علاوة على ذلك، أن يكون مشجعًا للفريق، بالإضافة إلى كونه مدربًا، فيعمل راؤول كمدير رياضي، كما فعل لويس مولوني، وفيسنتي ديل بوسكي في ذلك الوقت، وبالطبع الجماهير ممتنة جدًا لكارلو أنشيلوتي الذي يواصل القيام بعمل مثير، والذي يأمل الجميع أن يُحقق الدوري، ودوري الأبطال.
وتصاعدت أسهم راؤول على طاولة إدارة الريال، ليسحب البساط من تحت باقي المرشحين، بعدما بقيّ
الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، أحد أبرز المرشحين على لائحة الريال، لتدريب الفريق بعد رحيل الفرنسي زين الدين زيدان في مايو الماضي، قبل أن ترجح إدارة بيريز كفة أنشيلوتي، الذي فضَل التخلي عن إيفرتون الإنجليزي من أجل ولاية جديد في مدريد، بعد أن قاد الميرينجي لمدة عامين بين 2013 و2015.