أعرب الدوري الفرنسي كريم بنزيما، مهاجم فريق ريال مدريد الإسباني، عن سعادته الغامرة بحصد لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد موسم شاق على حساب ليفربول الإنجليزي، ليعانق الملكي الكأس ذات الأذنين الكبيرتين للمرة الرابعة عشرة في التاريخ.
وحسم ريال مدريد لقب دوري الأبطال من رحم المعاناة بعدما تغلب على نظيره ليفربول، بهدف دون رد، في المباراة المثيرة التي جرت بينهما مساء أمس السبت، على ملعب دو فرانس في العاصمة الفرنسية باريس، لحساب نهائي أغلى الكؤوس الأوروبية.
وفك قائد فريق العاصمة الفرنسية شفرة مرمى الريدز عند الدقيقة 45 من عمر الشوط الأول، مع أول ظهور هجومي للريال في المشهد الختامي، إلا أن الحكم انتظر كثيرًا قبل رفض الهدف بداعي التسلل، بعد العودة إلى تقنية «الفار».
وغاب ريال مدريد تمامًا عن المشهد الهجومي في الشوط الأول، في ظل المد الأحمر المتواصل بقيادة محمد صلاح، والذي نصّب البلجيكي تيبو كورتوا، حارس الميرينجي، نجمًا فوق العادة في القمة المثيرة، ليُبقي على نظافة شباكه حتى النهاية.
واعتبر بنزيما أن الهدف المُلغى عند الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول، شكّل نقطة التحول في مسار الكأس من آنفيلد إلى سنتياجو برنابيو، ليُعبد الطريق أمام البرازيلي فينيسيوس جونيور لخطف هدف الفوز الثمين بعد ساعة لعب، مستفيدًا من تمريرة لاتينية من فيدريكو فالفيردي.
واعترف القائد الفرنسي، الذي حصد لقب هداف دوري الأبطال برصيد 15 هدفًا، أن النهائيات دائمًا ما تكون صعبة وتحتاج إلى جهد كبير خاصة على الصعيد الذهني، مشددًا على أن الريال احتاج إلى 45 دقيقة كاملة من أجل الدخول في أجواء نهائي باريس.
وأضاف هداف الميرينجي: «لم نتحكم في الإيقاع أمام سيطرة المنافس على الكرة، لكننا سجلنا هدفًا أُلغي بداعي التسلل، إلا أنه رغم ذلك أدخل الريال في أجواء النهائي، وبالفعل في الشوط الثاني نجح في الفوز بالنهائي وحصد اللقب الكبير».
وحول الاقتراب من خطف الكرة الذهبية بعد موسم استثنائي رفقة الملكي، قال المهاجم الفرنسي: «ربما.. لنرى ما سيحدث، لدي الألقاب، ولا يوجد شيء آخر لأثبت داخل الملعب أنني الأفضل، لكن المهم هو الاستمتاع».
وبات كريم بنزيما، ثاني لاعب فرنسي يرفع الكأس ذات الأذنين الكبيرتين، من مقعد قائد الفريق منذ قرابة 30 عامًا، وتحديدًا عندما قاد ديدييه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا الحالي، نادي أولمبيك مرسيليا لحصد اللقب الوحيد في تاريخ أبناء الجنوب عام 1993.
وأصبح قائد الملكي مرشحًا فوق العادة من أجل خطف «الكرة الذهبية»، بعدما رجح خطف الكأس الأوروبية كفة الفرنسي على حساب ثنائي ليفربول ساديو ماني ومحمد صلاح، قبل إزاحة الستار عن هوية الأفضل من قبل مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الشهيرة في أكتوبر المقبل.
أهداف بنزيما في دوري الأبطال جاءت حاسمة في مشوار الريال، خاصة إذا تعلق الأمر بالأدوار الإقصائية، بعدما وقّع على ثلاثية في ريمونتادا مثيرة أمام باريس سان جيرمان، وكرر الـ«هاتريك» على حساب تشيلسي في ستامفورد بريدج، في ربع النهائي، قبل أن ينقذ الملكي من الخروج بهدف أحبط مغامرة البلوز إيابًا.
وأكمل بنزيما، الذي يترقب إعادة الكرة الذهبية إلى فرنسا لأول مرة منذ توّج بها زين الدين زيدان عام 1998، مسلسل التألق، بالتوقيع على 3 أهداف في مرمى مانشستر سيتي، بواقع ثنائية في ملعب الاتحاد، وهدف في سنتياجو برنابيو، ليقود الريال لتأهل درامي على حساب الأثرياء.