بعث الدولي الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم فريق باريس سان جيرمان، رسالة إلى نادي ريال مدريد الإسباني، بعدما سدد طعنة غائرة إلى خاصرة الملكي، عقب تمديد التعاقد مع البي إس جي لمدة ثلاثة مواسم حتى صيف 2025، ليضرب أحلام الميرينجي في صفقة تاريخية في مقتل.
وطوى النادي الباريسي صفحة واحدة من أكثر الصفقات إثارة للجدل، بعد مفاوضات ماراثونية، ليؤمن بقاء نجم الفريق مبابي حتى 2025، على الرغم من إغراءات ريال مدريد لتحويل وجهة هداف الليج آ صوب سنتياجو برنابيو.
وأعلن رئيس نادي سان جيرمان، القطري ناصر الخليفي، عن تمديد عقد كيليان لثلاث سنوات، وسط تقارير عن حصول على المهاجم الفرنسي على 50 مليون يورو في الموسم الواحد، بالإضافة إلى مكافأة توقيع قدرها 100 مليون يورو، ونسبة 100% من حقوق صورته.
وعلى الرغم من التكهنات التي رجحت رحيل مبابي صوب مدريد في ميركاتو الصيف، خاصة أن تحركات الميرينجي تلاقت مع حلم قديم للمهاجم الفرنسي، إلا أن عرض البي إس جي أسال لُعاب كليان على نحو لا يُقام، ليكابد الريال واحدة من الخيبات المؤرقة في ظل تعلق جماهير الملكي بجلب صفقة تاريخية.
ولفت مقدم برنامج «الشرينجيتو» الإسباني الشهير، جوسيب بيدرول، إلى أن مبابي، صاحب الـ23 عامًا، بعث رسالة اعتذار إلى رئيس ريال مدريد الإسباني، فلورنتينو بيريز، بعد خيبة الأمل التي سببها في البرنابيو، وتفضيل البقاء في حديقة الأمراء.
وأفصح بيدرول، عن مضمون رسالة الدولي الفرنسي، والتي تضمت: «السيد فلورنتينو بيريز، أبلغكم أنني قررت البقاء في باريس سان جيرمان، بطبيعة الحال أود أن أشكرك على الفرصة التي منحتها لي من أجل اللعب مع ريال مدريد، النادي الذي كنت معجبًا به منذ طفولتي».
وأكمل مبابي، بطل العالم رفقة منتخب الديوك في روسيا 2018: «آمل أن تتفهم قراري بالبقاء في حديقة الأمراء.. حظًا سعيدًا في نهائي دوري أبطال أوروبا»، حيث يترقب الريال موعدًا شاقًا أمام ليفربول، في ملعب دو فرانس، في المشهد الختامي من أغلى البطولات القارية.
وحافظ سان جيرمان على خدمات مبابي، في مفاوضات شهدت تدخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليضمن بقاء القطعة الأثمن على رقعة البي إس جي، بعدما بصم على 39 هدفًا، وقدم 26 تمريرة حاسمة، في 46 مباراة بقميص الفريق الباريسي لحساب كل المسابقات في الموسم الجاري.
ويدافع مبابي عن ألوان باريس سان جيرمان منذ عام 2017، بعدما انتقل إلى العاصمة على سبيل الإعارة قادمًا من صفوف موناكو، وذلك قبل أن يُفعّل البي إس جي بند الشراء، مقابل 120 مليون يورو، ليُعيد جناح الديوك إعادة كتابة التاريخ في حديقة الأمراء.