بات توصل إدارة نادي باريس سان جيرمان، إلى اتفاق مع أسطورة «الديوك» زين الدين زيدان، المدير الفني السابق لفريق ريال مدريد الإسباني، لتولي مهمة تدريب البي إس جي في الموسم المقبل مسألة وقت ليس أكثر، بعدما بات رحيل الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أمرًا حتميًا، في ظل حالة عدم الرضا من نتائج الفريق وإدارة النجوم التي يعج بها ميدان حديقة الأمراء.
وكشفت إذاعة «أوروبا 1» الفرنسية، اليوم الجمعة، أن زين الدين زيدان وافق على تدريب بطل دوري الفرنسي لكرة القدم خلفاً لمدربه الحالي الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بداية من الموسم المقبل، بعدما بات منفتحًا على قيادة المشروع الباريسي للتربع على عرش دوري أبطال أوروبا.
تقرير أوروبا 1 وإن لم يستند إلى مصدر رسمي، إلا أنه وجد دعمًا من إذاعة «مونت كارلو»، التي شددت على أن سان جيرمان اقترب كثيرًا من التوصل إلى اتفاق مع إدارة باريس، لتولي قيادة الفريق المدجج بالنجوم في الموسم المقبل.
وقرر البي إس جي فتح الخزائن على مصرعيها من أجل إقناع صاحب الثلاثية الأوروبية رفقة ريال مدريد بعدم شد الرحال إلى البريميرليج، الذي بات يؤيد بقوة العودة إلى باريس عبر بوابة سان جيرمان، بعدما تلقى مفاوضات رسمية من الجانب الفرنسي طوال الفترة الماضية.
واستقرت إدارة النادي الفرنسي على فك الارتباط مع المدرب الأرجنتيني لعدم الثقة في قدرات بوكيتينو على تحقيق طموحات الباريسيين، بعدما فشل في قيادة الفريق إلى أبعد من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، مكتفيًا بالحصول على لقب الليج آ فقط، إلى جانب الأزمة في إدارة غرفة ملابس الفريق المدججة بالنجوم.
وتثق إدارة البي إس جي أن زيدان هو الشخص المثالي لقيادة المشروع الباريسي، إلى جانب قدرة أيقونة الكرة الفرنسية على إدارة النجوم، على غرار ما فعل مع النادي الملكي، وهو الأمر الذي يدفع سان جيرمان لجعل «زيزو» المدرب الأغلى في العالم.
ويمضي زيدان إجازة طويلة منذ الرحيل عن سنتياجو برنابيو، غير أن التحول إلى حديقة الأمراء، يمر عبر تجاهل إغراءات كبار الأندية الأوروبية للظفر بخدمات «زيزو»، والإيمان بقدرة القطع الثمينة في صفوف الفريق الباريسي في تحقيق الطموحات، إلى جانب القدرة على تلبية طموحات الأيقونة الفرنسية لإنهاء التعاقد.
وتشير الدلائل إلى أن الأموال لا تعد المحرك الوحيد للمدرب الفرنسي لتحديد وجهته المقبلة، رغم ضمان راتب سنوي هو الأعلى في أوروبا حال الانتقال إلى باريس، حيث يظل الهدف الأساسي في الوقت الحالي هو تدريب المنتخب الفرنسي خلفًا للمدرب الحالي ديديه ديشامب، الأمر الذي يتعين معه الانتظار حتى نهاية كأس العالم «قطر 2022».