تطارد خمسة فرق عربية ثلاث تذاكر فقط في الطريق إلى المربع الذهبي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، غدًا السبت، عندما تتأهب لخوض غمار منافسات جولة الإياب في دور الثمانية من البطولة الأغلى في القارة السمراء.
ويحل الأهلي المصري، حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالبطولة، ضيفًا ثقيلًا على ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، فيما يترقب الترجي التونسي مهمة شاقة أمام ضيفه شباب بلوزداد الجزائري.
ويبحث الوداد البيضاوي المغربي عن استكمال المشوار القاري على حساب ضيفه مولودية الجزائر، بينما يحتاج سيمبا التنزاني إلى معجزة من أجل تجاوز عقبة فريق كايزر تشيفز الجنوب أفريقي، بعد السقوط المروع في سوكر سيتي.
وباستثناء اقتراب كايزر تشيفز من حجز أولى بطاقات العبور إلى المربع الذهبي، تبدو الحظوظ قائمة بين باقي الفرق نحو التأهل إلى محطة نصف النهائي؛ حيث تبدو مواجهة الترجي أمام بلوزداد على صفيح ساخن، بعدما حقق الفريق الجزائري انتصارًا ثمينًا بهدفين دون رد على أبناء باب سويقة في لقاء الذهاب، الذي جرى بالجزائر السبت الماضي.
وبات يكفي شباب بلوزداد الخسارة بهدف نظيف أو حتى بفارق هدفين شريطة النجاح في هز شباك التوانسة خلال لقاء الإياب في رادس، من أجل مواصلة المغامرة في المسابقة القارية، التي يحلم بالفوز بها للمرة الأولى في التاريخ.
وعلى المركب الرياضي محمد الخامس، يلتقي الوداد البيضاوي مع ضيفه المولودية في قمة عربية خالصة أخرى، تبدو فيه الكفة متساوية وإن مالت الأفضلية نسبيًا لأصحاب الأرض، بعد انتهاء لقاء الذهاب بينهما بهدف لكل طرف، في الجزائر.
ويكفي الوداد التعادل السلبي من أجل الصعود إلى الدور قبل النهائي في البطولة التي أحرز لقبها عامي 1992 و2017، فيما يتعين على المولودية، بطل نسخة عام 1976، الفوز بأي نتيجة أو التعادل الإيجابي بنتيجة تزيد عن 1-1 لاستكمال مشواره بالمسابقة.
وتمنح لغة الأرقام الأفضلية لوداد الأمة في اجتياز عقبة المولودية؛ حيث لم يعرف الفريق المغربي سوى لغة الفوز في جميع المباريات الأربع التي خاضها داخل القواعد في البطولة هذا الموسم، وهو ما يعزز كثيرًا من آماله في الصعود، فيما حقق المولودية فوزًا وحيدًا مقابل 3 تعادلات وخسارة واحدة في المباريات الخمس التي لعبها خارج الجزائر بالمسابقة.
ويشهد ملعب لوكاس موريبي بمدينة بريتوريا، مواجهة من العيار الثقيل بين صن داونز والأهلي، في مشهد بات مكررًا في السنوات الأخيرة، حيث يخوض الفريق المصري المباراة مدعومًا بفوزه بهدفين دون رد في لقاء الذهاب.
ويلعب حامل اللقب المباراة بأعصاب أهدأ نسبيًا من المنافس الأصفر، حيث يكفي بطل القارة الخسارة بهدف نظيف أو حتى بفارق هدفين بشرط التسجيل في مرمى صن داونز، في الوقت الذي يبحث الفريق الجنوب أفريقي عن الفوز بفارق ثلاثة أهداف لتجنب الخروج المبكر من المسابقة.
ويطمح الأهلي لتكرار ما قام به في نسخة البطولة العام الماضي، حينما عبر عقبة صن داونز من محطة ربع النهائي أيضًا، عقب الفوز بهدفين نظيفين ذهابًا، والتعادل بهدف لمثله في الإياب، غير أن الظهور الباهت للفريق في القاهرة رغم الفوز، هو أكثر ما يثير قلق الجماهير قبل المواجهة المرتقبة بجنوب أفريقيا.
يذكر أن الفائز من مواجهة الترجي وشباب بلوزداد سوف يلتقي في الدور قبل النهائي مع الفائز من الأهلي وصن داونز، في حين يضرب الفائز من الوداد والمولودية موعدًا مع الفائز من لقاء سيمبا وكايزر تشيفز، علمًا بأن الأخير وضع قدمًا في نصف النهائي بعد الفوز ذهابًا على الطرف التنزاني برباعية دون رد.
اقرأ أيضًا:
