تصدَّر نجاح منتخب تونس لكرة القدم في كسر عقدة دور الثمانية ببطولة كأس الأمم الإفريقية، ومواصلة فريق الترجي التربع على عرش اللعبة قاريًا، وتألق فريق النجم الساحلي عربيًا، أبرز إنجازات الرياضة التونسية في 2019.
وتمكَّن منتخب تونس من وضع حد لعقدة لازمته نحو 15 عامًا؛ بعجزه المتتالي عن تخطي دور الثمانية لكأس الأمم الإفريقية.
ففي البطولة الأخيرة، التي استضافتها مصر، بلغ منتخب تونس الدور نصف النهائي لأول مرة؛ منذ تتويجه باللقب القاري الوحيد في تاريخه على أرضه في 2004.
وخسر المنتخب بقيادة المدرب الفرنسي آلان جيريس في الدور نصف النهائي أمام منتخب السنغال 0-1، قبل أن يتلقّى الهزيمة بالنتيجة ذاتها في مباراة تحديد المركز الثالث أمام منتخب نيجيريا.
وعلى الرغم من بلوغ «نسور قرطاج» مرحلة متقدمة في البطولة القارية، إلا أن جيريس تعرض لانتقادات واسعة على خلفية الأداء المتواضع الذي قدمه الفريق؛ حيث حقق ثلاثة تعادلات في ثلاث مباريات في الدور الأول.
وعقب البطولة، قرر الاتحاد التونسي للعبة إقالة المدرب الفرنسي من منصبه وتعيين المدرب الوطني منذر الكبير بدلًا منه.
من جهة أخرى، ستبقى المباراة النهائية بين الترجي والوداد محفورة في ذاكرة الكرة في القارة الإفريقية؛ بسبب الفوضى، التي شهدها استاد رادس الأولمبي.
وتوقفت المباراة بين الفريقين العربيين قبل نهايتها، وسط مهزلة تنظيمية ستبقى عالقة في الأذهان طويلًا، وشهدت جدلًا كبيرًا، وصل أروقة الاتحاد الدولي للعبة.
وأعلنت المحكمة الرياضية الدولية «كاس»، إلغاء قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي؛ بشأن إعادة المباراة لاعتبار اللجنة التنفيذية جهة غير مختصة بإصدار قرارات لإعادة المباريات.
وخلصت المحكمة إلى إعادة الأمر والأحداث، التي شهدها ملعب رادس إلى هيئات «كاف» المختصة للنظر في الأمر وتقول كلمتها النهائية، التي توصلت إلى اعتبار الوداد منسحبًا، وإعلان تتويج الترجي باللقب، والتأهل للمشاركة في كأس العالم للأندية.
