«الحِمل الثقيل» يطارد أفيال كوت ديفوار في بطولة أمم إفريقيا

نتائج المنتخب لا ترتقي لسقف التوقعات
«الحِمل الثقيل» يطارد أفيال كوت ديفوار في بطولة أمم إفريقيا

قبل أربعة أعوام فقط، كسر كوت ديفوار حاجز النحس والفشل، الذي لازمهم على مدار مشاركات عديدة متتالية في بطولات كأس الأمم الإفريقية، وتحوَّل منتخب «الأفيال» من ضيف شرف منتظم، إلى بطل متوّج على عرش القارة السمراء.

لكنّ رحلة دفاع الفريق عن لقبه القاري انتهت مبكرًا، وسقط الأفيال في الدور الأول (دور المجموعات) بالنسخة الماضية، التي استضافتها الجابون في 2017، دون تحقيق أي فوز في المباريات الثلاث.

ويخوض الأفيال فعاليات النسخة المقبلة من البطولة الإفريقية بحلة جديدة، في ظل ابتعاد أو اعتزال العديد من النجوم، وتتمثل مشكلة كرة القدم الإيفوارية بشكل عام، في أن الإنجازات لا ترتقي دائمًا إلى حجم التوقعات.

وتوّج الأفيال بلقب البطولة الإفريقية عام 1992 بالسنغال، بينما فازوا بالمركز الثاني في بطولة 2006 بمصر، بعد الهزيمة أمام أصحاب الأرض بضربات الجزاء الترجيحية، كما خسروا النهائي في 2012 أمام المنتخب الزامبي، ثم استعادوا اللقب الغالي في نسخة 2015 بغينيا الاستوائية.

أمّا أفضل المراكز، التي احتلها الفريق في البطولات الأخرى، فكان المركز الثالث في بطولات 1965 و1968 و1986 و1994، والمركز الرابع في بطولتي 1970 و2008، فيما خرج من دور الثمانية أعوام 1998 و2010 و2013.

وخرج المنتخب الإيفواري من الدور الأول 8 مرات، أعوام 1974 و1980 و1984 و1988 و1990 و1996 و2000 و2002، ولم يتأهل لباقي البطولات، علمًا بأنّه استبعد من التصفيات المؤهلة لبطولة عام 1978.

وبذلك، فإن الفريق تأهل للمربع الذهبي في 9 من 21 بطولة شارك فيها من قبل.

ويتضح من هذا السجل، أن مستوى نتائج المنتخب الإيفواري، اتسم بالتذبذب الشديد على مدار خمسة عقود، ورغم ذلك كان الفريق دائمًا بين المنتخبات المرشحة بقوة للفوز باللقب.

ولا يختلف اثنان على أنَّ المنتخب الإيفواري شهد في العقد الماضي وبداية العقد الحالي، الجيل الذهبي الثالث له، بعد جيل الستينيات وجيل أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات.

وبلغ المنتخب الإيفواري نهائيات كأس العالم، 2006 بألمانيا و2010 بجنوب إفريقيا، ونال إشادة بالغة من المتابعين، لكنه فشل في تحقيق التوقعات التي رافقته في البطولتين.

كما خرج صفر اليدين من الدور الأول لمونديال البرازيل، عام 2014، رغم أنه كان أكثر ترشيحًا، نظرًا لكون مجموعته حينها كانت هي الأسهل من بين مشاركاته المونديالية، حتى الآن.

وبدأ منتخب الأفيال التصفيات المؤهلة لمونديال 2018 بشكل جيد، لكنه سقط في النهاية، وهو ما يضاعف من رغبته في إثبات الذات، خلال كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر.

ويتمتع لاعبو هذا الجيل بمستويات عالية أيضًا، سواء من ناحية المهارة أو القدرات البدنية أو الخبرة أو التماسك؛ حيث لعبوا لفترات طويلة جنبًا إلى جنب.

ويضاعف من قوة الفريق الحالي، أن معظم نجومه من اللاعبين المحترفين في أوروبا، مثل ماكس جاردل (تولوز الفرنسي)، وجوناثان كودجا (أستون فيلا الإنجليزي)، وسيري داي (نيوشاتل السويسري)، وسيرج أورييه (توتنهام الإنجليزي).

ويستطيع اللاعبون مساعدة مديرهم الفني الوطني، إبراهيم كامارا، الذي يفتقد الخبرة الكبيرة في عالم التدريب، على عكس المدربين السابقين للفريق، مثل الفرنسيين هيرفي رينارد وميشيل دوساييه.

ويصطدم المنتخب الإيفواري مبكرًا بمديره الفني السابق رينارد؛ حيث يتولى تدريب المنتخب المغربي، أحد منافسي الأفيال في المجموعة الرابعة بالدور الأول.

ويستهل المنتخب الإيفواري مسيرته في البطولة، بلقاء جنوب إفريقيا، ثم يواجه منتخبي المغرب وناميبيا في المباراتين التاليتين بالمجموعة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa