سيكون بايرن ميونيخ الألماني، بطل دوري أبطال أوروبا، المرشح الأبرز لإحراز لقبه الرابع هذا العام حين يواجه اليوم الخميس، فريق إشبيلية الإسباني، بطل الدوري الأوروبي، في كأس السوبر الأوروبي لكرة القدم.
وتسود تخوفات كبيرة من تحول مباراة كأس السوبر الأوروبي إلى بؤرة فيروس كورونا جديدة بسبب فتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم المجال أمام المشجعين للسفر إلى مدينة بودابست المصنفة على أنها خطيرة، وهي الانتقادات عبرت عنها شخصيات رياضية وسياسية في ألمانيا.
ويشغل الهاجس الصحي بال الفريق البافاري وسط قلق السلطات الألمانية من سفر المشجعين الى العاصمة المجرية بودابست التي تم تصنيفها على أنها منطقة خطرة صحيًا بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وستقام المباراة على ملعب »بوشكاش أرينا« في العاصمة بودابست بحضور جمهور يصل إلى عشرين ألف مشجع من قبل الاتحاد الأوروبي »يويفا« في مدرجات تتسع لـ67 ألفًا.
وتردد أن نحو 800 تذكرة جرى إعادتها أول أمس، بينما سجل أشبيلية إعادة 2500 تذكرة، حيث لم يتلقى الاتحاد الأوروبي »يويفا« سوى أقل من 350 طلبا لشراء التذاكر.
وقال خوسيه كاسترو رئيس نادي أشبيلية، إن 500 مشجع فقط يتواجدون في المدرجات لمؤازرة الفريق في المجر؛ لأنه يبدو أن الناس استنتجوا أنه في ظل الظروف الصحية الحالية، سيكون من الصعب الذهاب لحضور المباراة.
لكن في ظل الصعود الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في المجر، صنفت السلطات الصحية الألمانية بودابست كمنطقة خطرة بعدما تجاوزت الإصابات الجديدة عتبة خمسين حالة جديدة لكل مائة ألف شخص.
وكان من المتوقع أن يسافر ثلاثة آلاف مشجع لكل من طرفي المباراة بحسب التذاكر التي خصصها الاتحاد القاري لكل من بايرن ميونخ وإشبيلية، لكن الرقم تراجع إلى 1300 للفريق الألماني و500 مشجع لمنافسه الإسباني.
وبسبب هذه المخاطر، أعرب رئيس وزراء مقاطعة بافاريا ماركوس سويدر عن مخاوفه من تداعيات إقامة المباراة القارية أمام الجمهور، وشدد على ضرورة الالتزام بالحذر التام حتى لا تتحول المباراة إلى بؤرة لتفشي المرض.
وأغلقت المجر هذا الشهر حدودها أمام الأجانب في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا، مستثنية اللاعبين والجمهور القادم لحضور الأحداث الرياضية والثقافية الدولية.
وعلى كل مشجع مرافق لبايرن ميونخ الى العاصمة المجرية أن يجري اختبار فيروس كورونا قبل السفر وبعد العودة، أو أن يضع نفسه في العزل الصحي لفترة أسبوعين، وهكذا يمكننا تجنب أن يشكلوا خطر عدوى بحسب ما أفاد سويدر.
وأنشأ كل من الفريقين مركز اختبار في مدينته لتجنب أن تتحول المباراة في بودابست الى بؤرة لتفشي الفيروس.
أما على الصعيد الكروي، فيدخل بايرن ميونخ اللقاء مستندا إلى نجاحه في تحقيق 22 انتصارًا متتاليًا في جميع المسابقات، أهمها فوزها في نهائي دوري الأبطال على باريس سان جيرمان.
وأحرز كل من بايرن ميونخ لقب كأس السوبر الأوروبي مرة واحد، ففاز بها البايرن في 2013 وإشبيلية عام 2006.
ولم يشهد بايرن ميونخ تغييرات كبيرة على قائمة لاعبيه التي توجت في الموسم الماضي بثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال، لكن النادي البافاري شهد صفقة كبيرة تمثلت في ضم ليروي ساني من مانشستر سيتي الإنجليزي.
لكن من ناحية أخرى، خسر بايرن ميونخ جهود عنصر بارز، حيث أعلن النادي يوم الجمعة الماضي توصل تياجو ألكانتارا إلى اتفاق للانتقال إلى ليفربول.
أما أشبيلية، فيمكن أن تمثل مواجهة اليوم اللقاء الأخير للظهير الايسر الفرنسي جول كوندي مع الفريق، في ظل توقعات بانتقاله إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، رحل عن فريق أشبيلية بالفعل لاعب الظهير الأيسر سيرجيو ريجيلون، الذي كان واحدا من العناصر البارزة التي قادت الفريق للتتويج بالدوري الأوروبي. وكان ريجيلون يلعب لفريق أشبيلية بعقد إعارة من ريال مدريد، ولم يكن بمقدور أشبيلية ضمه بعقد نهائي.
