اعتبرت نادين دوريس، وزيرة الدولة لشؤون الثقافة والإعلام والرياضة في بريطانيا، أن نادي تشيلسي، ثالث ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، يلعب حاليًا في الوقت المبدد، حيث يتبقى أسابيع قليلة من أجل إتمام عملية البيع بعد طي صفحة رجل الأعمال الروسي رومان إبراموفيتش.
وقررت رابطة الدوري الإنجليزي، في وقت سابق، طرد أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي من إدارة البلوز، وذلك بعد قرار الحكومة الإنجليزية بتجميد أصول النادي اللندني ضمن حزمة من العقوبات الدولية بسبب العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا.
وجاء قرار رابطة البريميرليج بالتزامن مع فرض الحكومة البريطانية، عقوبات على رومان إبراموفيتش، الذي يحمل أيضًا جنسية الكيان الصهيوني، في أعقاب الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا، الأمر الذي ضرب تحركات بيع نادي تشيلسي في مقتل.
أزمة صفقات الصيف
وعانى النادي اللندني الأمرين منذ السقوط كرهًا في مستنقع الحرب المستعرة في أوكرانيا بسبب جنسية مالك النادي، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث بات على أعتاب موسم صفري، بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا، وكأس رابطة أندية المحترفين الإنجليزية، والتراجع إلى المركز الثالث على سلم ترتيب البريميرليج، فيما يبقى الأمل الأخير في إنقاذ الموسم بعد التأهل إلى نهائي كأس الاتحاد.
ولم يعد في مقدور النادي الإنجليزي، في الوقت الحالي، إبرام التعاقدات مع لاعبين جدد في سوق انتقالات الصيف المقبل، أو تجديد عقود القائمة، في ظل الأزمة التي ضربت النادي منذ أواخر فبراير الفائت، وهو الأمر الذي قد يمدد معاناة رجال المدرب الألماني توماس توخيل إلى الموسم المقبل.
يجب أن تحدث قريبًا
وأوضحت دوريس، في تصريحات عبر هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، اليوم الخميس: «تشيلسي يلعب في الوقت المحتسب بدل الضائع حاليًا، الوقت ينفد أمام البلوز من أجل إتمام عملية البيع، ويجب أن تحدث قريبًا»
وتفادت وزيرة الدولة لشؤون الثقافة والإعلام والرياضة في بريطانيا، الإجابة على سؤال عما سيحدث في حال انتهت هذه المهلة، دون إبرام صفقة بيع تشيلسي، لكنها أضافت أن النادي أمامه أسابيع لإتمام عملية البيع.
وكان إبراموفيتش، الذي استحوذ على ملكية تشيلسي في 2003، نفى وجود أي صلة سياسية بالطبقة الحاكمة في روسيا؛ لكن حكومة بوريس جونسون، قررت تجميد أصول الملياردير الروسي في بريطانيا، مع منح البلوز رخصة خاصة لمواصلة العمل، على نحو لا يسمح بإتمام عملية بيع النادي اللندني.
توابع الحرب المستعرة في أوكرانيا
وأجبر تصاعد الأحداث في أوكرانيا على نحو متسارع عقب هجوم القوات المسلحة الروسية، إبراموفيتش على التخلي عن ملكية تشلسي، على خلفية العقوبات الرياضية القوية التي طالت القادمين من موسكو، ليفتح الباب أمام رجال الأعمال حول العالم، لاستثمار تلك الفرصة الذهبية والاستحواذ على بطل أوروبا وأحد أكثر الأندية نجاحًا في العقدين الأخيرين.
ورضخ الملياردير الروسي، صاحب الـ55 عامًا، مطلع مارس الجاري، أمام الضغوط الكبيرة التي تعرض لها مؤخرًا عقب اندلاع الحرب في أوكرانيا؛ ليقرر عرض النادي اللندني للبيع، في صفقة تُقدر بنحو 4 مليارات جنيه إسترليني، معتبرًا أنه اتخذ هذا الخيار الصعب من أجل الحفاظ على مصالح تشيلسي.
وحصل إبراموفيتش، على ملكية نادي تشيلسي لكرة القدم قبل 19 عامًا، من المالك السابق الإنجليزي كين بيتس، مقابل 140 مليون جنيه إسترليني، وحقق البلوز، نجاحات مثيرة تحت إمرة الروسي، بعدما حصد الدوري الإنجليزي الممتاز خمس مرات، وكأس الاتحاد ثلاث مرات، وكأس الرابطة مرتين، وكأس السوبر مرتين، ودوري أبطال أوروبا مرتين، والدوري الأوروبي مرتين، والسوبر الأوروبي 2021، وكأس العالم للأندية 2022.
ويحتل تشيلسي المركز الثالث في ترتيب الدوري الإنجليزي، برصيد 65 نقطة، فيما ودع الفريق منافسات دوري أبطال أوروبا من دور الثمانية، كما خسر المباراة النهائية لبطولة كأس الرابطة المحترفة أمام ليفربول بضربات الترجيح 11-10، بينما تأهل إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي؛ حيث يواجه الريدز أيضًا.