كشفت نادين دوريس، وزيرة الثقافة والإعلام والرياضة، أن الحكومة البريطانية أصدرت رخصة تسمح بإتمام عملية بيع نادي تشيلسي، الذي يتأهب لدخول حظيرة رجل الأعمال الأمريكي تود بوهلي، بعد أن طوى صفحة الملياردير الروسي رومان أبراموفيش.
وأوضحت دوريس، في بيان مقتضب، أن قرار الحكومة البريطانية جاء بعد التأكد تمامًا من أن عائدات بيع النادي اللندني لن تصب من أي طريق في صالح أبراموفيتش، أو الأشخاص الواقعين تحت طائلة العقوبات، والتي طالت رجال الأعمال الروس على خلفية العدوان العسكري على أوكرانيا.
انتهاء الحقبة الروسية
وقدّمت وزيرة الرياضة الشكر إلى مكونات النادي اللندني الذين عملوا بكل جهد وتفانٍ، عقب تجميد رجل الأعمال الروسي، من أجل الحفاظ على حظوظ البلوز في المنافسة على الألقاب حتى الرمق الأخير من عمر الموسم، إلى جانب تبديد مخاوف الجماهير، وطمأنة مجتمع كرة القدم.
وكانت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز منحت الضوء الأخضر لإتمام عملية البيع إلى التحالف الذي يقوده تود بوهلي، بعدما توصل الأمريكي إلى اتفاق في 7 مايو الجاري، لشراء النادي اللندني مقابل 4.25 مليار جنيه إسترليني، ليسدل الستار على حقبة روسية دامت 19 عامًا في ستامفورد بريدج.
وأضافت الرابطة، في بيان رسمي، أمس الثلاثاء: «وافق المجلس على الاستحواذ المقترح على تشلسي من قبل تود بوهلي- كليرلايك كونسورتيوم، وتبقى عملية البيع خاضعة لإصدار الحكومة الرخصة المطلوبة، والموافقة على إتمام المراحل النهائية من الصفقة».
مخاوف قرض «كامبرلي»
ويأتي التطور اللافت في عملية بيع بطل أوروبا، بعدما تبددت مخاوف لمدن حيال إمكانية استفادة أبراموفيتش من عادات الصفقة، على خلفية أزمة قرض الـ1.5 مليار جنيه إسترليني المستحق على تشلسي، لصالح «كامبرلي إنترناشونال إينفستمنتس»، ومقرّها جيرسي.
وقررت رابطة الدوري الإنجليزي، في وقت سابق، طرد أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي من إدارة البلوز، وذلك بعد قرار الحكومة الإنجليزية بتجميد أصول النادي اللندني ضمن حزمة من العقوبات الدولية بسبب العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا.
وجاء قرار رابطة البريميرليج بالتزامن مع فرض الحكومة البريطانية، عقوبات على رومان أبراموفيتش، الذي يحمل أيضًا جنسية الكيان الصهيوني، في أعقاب الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا، الأمر الذي ضرب تحركات بيع نادي تشيلسي في مقتل.
توابع العدوان العسكري على أوكرانيا
وعانى النادي اللندني الأمرين منذ السقوط كرهًا في مستنقع الحرب المستعرة في أوكرانيا بسبب جنسية مالك النادي، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتكون المحصلة موسمًا صفريًا، بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا، وكأس رابطة أندية المحترفين الإنجليزية، والاكتفاء بالمركز الثالث في البريميرليج، وخسارة نهائي كأس الاتحاد أمام ليفربول.
ورضخ الملياردير الروسي، صاحب الـ55 عامًا، مطلع مارس الجاري، أمام الضغوط الكبيرة التي تعرض لها عقب اندلاع الحرب في أوكرانيا؛ ليقرر عرض النادي اللندني للبيع، معتبرًا أنه اتخذ هذا الخيار الصعب من أجل الحفاظ على مصالح تشيلسي.
وحصل أبراموفيتش، على ملكية نادي تشيلسي لكرة القدم قبل 19 عامًا، من المالك السابق الإنجليزي كين بيتس، مقابل 140 مليون جنيه إسترليني، وحقق البلوز، نجاحات مثيرة تحت إمرة الروسي، بعدما حصد الدوري الإنجليزي الممتاز خمس مرات، وكأس الاتحاد ثلاث مرات، وكأس الرابطة مرتين، وكأس السوبر مرتين، ودوري أبطال أوروبا مرتين، والدوري الأوروبي مرتين، والسوبر الأوروبي 2021، وكأس العالم للأندية 2022.