على الرغم من نجاح نادي باريس سان جيرمان في الاحتفاظ بجهود الدولي الفرنسي كيليان مبابي، بعد مفاوضات ماراثونية أسالت الكثير من الحبر، إلا أن لم يمنع البي إس جي من الدخول في مفاوضات جادة من أجل الحصول على خدمات السنغالي ساديو ماني، بعدما بات قريبًا من الرحيل عن صفوف ليفربول في ميركاتو الصيف المقبل.
وكشفت صحيفة «بيلد» الألمانية، اليوم الأربعاء، أن مخططات الدولي السنغالي ساديو ماني، الذي بدا قريبًا للغاية من الانتقال من بايرن ميونخ، في ميركاتو الصيف، قد تتغير تمامًا بعد دخول سان جيرمان على خط الصفقة.
وأضاف التقرير أن النادي الفرنسي أغرى نجاح الريدز بقيمة مالية تتجاوز العرض البافاري بنحو 20 مليون يورو، من أجل تحويل مسار ماني من بوندسليجا إلى اليج آ، بحثًا عن تعويض رحيل الأرجنتيني أنخيل دي ماريا عن حديقة الأمراء.
ولفت التقرير إلى أن ساديو، الذي قدم موسمًا استثنائيًا في عام 2022، يفضل حزم الحقائب صوب أليانز آرينا في سوق الصيف المقبل، خاصة مع اقتراب الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، من الرحيل، وهو ما يمنح السنغالي الفرصة لأن يصبح النحم الأول في ميونخ.
ويدرك ماني، الذي ينتهي عقده في آنفيلد في يونيو 2023، أنه على الرغم من إغراءات الرحيل إلى حديقة الأمراء، إلا أنه قد يعاني من أجل حجز مقعد أساسي على رقعة الفريق الفرنسي، في ظل تواجد الثالوث الرائع؛ مبابي، ونيمار دا سيلفا، وليونيل ميسي، وهو الأمر الذي يصب في صالح بايرن.
ويبدو ليفربول، وصيف دوري أبطال أوروبا، منفتحًا على رحيل ماني في الصيف مقابل 35 مليون يورو، من أجل تجديد الدماء في عروق الفريق، خاصة بعد التعاقد مع الجناح الواعد فابيو كارفاليو، قادمًا من فولهام، إلى جانب نجاح الكولومبي لويس دياز في الاندماج سريعًا داخل منظومة الريدز، مع بقاء ديوجو جوتا، ومن قبل كل هؤلاء المصري محمد صلاح.
وقاد ساديو، صاحب الـ30 عامًا، منتخب أسود التيرانجا لحصد لقب كأس أمم أفريقيا مطلع العام الجاري لأول مرة في تاريخ السنغال، إلى جانب التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022، وحصد لقبي كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس رابطة المحترفين، بينما اكتفى بمقعد الوصيف في الدوري الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا.
ودافع ماني، الذي انتقل إلى صفوف ليفربول في صيف 2016 قادمًا من ساوثهامبتون، عن ألوان أحمر مرسيسايد في 51 مباراة لحساب جميع المنافسات في الموسم الجاري، بمعدل 3938 دقيقة، وقع خلالها على 23 هدفًا، وقدّم 5 تمريرات حاسمة.
