اعتبر جيمي كاراجر، قائد فريق ليفربول الإنجليزي السابق، أن السنغالي ساديو ماني، جناح الريدز، يبقى المرشح الأقوى لحصد الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في العام الجاري، مشددًا على ضرورة التمسك بأسد التيرانجا في آنفيلد، وعدم السماح له بالرحيل في ميركاتو الصيف المقبل.
وجاءت تصريحات نجم ليفربول بالتزامن مع حديث الدولي المصري محمد صلاح، الذي اعتبر أنه أفضل لاعب في العالم في مركز الجناح، ولا يوجد مهاجم في العالم قادر على مجاراة إمكاناته، مشددًا على أن لغة الأرقام هي التي توثق هذا الأمر.
وشدد كاراجر، في مقال عبر صحيفة «تليجراف» البريطانية، أن ساديو هو أفضل لاعب في صفوف ليفربول في الوقت الحالي، والفائز على الأرجح بالكرة الذهبية، مطالبًا أحمر مرسيسايد بفرض حصار صارم على المهاجم السنغالي من أجل التصدي لمحاولات كبار أوروبا لخطف ماني.
وأضاف كاراجر: «عندما قلت في وقت سابق إنه سيتعين على ماني تجاوزي قبل أن يغادر ليفربول، كنت أمزح فقط، ولكن الآن من المهم أن ترفض إدارة الريدز رحيل السنغالي عن آنفيلد، خاصة أن ساديو لاعب ليفربول المفضل لدي في حقبة يورجن كلوب».
ليفربول يطارد رباعية تاريخية
ولفت إلى أنه محمد صلاح حظيّ بكل الاهتمام، ولكن منذ يناير تغيرت تلك النزعة، معقبًا: «إذا واصل ماني مستواه الحالي، فقد يساعد في حصول ليفربول على رباعية تاريخية، بما في ذلك كأس الاتحاد الإنجليزي ضد تشيلسي في نهاية هذا الأسبوع، مع احتمالية خطف لقب الدوري الإنجليزي».
وأشار كاراجر إلى أنه مع تغير قواعد المنافسة على جائرة الأفضل في العالم ليصبح التقييم بناءً على أداء الموسم لا العام، فإن ماني، الذي تعرض كثيرًا للاستخفاف والتقليل من شأنه، له تأثير أكبر على المسرح المحلي والعالمي، حيث سجل ركلة جزاء الفوز للسنغال في كأس الأمم الأفريقية، وكرر الأمر ليقود أسود التيرانجا إلى المونديال، يجب أن يكون المرشح الأوفر حظًا.
واعتبر أن أداء ساديو في النصف الأول من الموسم، لم يكن كافيًا لحصد جائزة أفضل لاعب في إنجلترا على حساب محمد صلاح، ولكن يبقى السنغالي هو المرشح الأوفر حظًا في سباق الكرة الذهبية إذا اعتمدت الأصوات على معايير كرة القدم وليس أية حسابات آخرى.
صراع ثنائي على الكرة الذهبية
وأكد أن الكرة الذهبية تنحصر الآن بين ماني وكريم بنزيمة، قائد فريق ريال مدريد الإسباني، وهو ما يعني أن موقعة نهائي دوري أبطال أوروبا، المقررة في العاصمة الفرنسية باريس، ستكون حاسمة في تحديد هوية الأفضل في العالم، بالنظر إلى اعتبارات الخواتيم.
واعتذر نجم ليفربول السابق عن التسرع في الحكم على صفقة ساديو، معقبًا: «عندما انضم ماني إلى الريدز في يونيو 2016، أصدرت حكمي الفوري بشأن الصفقة بأن 30 مليون جنيه إسترليني باهظة الثمن، لكنه أظهر كم كنت مخطأً في الحكم على جودة ماني».
وختم كاراجر: «لولا تألق ماني في الموسم الأول، لم يكن ليفربول قد تأهل إلى دوري أبطال أوروبا في نهاية، مما مكن كلوب من جذب محمد صلاح وفيرجل فان ديك، ثم لاحقًا أليسون بيكر وفابينيو، حيث كان تفوق ساديو عاملاً مساعدًا في نقطة مهمة في عملية إعادة البناء».
وكان نادي بايرن ميونخ؛ فتح قنوات اتصال من أجل الحصول على خدمات ماني، الذي وقّع على 8 أهداف في آخر 11 مباراة، ليمهد الطريق أمام ليفربول نحو رباعية تاريخية، كما يراقب ثنائي الليجا ريال مدريد وبرشلونة عن كثب موقف السنغالي، من أجل الظفر بصفقة من العيار الثقيل في الصيف المقبل.
