طوى فريق مانشستر سيتي صفحة الصراع الإنجليزي المحتدم مع ليفربول، من أجل التركيز على استكمال مغامرة دوري أبطال أوروبا، عندما يتجدد الصدام مع أتلتيكو مدريد الإسباني، في القمة المرتقبة التي تُقام عند تمام الساعة العاشرة مساء اليوم الأربعاء، بتوقيت مكة المكرمة، لحساب إياب ربع نهائي المسابقة القارية.
وخطف مانشستر سيتي الفوز على أتليتكو مدريد بشق الأنفس بهدف نظيف حمل توقيع البلجيكي كيفين دي بورين، في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات ذهاب دور الثمانية، وهو الأمر الذي يمنح رجال المدرب بيب جوارديولا أفضلية نسبية عندما يحط الرحال في ميدان واندا ميتروبوليتانو.
ويرغب السيتي في تحطيم جدار سيميوني الخرساني من أجل المضي قدمًا نحو المحطة قبل الختامية من المعترك القاري، والخروج بتذكرة التأهل في المباراة المثيرة التي تُنقل عبر قناة beIN Sports 1 HD Premium، بتعليق حسن العيدروس.
ويدرك جواديولا أن نتيجة الذهاب مخادعة قبل موقعة إسبانيا، خاصة أن الروخي بلانكوس نجح في قلب الطاولة على الطرف الآخر لمدينة مانشستر في دور الـ16، بعدما اكتفى بالتعادل في مدريد بهدف لكل طرف، قبل أن ينتفض إيابًا لينتزع فوزًا دراميًا بهدف نظيف من مسرح الأحلام أولد ترافورد، كان كافيًا لمواصلة المشوار بنجاح.
ويفرض الفائز من المواجهة المحفوفة بالمخاطر بين بطل الليجا ووصيف الشامبيونزليج في الموسم الماضي، مع فريق ريال مدريد في الدور قبل النهائي، بعدما أفلت الفريق الإسباني بأعجوبة من فخ تشيلسي حامل اللقب، رغم الخسارة في سنتياجو برنابيو بثلاثية مقابل هدفين بعد التمديد، مستفيدًا من الفوز في لندن بثلاثية لهدف.
ويأمل بيب جوارديولا أن يصطحب الفريق السماوي إلى مدريد الزخم الذي حصل عليه من الأداء الإيجابي الذي قدمه أمام ليفربول؛ والذي منحه فرصة الحفاظ على صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق نقطة واحدة.
وينافس مانشستر سيتي على التتويج بثلاث بطولات؛ حيث يقبض على صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي، إلى جانب كأس الاتحاد، واللقب الأوروبي الغائب عن خزائن السماوي، فيما يسعى ليفربول لتحقيق الرباعية هذا الموسم، بعدما توج بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزي المحترفة.
وفي المقابل، يرغب دييجو سيميوني في نفض غبار الخسارة الصادمة أمام ريال ماريوركا، بهدف دون رد، على ملعب إيبيروستار، السبت الماضي، والعمل على تصحيح الأخطاء سريعًا من أمام الضيف الإنجليزي، خاصة أنه يدرك جيدًا أمام جوارديولا يبدو متمرسًا على الأجواء في مدريد.
ولن يخرج التشكيل المتوقع لفريق السيتي، عن:
حراسة المرمى: إيديرسون
رباعي الدفاع: كايل ووكر- جون ستونز- إيميريك لابورت- جواو كانسيلو
خط الوسط: رودري- برناردو سيلفا- فرناندينيو.
خط الهجوم: فيل فودين- كيفين دي بروين- رحيم سترلينج.
ويحتفظ جوارديولا بالعديد من القطع المؤثرة القادرة على صناعة الفارق في المباراة، بتواجد؛ رياض محرز، وجاك جريليش، وجابريل جيسوس، وناثان آكاي، وإلكاي جوندوجان، وجيمس ماكاتي، وأوليكساندر زينشينكو.
ويبقى التشكيل الأقرب للمدرب دييجو سيميوني، المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد، في موقعة واندا ميتروبوليتانو:
الحارس: يان أوبلاك.
خط الدفاع: ستيفان سافيتش- فيليبي أوجستو- رينيلدو ماندافا.
خط الوسط: فرساليكو- رينان لودي- ماركوس يورينتي- كوكي- كوندوجيبا.
خط الهجوم: أنطوان جريزمان- جواو فليكس
ولم يحقّق مانشستر سيتي، متصدر الدوري الإنجليزي، لقب البطولة القارية من قبل، حيث تعثر بشكل متكرر في الأدوار الاقصائية، على الرغم من أن جوارديولا يقدم مع الفريق السماوي أحد أفضل المستويات الكروية في العالم.
وفي المقابل، لم يفز أتلتيكو بدوري أبطال أوروبا أيضًا، حيث خسر نهائيين مؤلمين أمام الغريم التقليدي ريال مدريد في 2014 و2016، ولكن أيضًا تلقى الكثير من الإشادات، وإن كان ذلك بسبب تنظيم الفريق الدفاعي والانضباط التكتيكي.
