يبدو أن مصائب نادي مانشستر يونايتد لا تأتي فرادى، ففي الوقت الذي خرج الشياطين الحمر بحصاد صفري بعد موسم مخيب، لم يحمل بين طياته سوى حجز مقعد «مهين» في الدوري الأوروبي، حتى تضاعفت الأوجاع مع زيادة حجم الخسائر الصافية في الربع الثالث من العام.
وكشف الشياطين الحمر عن زيادة حجم الخسائر، مع تراجع عائدات البث، وزيادة أجور اللاعبين، والذي جاء بالتزامن مع فشل رجال المدرب الألماني رالف رانجينك، في إيجاد موطأ قدم بين فرق المربع الذهبي في الدوري الإنجليزي، وعدم القدرة على المشاركة في دوري أبطال أوروبا.
واكتفى يونايتد باحتلال المركز السادس على سلم ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بشق الأنفس، بعدما جمع رفاق كريستيانو رونالدو 58 نقطة فقط، وهو الحصاد الأقل للشياطين الحمر في حقبة البريميرليج، ليضمن المشاركة في الدوري الأوروبي.
واعترف ريتشارد أرنولد، الرئيس التنفيذي للمانيو: «من الواضح أنه كان موسمًا مخيبًا لآمال الجميع داخل النادي، علينا تجاوز تلك الصفحة، والآن يجري العمل على قدم وساق لمعالجة الأمر بقيادة مدير الكرة جون مورتو، والمدرب الجديد إريك تن هاج».
وأعلن يونايتد، في 21 أبريل الفائت، عن التعاقد رسميًا مع إيريك تن هاج، المدير الفني لفريق أياكس أمسترادم، لتولي تدريب الشياطين الحمر خلفًا للخبير الألماني رالف رانجنيك، في مهمة شاقة من أجل إعادة ترتيب الأوراق المبعثرة داخل أولد ترافورد.
ويترقب النادي الإنجليزي ثورة شاملة تحت أمرة الهولندي في الموسم المقبل، بعد فترات من التخبط، كلفت المانيو تعاقب خمسة مدربين على مقعد المدير الفني في غضون 9 سنوات، بخلاف من تولى المهمة بشكل مؤقت، وذلك منذ رحيل السير أليكس فيرجسون، في 2013، بعد حقبة ذهبية دامت 26 عامًا.
وعانى النادي الإنجليزي، المدرج في بورصة نيويورك، من خسارة صافية بلغت 27.7 مليون جنيه إسترليني، في الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس الماضي، مقارنة بخسائر بلغت 18.1 مليون جنيه إسترليني قبل عام.
ورغم النزف الحاد على صعيد الخسائر، إلا أن إجمالي الإيرادات زاد في المقابل بنسبة 29%، ليصل إلى 153 مليون جنيه إسترليني، بعد أن قفزت مبيعات تذاكر يوم المباراة 20 ضعفًا، حيث حافظ ملعب أولد ترافورد على لافتة «كامل العدد» بعد رفع قيود جائحة فيروس كورونا.
ولفت مانشستر يونايتد، إلى أن الرواتب شهدت زيادة كبيرة بلغت نحو 20%، في نفس الربع من العام، لتصل إلى 102 مليون جنيه إسترليني، فيما زاد صافي الدين بنسبة 11% إلى حوالي 496 مليون جنيه بنهاية مارس الماضي.
وغاب الشياطين الحمر عن منصات التتويج في المواسم الخمس الماضية، في مشهد غير معتاد في مسرح الأحلام، وذلك منذ حصد لقب اليوروبا ليج تحت إمرة البرتغالي جوزيه مورينيو، فيما لم يذق طعم البريميرليج لعقد كامل من أسدل الستار على واحدة من أنصع صفحات النادي الإنجليزي رفقة السير أليكس فيرجسون.
