يبدو ميدان أولد ترافورد مسرحًا لقمة من العيار الثقيل، عندما يحلّ فريق أتلتيكو مدريد ضيفًا ثقيلًا على مانشستر يونايتد، في الموقعة التي تُقام مساء غدٍ الأربعاء، لحساب إياب الدور ثمن النهائي من المسابقة الأغلى في القارة العجوز.
وعاد الشياطين الحمر بتعادل رائع من ميدان واندا ميتروبوليتانو، بهدف لكل طرف، بعدما أنقذ السويدي الشاب أنتوني إيلانجا الفريق الإنجليزي من السقوط في العاصمة مدريد في الأمتار الأخيرة، ليمنح يونايتد أفضلية نسبية من أجل العبور إلى ربع النهائي القاري.
ولا يشعر المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، الألماني رالف رانجنيك، بأي مخاوف تجاه جاهزية نجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو، لمباراة الضيف الإسباني، بعد ثلاثة أيام من قيادة يونايتد لخطف فوز بشق الأنفس على حساب توتنهام في الدوري الإنجليزي.
وطوى رونالدو صفحة بدت ضبابية مع يونايتد بعد ديربي مانشستر أمام السيتي، ليعود بقوة في قمة أخرى أمام السبيرز ويوقع على ثلاثة أهداف «هاتريك»، منحت رالف الكثير من الطمأنينة قبل الاختبار الأوروبي الشاق، أمام منافس يحفظ غدر كريستيانو عن ظهر قلب.
وأوضح رانجنيك، عشية القمة المرتقبة في مسرح الأحلام: «لست قلقًا بشأن عدم تعافيه حتى الآن، كان دائمًا الشخص الذي يعتني بنفسه وجسده كثيرًا، بالطبع هو يعلم ما الذي عليه فعله، وأنا لست قلقًا بشأن ذلك».
وأضاف المدرب الألماني: «أداؤه بشكل عام كان جيدًا أمام توتنهام، إن لم يكن جيدًا جدًا، وهذا ما نأمل في أن نحصل عليه منه بالطبع مرة أخرى ليلة الغد، الأمر لا يتعلق فقط بكريستيانو، بل يتعلق بالفريق ككل، رأينا في الشوط الأول في مدريد ما لم يكن يتعين علينا فعله، كان ذلك الموضوع الأبرز بالنسبة لنا أمس واليوم حينما تحدثنا عن مباراة أتلتيكو».
وبعيدًا عن جاهزية رونالدو، يسابق البرتغالي الآخر برونو فيرنانديز الزمن من أجل اللحاق بمواجهة أتلتيكو مدريد، بعدما أصيب بعدوى فيروس كورونا المستجد، وأكد رانجنيك أنه تدرب اليوم الإثنين بعدما جاءت عينته سلبية، فيما يُعد الظهير الأيسر لوك شاو، بمثابة علامة استفهام قبل الصدام الأوروبي، رغم العودة إلى التدريبات.