بدعم صندوق الاستثمارات العامة.. كيف نجح «نيوكاسل» في مهمته الأولى؟

نيوكاسل
نيوكاسل

انتزع فريق نيوكاسل يونايتد المركز الرابع في الدوري الإنجليزي بفوزه 2-1 على توتنهام يوم الأحد وهو ما وجَّه ضربة أخرى لطموحات النادي اللندني على اللقب.

ومنح الثنائي كالوم ويلسون وميجيل ألميرون المقدمة للماكبايس، الذي خسر مرة واحدة فقط هذا الموسم (0-1 أمام ليفربول في ملعب آنفيلد).

وعاد هاري كين الآمال لتوتنهام، لكن الهزيمة المدمرة الثانية لرجال أنطونيو كونتي في خمسة أيام تركتهم وراء متصدر الدوري بخمس نقاط، آرسنال، بعد أن لعب مباراة أكثر.

وتفوق لاعبو المدرب إيدي هاو على تشيلسي ومانشستر يونايتد في جدول الترتيب، ومع وجود فرصة للنادي المملوك لصندوق الاستثمارات العامة لزيادة تدعيمات الفريق في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في شهر يناير، سيشكل تهديدًا كبيرًا للقوى التقليدية للحصول على مكان في المراكز الأربعة الأولى.

ويرى المُلاك الجُدد في نيوكاسل أن النجاح داخل المستطيل الأخضر سينعكس على استثمارات النادي ويزيد من إيراداته وأرباحه، لذلك لم يدخر جهدًا خلال تلك الفترة لتلبية طموحات النادي سواء في التعاقد مع مدير فني جيد وكذلك إبرام عديد الصفقات مع مجموعة متميزة من اللاعبين.

وفي نوفمبر 2021، أعلن نيوكاسل تعيين المدير الفني المرموق إيدي هاو، لإنقاذ موسم الفريق في الدوري الإنجليزي، وهو ما تم بالفعل، حين أنقذ الماكبايس من الهبوط في الموسم الماضي، من خلال تحقيق سلسلة طويلة من الفوز المتتالي داخل وخارج الأرض.

ولم يكتفِ هاو، البالغ من العمر 44 عامًا، بإنجاز إنقاذ موسم الماكبايس، لكنه يسير حاليًا في مشروع بناء فريق نيوكاسل الجديد، القادر على منافسة مانشستر سيتي وليفربول وتشليسي على لقب الدوري، والألقاب المحلية الأخرى، بل وإيجاد فرصة في التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المُقبل.

ويبقى السؤال الأهم، ما التحديات التي تنتظر؟ وهذا ما نجيب عليه خلال السطور التالية.

أحلام واقعية:

التحدي الأولى الذي يواجه إيدي هاو هو إقناع جمهور نيوكاسل بعدم انتظار الألقاب في الوقت الحالي، وأن يأخذ مشروع نيوكاسل الجديد دورته الطبيعية والتدريجية، حتى يتمكن الفريق الأبيض والأسود مرة أخرى للمنافسة بقوة محليًا وقاريًا.

مع الوضع في الاعتبار، أن إيدي هاو لا يملك أي خبرات تدريبية قوية في أوروبا، ما يثير الشكوك حول قدرته ليكون الرجل الأول في نيوكاسل خلال هذه المرحلة المهمة في تاريخ النادي. خاصةً أن تصريحات إيدي هاو، في يومه الأول بالنادي كمدرب، تضمنت وعودًا قوية للجماهير بتحقيق أشياء سعيدة إلى جماهير ناديه.

التأهل لأبطال أوروبا:

وفقًا لتصريحات رئيس نيوكاسل، ياسر الرميان، السابقة فإن التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل ضروريًا للنادي الإنجليزي؛ لأنه من شأنه أن يُجعل بمشروع النادي الضخم.

بالنظر إلى المستوى الذي يُقدمه الفريق حاليًا فإن حلم التأهل إلى دوري الأبطال في الموسم المُقبل لن يكون بعيدًا على الإطلاق، إذا حافظ الفريق على سلسلة النتائج الجيدة التي يُحققها منذ بداية الموسم.

عمل مؤسسي واحترافي:

واحدة من الخلافات بين الجمهور والمالك السابق مايك آشلي، كانت انعدام الشفافية حول ما كان يحدث. جاء مديرو للكرة وذهبوا، واعترف جو كينير سابقًا عن أن أصدقاء مقربين من آشلي يساعدون في التعاقدات، على الرغم من عدم وجود أدوار رسمية.

هذه ليست الطريقة التي تدار بها الأندية الكبرى، لذلك قام النادي بتعيين دان أشوورث مديرًا رياضيًا، وبالفعل تحققت بعض الأشياء الجيدة التي تصُب في صالح النادي وجماهير خلال الفترة الماضية.

ويأمل جمهور نيوكاسل أن يشاهد جيلًا ذهبيًا جديدًا، قادرًا على صنع تاريخ النادي مُجددًا وقيادته لمنصات التتويج خلال الأعوام القليلة القادمة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa