كشفت تقارير صحفية إسبانية، اليوم الجمعة، أن الوضع المالي لنادي ريال مدريد بطل الليجا، ليس على ما يرام في الوقت الحالي، خاصةً بعد انغماس النادي الملكي في عملية تجديد ملعب سانتياجو برنابيو، في ظل سيناريو لا يحمل موعدًا محددًا لعودة الجمهور إلى المدرجات.
وأوضحت صحيفة «سبورت» الإسبانية، في تقرير لها: «المشكلة الكبرى التي تهدد الريال، تتعلق بحقوق الرعاية التي تأتي من خلال راعيَيْن أساسيَّيْن؛ هما: شركة طيران الإمارات، والعلامة التجارية الرياضية أديداس».
وأشار التقرير إلى أن الشركتين أبلغتا ريال مدريد بعدم قدرتهما على الوفاء بالكامل بالتزاماتهما المنصوص عليها، في عقود رعاية الميرينجي، في الوقت الحالي، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي خلَّفها فيروس كورونا المستجد.
ويحصل ريال مدريد على 40 مليون يورو من شركة الطيران الخليجية، بجانب 110 ملايين يورو سنويًّا من شركة الملابس الرياضية، بعد تجديد العقد لعشر سنوات مقبلة، ليصل إجمالي ما سيحصل عليه ريال مدريد إلى 1100 مليون يورو.
وتمثل أزمة الرعاة ضربة قوية لاقتصاد النادي الملكي، مع توقف الدخل الوارد من شباك التذاكر بسبب غياب الجمهور، وهو الدخل الذي حدده النادي بنحو 20% من إجمالي الميزانية التي تقترب من 800 مليون يورو.
وختم التقرير، بتأكيد أن كل هذه العوامل تفسر حاجة ريال مدريد لبيع بعض اللاعبين، كما أن النادي يدرس إجراء تعديل في ملف تقليص الرواتب، في ظل عدم وجود جمهور في المدرجات، وتراجع المداخيل بحدة.
وبدأ نادي العاصمة الإسبانية، في يونيو من العام الماضي، أعمال التجديد والترميم في أروقة الملعب الذي ظهر إلى النور في ديسمبر 1947، التي تسارعت وتيرتها مع توقف نشاط كرة القدم بسبب جائحة فيروس كورونا.
ونشر النادي الملكي مقطع فيديو، في وقت سابق، يكشف الانتهاء من تفكيك غطاء المنطقتين خلف المرميين وكذلك أجزاء من أحد الجانبين؛ حيث سيتم وضع أغطية قابلة للسحب.
وشهد شهر يونيو الماضي، مزيدًا من التغييرات في عملية الترميم؛ حيث يُظهر مقطع الفيديو الذي نشره النادي، هدم مركز تجاري بالنادي، وبناء مرآب تحت الأرض على أنقاضه من خمسة طوابق بسعة 500 سيارة.
وشملت أعمال التطوير هدم مبنى المكاتب ومتجر أديداس، والبدء في بناء مبنى جديد يشغل كل المنطقة الجانبية، وسيتم ضمه إلى المشروع الذي أطلق عليه رئيس الميرينجي فلورنتينو بيريز، اسم «سانتياجو برنابيو الجديد»، وتم تخصيص ما يقارب 700 مليون يورو من أجل تنفيذه.
وتتضمَّن أعمال التطوير إدخال خاصية إزالة الأرضية العشبية بأسلوب أوتوماتيكي، باعتبار ذلك من السمات الرائعة التي تميز الملعب في ثوبه الجديد، ولا تقل أهميةً عن ميزة إغلاق سقف الاستاد، من أجل استغلالها في إقامة فعاليات عديدة، مثل المهرجانات والحفلات الغنائية لتحقيق أكبر عائد مادي ممكن.
اقرأ أيضًا: