بينما يرجح المنطق والعقل ضرورة اتخاذ الاتحاد الآسيوي قرار بتأجيل مباراة الهلال وشباب الأهلي دبي الإماراتي المقررة في التاسعة من مساء اليوم الأربعاء، إلا أن لائحة المسابقات التي تم وضعها قبل البطولة تشير إلى عكس ذلك، ومع هذا فإن هناك بارقة أمل وحيدة يمكن أن ينفذ منها الاتحاد الآسيوي، إن أراد تأجيل المباراة.
وتنص لائحة المسابقات على أنه يتعين على كل نادٍ تسجيل 13 لاعبًا على الأقل بينهم حارس مرمى واحد على الأقل، في قائمة أي مباراة يخوضها بدوري أبطال آسيا، ونظرًا لأن الظروف التي يمر بها الهلال والمتمثلة في إصابة عدد كبير من لاعبيه بفيروس كورونا، وعدم السماح لهم وللمتعافين بخوض المباريات بحجة عدم الجاهزية الصحية والبدنية، فقد اضطر الهلال إلى تسجيل 11 لاعبًا فقط في قائمته لمواجهة شباب الأهلي دبي بينهم ثلاثة حراس للمرمى وثمانية لاعبين.
وعلى هذا أنه سيكون على الاتحاد الآسيوي اتخاذ قرار بإلغاء المباراة واعتبار الهلال منسحبا وإلغاء جميع نتائجه التي حققها حتى الآن، وهو ما يعني أن الهلال سيفقد لقب دوري أبطال آسيا بقرار من الاتحاد الآسيوي.
إلا أن بارقة الأمل الوحيدة التي يمكن النفاذ منها، هي أن نص المادة الرابعة في فقرتها الثالثة تشير إلى أنه بالإمكان تأجيل أي مباراة بسبب حدوث ظروف استثنائية بشرط ألَّا يؤثر قرار التأجيل على أي مباريات أخرى مدرجة على جدول المباريات، وأشارت المادة إلى أنه يجوز للجنة المسابقات أو أي لجنة فرعية تنبثق عنها أن تمنح استثناء من قاعدة ضرورة تسجيل 13 لاعبًا في قائمة الفريق، بأن تعيد جدولة المباراة، بشرط ألا يؤثر ذلك على جدول المباريات الأخرى.
وتبدو صعوبة استفادة الهلال من هذا الاستثناء في أن المباراة المقبلة للفريق ستقام يوم يوم السبت المقبل مع الفريق صاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى، وهو استقلال طهران الإيراني، وبالتالي فإنه من الصعب تأجيل مباراة اليوم إلى غدٍ الخميس؛ لأنه حينها لن يتبقى أمام الهلال من فرصة للاستعداد؛ لمواجهة استقلال طهران سوى بعد غد الجمعة فقط، وهو حل ينطوي على صعوبة كبيرة للغاية في حالة موافقة اتحاد الآسيوي عليه الذي يتعين عليه أن يتحلى بقدر كبير من المرونة لاتخاذ مقل هذا القرار.
اقرأ أيضًا: