شهدت الدورات الرمضانية بمحافظة جدة عديدًا من النشاطات الرياضية والألعاب المختلفة، بمشاركة فرق تمثل عددًا من الأحياء بمحافظة جدة، لتعكس بذلك مظهرًا رمضانيًّا ترفيهيًّا تُحدث في مضمونها تغييرًا في طابع الحياة الرمضانية.
وتستقطب هذه الدورات مختلف الفئات العمرية للمشاركة في الفعاليات الرياضية المصاحبة لها وخاصة كرة القدم والطائرة، وكذلك الألعاب الإلكترونية، وألعاب شعبية أخرى مثل الفرفيرة والكيرم، ومسابقات رياضية مختلفة أخرى، ويُسنّ لها الأنظمة وتُهيّأ لها الأماكن لإقامتها، وتستمر طوال الشهر الكريم وتحظى بحضور جماهيري لافت.
وفي جولة لــ"واس" على بعض أحياء جدة رصدت خلالها تاريخ هذه الألعاب ومدى الشعبية التي تمثلها لدى شرائح الشباب في رمضان، حيث أفاد الشاب سلطان عبدالرحمن بأن الاشتراك في هذه الدورات الرمضانية هو بمثابة تجديد حقيقي لنشاطهم الرياضي، مشيرًا إلى أن أغلب المشاركين هم من الرياضيين سواء من المحترفين أو الهواة.
من جانبه عدّ ياسر الشهري الدورات الرمضانية أحد المتنفسات الرائعة للجمهور الكروي، الذي يعوّض على محبي ومشجعي النشاط الرياض توقف الأنشطة الرياضية في الشهر الفضيل، لافتًا النظر إلى أن المنافسات في هذا الجانب تكشف عن حجم المواهب لدى فئة المشاركين.
وفي جانب الحضور الجماهيري أبدى عبدالله خالد الزهراني إعجابه بتنظيم المنافسات الرياضية الرمضانية وارتفاع العدد الجماهيري مع اشتعال البطولات ودخولها في المراحل النهائية، مفيدًا أنه يتنقل بين الأحياء لقضاء جزء من وقته في ممارسة الأنشطة الرياضية بعد فراغه من صلاة التراويح.
بدوره أشار الشاب رائد رشيد أن الساحات التي جهزتها بعض بلديات محافظة جدة تستقطب فئات عمرية مختلفة ما بين الشباب والأطفال، خاصة أن كل ساحة تتكون من ملاعب بمساحات مختلفة، الأمر الذي جعل الجميع يأخذ فرصته لممارسة الرياضة وهوايته خلال ليالي رمضان المبارك.
وعن تنظيم الألعاب الرمضانية أبان عطية مجحود -أحد المنظمين- أن ما يميز شهر رمضان المبارك لعبة كرة الطائرة والتنس، وأنه يقوم بتنظيمها سنويًّا من باب تشجيع الشباب ومحاولته اكتشاف مواهب ودعمها ماديًّا ومعنويًّا، موضحًا أنه يقوم بالتخطيط لإقامة مثل هذه الدورات قبل شهر رمضان المبارك بوقت كافٍ عبر تشكيل فريق عمل إداري وفني لإخراج البطولة بالشكل المطلوب.