تعلق جماهير نادي الهلال آمالا كبيرة على الأرجنتيني رامون دياز، الذي عاد لتولي منصب المدير الفني لفريق الكرة، خلفا للبرتغالي ليوناردو جارديم الذي تمت إقالته من منصبه، عقب الإخفاق الكبير في بطولة كأس العالم للأندية.
وتترقب جماهير الهلال بتفاؤل كبير ما سيقدمه داز في ولايته الثانية مع الهلال، حيث لا يزال الفريق يتمسك بالأمل في المنافسة على لقب الدوري السعودي، على الرغم من تواجد الفريق في المركز الرابع برصيد 31 نقطة، متأخرا بفارق 16 نقطة عن الاتحاد المتصدر، إلا أن الهلال لعب 17 مباراة، بينما لعب الاتحاد 19 مباراة.
وبالرغم من تسليم الجميع بأن الهلال قدم أداء جيدا تحت قيادة رامون دياز، إلا أن إقالته من منصبه في مارس 2018 لم تكن بالقرار السهل على إدارة الأمير نواف بن سعد رئيس النادي وقتها، الذي وجد نفسه أمام ضرورة اتخاذ القرار الصعب في ضوء الأوضاع الداخلية للفريق التي اطلع عليها، ووجد أنه من الضروري تصحيح المسار بإبعاد دياز.
فخلال مدة عمله في الهلال ما بين أكتوبر 2016 ومارس 2018، قاد رامون دياز «الزعيم» في 65 مباراة في مختلف المسابقات، فاز في 42 منها وتعادل في 17 وخسر ست مباريات، وكان من بين أهم المباريات التي فاز بها الهلال، تلك الخماسية الشهيرة التي تغلب بها على النصر الغريم التقليدي. وقد سجل الفريق تحت قيادته 126 هدفا واستقبلت شباكه 58 هدفا، وحقق لقبي دوري المحترفين السعودي وكأس الملك.
وبرغم كل هذا، فقد خرج الأمير نواف بن سعد في أحد البرامج التليفزيونية ليكشف كواليس قرار إدارة النادي بإقالة رامون دياز.
وقال الرئيس الأسباق لنادي الهلال إن قرار إقالة المدرب الأرجنتيني جاء بعدما لمس وجود أوضاع غريبة في الفريق، وأضاف إنه كان يجتمع مع المدرب ويناقشه في أوضاع الفريق ويسمع منه كلاما، لكنه كان يرى أمورا أخرى في الملعبن وذلك بسبب تدخل مساعده ونجله إميليانو دياز.
وأضاف نواف بن سعد إنه لاحظ أن بعض اللاعبين أصبح لديهم قناعة بأن عليهم تحسين علاقتهم بمساعد المدرب لكي يحصلوا على فرصة للعب.
وأكد نواف بن سعد أن الهلال نادٍ كبير وقيمته كبيرة ومن غير المقبول أن أي شخص يأتي لكي يتعلم التدريب من خلال التدريب على نادي الهلال، وبالتالي من غير المقبول أبدا السماح بتجهيز إميليانو مساعد المدرب لكي يصبح مدرب في المستقبل على حساب نادي الهلال.