يسدل الستار على فعاليات النسخة الحالية من بطولة كأس العالم للأندية، غدًا الخميس، على إيقاع قمة مثيرة بين بايرن ميونخ الألماني وتيجريس أونال المكسيكي، في المباراة النهائية التي تُقام على ملعب المدينة التعليمية المونديالي، في العاصمة القطرية الدوحة.
ورغم احتكار أبطال أوروبا لقب مونديال الأندية طوال السنوات الماضية، وبالتحديد منذ أن توج بايرن نفسه باللقب الوحيد في البطولة؛ لن تكون مباراة غد نزهة أمام الفريق البافاري في مواجهة الطرف المكسيكي الذي صنع التاريخ بالتأهل للمحطة الختامية، ولا يزال قادرًا على تحقيق لمحة تاريخية أخرى.
ويستحوذ بايرن بالتأكيد على قدر كبير من الترشيحات لحصد اللقب، والحفاظ على الإرث الأوروبي في المونديال، لا سيما أن الفريق يمتلك إمكانات فنية وبدنية وخططية عالية، كما يقف التاريخ في صفه قبل مواجهة غد.
وبجانب الإمكانات العالية، يمتلك بايرن طموحًا كبيرًا للحفاظ على لقب المونديال أوروبيًّا للنسخة الثامنة على التوالي؛ حيث يطمح البافاري إلى معادلة الإنجاز التاريخي، الذي ينفرد به برشلونة الإسباني حتى الآن، وهو جمع الألقاب الستة «الدوري والكأس وكأس السوبر محليًّا، ودوري الأبطال الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية» في آن واحد.
وحقق برشلونة هذه السداسية التاريخية في 2009، تحت إمرة بيب جوارديولا المدير الفني الحالي لفريق مانشستر سيتي، ولم يستطع أي فريق آخر مضاهاة هذا الإنجاز حتى الآن، لكن بايرن أصبح على بُعد خطوة واحدة من مضاهاة هذا الإنجاز على الرغم من تأجيل مونديال الأندية إلى فبراير الحالي بعد الارتباك الذي أصاب الروزنامة الرياضية في 2020 بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وشهد عام 2020 تتويج بايرن بألقاب دوري وكأس ألمانيا ودوري الأبطال الأوروبي وكأس السوبر الألماني والأوروبي؛ حيث بات الفريق الآن على بُعد خطوة واحدة من إضافة لقب مونديال الأندية إلى سجل الموسم الفائت، الذي كان بالتأكيد مميزًا واستثنائيًّا.
وخاض بايرن مونديال الأندية هذا العام للمرة الثانية فقط في التاريخ، وكانت المرة السابقة في عام 2013، عندما توج بقيادة المدرب الجديد آنذاك الإسباني جوسيب جوارديولا، باللقب الكبير بعد الفوز على الرجاء البيضاوي المغربي في النهائي.
وكان الفريق توج في موسم 2012/2013 بثلاثية تاريخية، تحت قيادة المدير الفني الأسبق يوب هاينكس؛ حيث أحرز الألماني المخضرم مع البافاري ألقاب دوري وكأس ألمانيا ودوري الأبطال الأوروبي، قبل أن يرحل عن قيادة الفريق تاركًا المسؤولية لجوارديولا.
واستهل بايرن مشوار النسخة الحالية من مونديال الأندية، بالفوز على الأهلي المصري بهدفين دون رد، حملا توقيع البولندي روبرت ليفاندوفيسكي، في مباراة لم تحمل الكثير من الشكوك بشأن تفوق بطل أوروبا، لكن فوز الفريق على بطل إفريقيا لم يكن سهلًا على الإطلاق.
وأوضح هانزي فليك المدير الفني لفريق بايرن: «سافرنا إلى قطر لأننا نريد الفوز بلقب بطولة أخرى.. احتجنا بعض الوقت من أجل الدخول في الأجواء أمام الأهلي، وعندما دخلنا أجواء اللقاء، أعتقد أننا سيطرنا على مجريات اللعب، وسجلنا الهدف الثاني عن جدارة.. لعبنا بشكل جيد على المستوى الدفاعي.. إنني مقتنع للغاية بفريقي».
ويدرك فليك أن الفريق البافاري هو المرشح الأقوى للفوز باللقب، لكنه يتفهم أيضًا الحاجة إلى الكفاح بقوة من أجل حسم البطولة، معقبًا: «شاهدت المباراة الأخرى في المربع الذهبي للبطولة.. تيجريس فريق نشيط للغاية، ويمتلك طاقة وحيوية كبيرة.. علينا التصدي لهذا بشكل جيد في النهائي».
ورغم ضغط وتوالي المباريات في الفترة الماضية بسبب الارتباك الذي أحدثته جائحة كورونا في الروزنامة الرياضية؛ يبدو بايرن حريصًا على الفوز بلقب مونديال الأندية، من أجل إنجاز استثنائي في موسم استثنائي.
بدوره، قال ليفاندوفسكي الذي سجل هدفي الفريق في مرمى الأهلي بالمربع الذهبي: «المباراة النهائية ستكون مواجهة كبيرة.. نقضي وقتًا جيدًا هنا.. نرغب في الفوز باللقب ليكون السادس لنا في غضون عام».
وأضاف أفضل لاعب في العالم: «كأس العالم بطولة استثنائية دائمًا.. نحن جاهزون لمباراة النهائي.. أتمنى أن نقدم أداء أفضل في المحطة الختامية من البطولة، وألا نحتاج للعديد من الفرص حتى نحسم المباراة».
وكان تيجريس أونال بلغ المباراة النهائية في النسخة الحالية بالفوز على بالميراس البرازيلي بهدف دون رد، في المربع الذهبي للبطولة، يوم ال…