تعين على أسطورة كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الانتظار لسنوات طوال من أجل الصعود إلى منصة التتويج رفقة منتخب البيسيليستي من خلال كأس أمم أمريكا الجنوبية «كوبا أمريكا» الماضية، لكن جناح باريس سان جيرمان يستطيع كتابة التاريخ بأكثر من طريقة إذا قاد راقصي التانجو لتحقيق الفوز بلقب كأس العالم 2022 في قطر.
وإذا نجح ميسي في الفوز باللقب العالمي الكبير، سيتفوق بهذا الإنجاز على الأسطورة الراحل دييجو أرماندو مارادونا، الذي توج مع المنتخب الأرجنتيني بلقب مونديال 1986، لكنه لم يحرز لقب كوبا أمريكا على مدار مسيرته الكروية.
وكان ميسي، الذي يحتفل بعيد ميلاده الخامس والثلاثين، في يونيو المقبل، توج رفقة المنتخب الأرجنتيني بلقب كوبا أمريكا التي أقيمت في منتصف عام 2021، ليكون اللقب الأول له مع الفريق في البطولات الكبيرة.
ولكن الهداف التاريخي لفريق برشلونة، الذي قد تكون نسخة «قطر 2022»، هي المشاركة الأخيرة بقميص التانجو في البطولات الكبيرة، يستطيع التفوق على الأسطورة مارادونا إذا أحرز اللقب العالمي في 18 ديسمبر المقبل، إلا أنه وبدون الفوز باللقب، يستطيع أيضًا تحطيم رقمين قياسيين إذا وصل إلى مجددًا إلى المحطة الختامية.
وخاض ميسي حتى الآن 19 مباراة في نهائيات كأس العالم على مدار مشاركاته في البطولة، بداية من نسخة 2006، ويستطيع تحطيم الرقم القياسي لأي لاعب في التاريخ من حيث عدد المباريات التي يخوضها في المونديال إذا بلغ المباراة النهائية، بشرط مشاركته في جميع المباريات السبع للفريق حتى النهائي.
وإذا حدث هذا، سيرفع ميسي رصيده إلى 26 مباراة في نهائيات كأس العالم محطمًا بهذا الرقم القياسي الحالي بـ25 مباراة والمسجل باسم أسطورة الكرة الألماني لوثار ماتيوس، الذي قاد المانشافت لخطف لقب 1990 من بين أنياب الأرجنتين تحديدًا.
ولكن ميسي يستطيع قبلها تحطيم رقم قياسي آخر من خلال المشاركة في المباريات الثلاث لفريقه بالدور الأول من المونديال، حيث سيتجاوز بهذا الرقم القياسي الأرجنتيني المسجل باسم الراحل مارادونا الذي خاض 21 مباراة في بطولات كأس العالم.
ورغم أن المشاركة المتوقعة في المونديال ستكون الخامسة له في تاريخ البطولة العالمية، لا يزال البرتغالي كريستيانو رونالدو بحاجة إلى المشاركة في المباريات الثلاث لفريقه بالدور الأول من البطولة المرتقبة، إذا أراد الانضمام لقائمة اللاعبين الذين خاضوا 20 مباراة أو أكثر في المونديال وهي القائمة التي تضم 11 لاعبًا فقط حتى الآن.
ويتطلع رونالدو إلى الانفراد برقم قياسي مهم في تاريخ المونديال من خلال نسخة قطر 2022، حيث يشترك اللاعب حاليًا مع كل من الأسطورة البرازيلي بيليه، وأوفي سيلر، وميروسلاف كلوزه، في هز الشباك في أربع نسخ مختلفة من المونديال.
وإذا سجل رونالدو أي هدف على ملاعب الدوحة خلال النسخة المقبلة سيكون اللاعب الوحيد الذي نجح في هز الشباك في خمس نسخ من المونديال، وهو الرقم الجديد الذي يغازل الهداف التاريخي للمنتخبات الوطنية في المباريات الدولية.