قلل الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي الأول، من أهمية التعادل أمام مضيفه الصين، في المحطة قبل الختامية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2022، مشيرًا إلى حسم التأهل رسميًا إلى المونديال وغياب الجماهير ساهما في ضياع فوزٍ كان في المتناول.
وسقط المنتخب السعودي في فخ التعادل أمام مضيفه الصيني، بهدف لكل طرف، في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم الخميس، على ملعب نادي الشارقة في دولة الإمارات، لحساب الجولة التاسعة قبل الأخيرة من الدور الحاسم تصفيات كأس العالم 2022.
وأوضح رينارد، في تصريحات تلفزيونية عقب المباراة: «دون شك كنا نرغب في تحقيق الفوز اليوم على حساب الصين، وبالفعل نجحنا في صناعة عديد من الفرص السانحة، إلا أن الفريق افتقد اللمسة الأخيرة أمام المرمى، وفشل في ترجمتها إلى أهداف».
وأضاف المدرب الفرنسي إلى أن الفريق خلق كثير من الفرص في الشوط الثاني، ولم يتراجع إلى الخلف، بل حافظ على نسق الأداء، وفي المقابل لم يصنع المنتخب الصيني فرصًا حقيقية، وسجل هدفًا على عكس سير المباراة من ركلة جزاء».
وبرر مدرب الأخضر السقوط في فخ التعادل أمام التنين الصيني، مؤكدًا أن الفريق لم يفقد التركيز فوق الميدان بعد هدف صالح الشهري، إلا أن الظروف التي أحاطت بالمباراة بعد حسم التأهل رسميًا إلى المونديال، وغياب الجماهير، حرم الصقور من اللعب في أجواء مثالية.
وقدّم رينارد التهنئة إلى الشعب السعودي بعد التأهل إلى المونديال قبل جولة من ختام التصفيات، مشددًا على أن الأخضر نجح في حصد 20 نقطة في الطريق إلى قطر، بينما لم ينجح في الوصول إلى هذا الحصاد في تصفيات كأس العالم 2018، وهو ما يوثق التطور اللافت على مستوى الأداء والنتائج.
ورفض الصقور، استعادة صدارة ترتيب المجموعة الثانية، بعدما رفع رصيده إلى 20 نقطة، ليتراجع إلى الوصافة بفارق نقطة وحيدة خلف المنتخب الياباني، الذي تغلب على أستراليا في سيدني بهدفين نظيفين، ليكتفي الكانجرو بخوض الملحق القاري، فيما حرّك الفريق الصيني عداد النقاط إلى الرقم 6 في المركز الخامس.
وخطف الأخضر بطاقة التأهل المباشر من المجموعة الثانية قبل جولتين من الختام، رفقة اليابان، مستفيدًا من فوز محاربي الساموراي على أستراليا، الذي يترقب خوض الملحق القاري، ليكتمل الرباعي الآسيوي في المونديال إلى جانب كوريا الجنوبية وإيران، بينما يبقى الصراع محتدمًا على النصف مقعد المتبقي.