يدخل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، عصر غد الثلاثاء، اختبارا جديدا عندما يحل ضيفا على نظيره الفيتنامي، في الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022.
ويعوّل المنتخب السعودي على نتيجة مباراة الغد في قطع خطوة إضافية نحو التأهل إلى كأس العالم، مستندا في ذلك إلى نجاحه في تصدر المجموعة الثانية برصيد 13 نقطة بعدما حقق أربعة انتصارات وتعادلا وحيدا.
ويعد المنتخب السعودي هو الأفضل من بين المنتخبات المنافسة في المجموعة التي تضم أيضا منتخب أستراليا الذي يحتل المركز الثاني برصيد عشر نقاط، واليابان صاحبة المركز الثالث برصيد تسع نقاط، وعمان في المركز الرابع برصيد سبع نقاط، والصين في المركز الخامس برصيد أربع نقاط، وأخيرا فيتنام في المركز الأخير دون أي رصيد من النقاط.
ويعتمد «الأخضر» على أفضليته الكبيرة في مواجهة مضيفه الفيتنامي لكي يحصد النقاط الثلاث، خاصة أن التاريخ يشهد بوقوع ثلاث مواجهات بين المنتخبين بتصفيات كأس العالم، انتهت جميعها لصالح السعوديين.. ففي عام 2002 التقى المنتخبان مرتين في تصفيات كأس العالم، ونجح المنتخب السعودي في حسمهما لصالحه بنتيجة 5-صفر و4 صفر، أما المواجهة الثالثة فكانت في التصفيات الحالية لكأس العالم، حين حل المنتخب الفيتنامي ضيفا في السعودية وتمكن من تسجيل هدف التقدم، إلا أن الرد جاء سريعا بثلاثية لينتهي اللقاء بنتيجة 3-1.
وخلال التصفيات الحالية، قدم المنتخب السعودي نفسه بوصفه فريقا يلعب كرة عصرية جمع فيها بين المتعة والنتائج الإيجابية، والقدرة على مواجهة أكبر وأعرق الفرق ومقارعتها ندا بند.
وكشفت مباراة «الأخضر» الأخيرة أمام أستراليا في تصفيات كأس العالم، عن الوجه الحقيقي للمنتخب؛ حيث تمكن من فرض أسلوبه على أصحاب الأرض في مباراة جرت في أجواء ماطرة، وتمكن السعوديون من التغلب على الغيابات التي ضربت صفوف الفريق، ليخرج الفريق بنقطة التعادل السلبي.
ويمكن إرجاع التقدم الكبير في مستوى المنتخب السعودي، إلى الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني، الذي نجح في تكوين شخصية جديدة للفريق السعودي، بفضل متابعته الجيدة للاعبين في مختلف المسابقات، وتمكنه من تطويع العناصر المتاحة لكي تنصهر في بوتقة واحدة قادرة على تنفيذ المطلوب منها في كل المباريات.
كما يعد توافر جيل رائع من اللاعبين سببا رئيسيا في تقدم المنتخب السعودي وارتفاع مستواه، حيث يمتلك الفريق لاعبين من عينة سالم الدوسري وسلمان الفرج وعبدالإله العمري وعبدالإله المالكي وياسر الشهراني وفهد المولد وعبدالله مادو ومحمد كنو وعبدالله عطيف ومحمد البريك، وغيرهم من العناصر المؤثرة التي تمكنت من الانسجام فيما بينها لتحقيق التكامل المطلوب من أجل تنفيذ فكر المدرب.
غير أن المنتخب السعودي سيواجه غدا منتخب فيتنام الذي فقد تماما أي أمل في التأهل إلى كأس العالم، ما يعني أنه سيلعب بأعصاب هادئة ودون أية ضغوط، لذلك سيحاول استغلال لعبه على أرضه وبين جماهيره لتحقيق أول فوز له بالمجموعة من خلال التغلب على متصدر المجموعة، وهو إنجاز معنوي كبير بالنسبة للفيتناميين، الأمر الذي يستوجب الكثير من الحذر من جانب «الأخضر» الذي ينبغي عليه حسم النتيجة وقتل أحلام أصحاب الأرض مبكرا من خلال إحراز هدف ينهي المباراة سريعا.
اقرأ أيضا
