أوقف فريق النصر نزف النقاط بفوز درامي من بين أنياب مضيفه الفيصلي، بثلاثية مقابل هدفين، في المباراة المثيرة التي جرت بينهما، مساء اليوم الخميس، على ملعب مدينة المجمعة الرياضية، لحساب الجولة الـ11 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
افتتح الدولي المغربي نور الدين أمرابط، شريط الأهداف في الدقيقة 25، بـ«مقصية» رائعة لعرضية خالد الغنام، قبل أن يضاعف سلطان الغنام النتيجة في الدقيقة 40، من مجهود فردي قبل أن يسدد كرة زاحفة على يسار الحارس مصطفى ملائكة.
وقلب الفيصلي الطاولة في الشوط الثاني، بفضل تدخل المدرب بريكليس شاموسكا؛ ليقلص جوليو تافاريس الفارق في الدقيقة 69، قبل أن يتكفل مهاجم كاب فيردي بمعادلة النتيجة من علامة الجزاء، قبل النهاية بخمس دقائق.
إلا أن إصرار فارس نجد على العودة إلى الديار بنقاط المباراة كاملة غير منقوصة، أبى البديل رائد الغامدي أن يرضخ لتعثر جديد، ليسدد كرة زاحفة من زاوية ضيقة، بعد دقيقة واحدة من تعادل عنابي سدير، لتمر من بين أقدام الملائكة.
وقفز العالمي 4 مراكز دفعة واحدة؛ ليرتقي إلى المركز الثاني عشر على سلم ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، برصيد 11 نقاط، فيما تجمد رصيد عنابي سدير عند 13 نقطة في المركز التاسع «مؤقتًا».
النصر يقنع
قدم النصر عرضًا مثاليًّا في أول اختبار تحت قيادة المدرب الكرواتي آلين هوفارت، عبر الضغط العالي على صاحب الأرض ليحرم عنابي سدير من الدخول في أجواء اللقاء، ليترك السيطرة الميدانية أمام العالمي على مجريات المباراة.
وكاد العالمي أن يفتتح التسجيل مبكرًا بعدما أرسل كرة طولية خلف دفاعات الفيصلي إلى المنطلق من الخلف أمرابط، الذي كافح من أجل اللحاق بالكرة في صراع مع الخارج من مرماه ملائكة، ليرسل تمرير رائعة أمام المرمى الخالي، لم تجد من يودعها الشباك.
وأمام الضغط المتواصل، افتك نور الدين أمرابط، نجم الشوط الأول، الكرة من دفاعات الفيصلي، وأرسل عرضية إلى سامي النجعي لم يكد معها سيلفا سوى عرقلة جناح العالمي، ليحتسب الحكم ركلة جزاء، رفضتها تقنية «فار»؛ بسبب وجود مخالفة على المغربي في بداية اللعبة.
وفي ظل توالي المحاولات، قرر أمرابط أن يتكفل بافتتاح التسجيل، وارتداء ثوب المغربي الغائب للإصابة عبدالرزاق حمدالله، بعدما حوَّل عرضية خالد الغنام إلى داخل الشباك بـ«مقصية» رائعة، في الدقيقة 25، اكتفى معها الحارس مصطفى ملائكة بمتابعة الكرة وهي تسكن الشباك.
ونصب فارس نجد السيرك أمام استسلام دفاع عنابي سدير، ليوقع الظهير الطائر سلطان الغنام على هدف مارادوني في الدقيقة 40، بعدما استقبل تمريرة بيتروس في الرواق الأيمن، ليمر من الجميع ويسدد كرة زاحفة في الزاوية الضيقة، مضاعفًا النتيجة إلى ثنائية.
قمة الإثارة
وفي شوط هو الأقوى في الموسم الجاري، بلغت الإثارة ذروتها على ملعب المجمعة، بعدما تدخل شاموسكا؛ لإعادة ترتيب أوراق أصحاب الأرض عبر الدفع بالثنائي جيليرمي وأحمد أشرف، لتنقلب الفاعلية لصالح الفيصلي.
ودون فرصة لالتقاط الأنفاس سدد بيتي مارتينيز ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 49، مرت بجوار القائم بقليل، ليأتي الرد سريعًا وبعد دقيقتين فقط، عبر البديل المزعج جيليرمي الذي استقبل تمريرة بينية من أحمد أشرف، في مواجهة المرمى تمامًا ليطلق تسديدة وجدت براد جونز لها بالمرصاد.
وعاد جيليرمي في الدقيقة 63 ليهدد مرمى النصر بتسديدة قوية أبعدها جونز بصعوبة إلى ركنية، وأمام الضغط المتواصل، جاء هدف تقليص الفارق من ركينة مثالية أرسلها البديل البرازيلي على رأس تافاريس ليودعها المرمى في الدقيقة 68.
ومنح الحكم النصر الفرصة أمام النصر لتوسيع الفارق مجددًا، باحتساب ركلة جزاء في الدقيق 75، إلا أن أمرابط رفض أن يترجمها إلى هدف ثالث أمام تألق ملائكة في الحفاظ على حظوظ على عنابي سدير في العودة.
وبالفعل جاء العقاب سريعًا وبذات الطريقة، باحتساب ركلة جزاء لحساب صاحب الأرض في الدقيقة 80 على المدافع البرازيلي مايكون بداعي وجود لمسة يد، في قرار أوقف اللعب 5 دقائق لاعتراض عناصر العالمي، قبل أن يتمسك البلوي بالقرار، ليسجل تافاريس هدف التعادل.
فرحة لم تدم أكثر من دقيقة واحدة، بعدما تكفل رائد الغامدي بمكافئة المدرب الكرواتي على الاعتماد عليه، ليعيد التقدم إلى النصر من لمسة في المباراة، بتسديدة رائعة من بين أقدام الحارس المتألق ملائكة.
وارتفعت وتيرة الإثارة في الدقائق المتبقة بعد احتساب الحكم 6 دقائق بدلًا من الوقت المبدد، وسط ضغط مكثف من جانب الفيصلي لإدراك التعادل، واستبسال من دفاعات النصر للحفاظ على فوز بدا مستحق، ليظفر بما أراد ويعود إلى الرياض بالنقاط كاملة.
اقرأ أيضًا:
النصر يبحث عن ذاته أمام الفيصلي في الاختبار الأول بعد رحيل فيتوريا