منذ بدء إقامة بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الحالي، احتكرت الأندية المكسيكية مقعد اتحاد كونكاكاف الذي يضمّ دول أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، في البطولة العالمية باستثناء مرة واحدة فقط، لكنّ أيًّا من الأندية المكسيكية التي شاركت في البطولة لم يستطع بلوغ المباراة النهائية، وهو الإنجاز الذي يسعى فريق مونتيري بقيادة مدربه الأرجنتيني أنطونيو محمد إلى تحقيقه.
تواجد شبه دائم
وأحكمت الأندية المكسيكية قبضتها على بطاقة التأهل من الكونكاكاف لمونديال الأندية بفرض سطوتها على بطولة دوري أبطال الكونكاكاف، باستثناء اللقب الذي فاز به ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي عام 2005.
الغياب عن النهائي
ومع ذلك، لم يحالف التوفيق أيًّا من هذه الأندية في بلوغ المباراة النهائية لمونديال الأندية، وظل المركز الثالث في البطولة هو أفضل إنجاز للأندية المكسيكية على مدار تاريخ البطولة.
الأبيض والأزرق
وفي العام الحالي، يتطلع مونتيري -المشهور بلقب «المخطط» أو «الأبيض والأزرق»، نسبة لألوان قميص الفريق، الذي توج أيضًا بالمركز الثالث في مشاركته الثانية بالبطولة عام 2012- إلى التقدم خطوة جديدة في البطولة، من خلال مشاركته في النسخة الجديدة التي تستضيفها قطر خلال الأيام المقبلة.
المشاركة الرابعة
ويخوض مونتيري فعاليات البطولة للمرة الرابعة في تاريخه، معادلًا بهذا إنجاز مواطنه باتشوكا، ليكونا أكثر الأندية المكسيكية مشاركة في البطولة، ولا يقترب منهما سوى فريق كلوب أمريكا برصيد ثلاث مشاركات.
وخلال مشاركاته الثلاثة السابقة في البطولة، احتلّ مونتيري المركز الخامس في كلّ من نسختي 2011 و2013، والمركز الثالث في نسخة 2012، لكن الفريق يخوض المقبلة التي ستقام في قطر بطموحات كبيرة ويتطلع للوصول لأبعد من هذا، لاسيما أن صفوفه تزخر بعديد من اللاعبين المميزين أصحاب الخبرة.
وحجز مونتيري مقعده في مونديال الأندية 2019، بالفوز على فريق تيجريز 2-1 بمجموع المباراتين في نهائي مكسيكيّ خالص لدوري أبطال الكونكاكاف.
نكهة أرجنتينية
وتتسم صفوف فريق مونتيري بالنكهة الأرجنتينية بسبب وجود عدد من لاعبي الأرجنتين ضمن صفوف الفريق، يأتي في مقدمتهم حارس المرمى مارسيلو باروفيرو، الذي يعتبر من أهم عناصر الفريق وعوامل نجاحه في الموسمين الماضي والحالي، الذي وصل فيه الفريق أيضًا للأدوار النهائية بالدوري المكسيكي.
كما يتألق في صفوف الفريق المدافع الأرجنتيني الفذّ نيكولاس سانشيز الذي يقترب من خوض المباراة رقم 100 له مع الفريق، علمًا أنه انتقل إلى صفوفه في 2017.
ويتمتع سانشيز بحاسّة تهديفية جيدة تشبه ما يقوم به سيرخيو راموس مع ريال مدريد الإسباني، حيث سجّل سانشيز أكثر من عشرين هدفًا مع مونتيري حتى الآن.
لكن قدرات سانشيز في هز الشباك تقلّ كثيرًا عن نظيرتها لدى زميليه في هجوم الفريق، وهما الكولومبي دورلان بابان والأرجنتيني الآخر روجيليو فونيس موري.
ويلعب بابان وموري دورًا هائلًا في تألق مونتيري، وينتظر أن يعتمد عليهما الفريق بشكل هائل في تحقيق طموحه بمونديال الأندية.
أنطونيو محمد
وبرغم التغيير الذي طرأ على الإدارة الفنية للفريق مؤخرًا، لم يشهد أداء مونتيري أي هزة أو تراجع، بل إن مدربه الأرجنتيني أنطونيو محمد قد يكون من عناصر القوة التي تعوّل عليها الجماهير كثيرًا في الفترة الحالية وفي مشاركته بمونديال الأندية.
وتولى أنطونيو محمد تدريب الفريق في شهر أكتوبر الماضي، لكنه يعرف كل شيء عن الفريق، خاصة أنها الولاية الثانية له في تدريب الفريق، بعدما تولى المسؤولية سابقًا خلال الفترة بين عامي 2015 إلى 2018.
ويستهلّ مونتيري مسيرته في مونديال الأندية، من خلال الدور الثاني للبطولة الذي يواجه فيه الفريق الفائز من المباراة الافتتاحية التي تجمع فريقي السد القطري ممثل البلد المضيف، وهينجين بطل أوقيانوس.