بدأت الأندية السعودية، الأربعاء، أولى أيامها بعد إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية للموسم الجديد من الدوري السعودي للمحترفين؛ حيث شهدت الأيام والساعات الأخيرة سباقًا محمومًا من جانب الأندية السعودية سعيًا وراء تتويج جهودها بأفضل الصفقات الممكنة؛ تمهيدًا لاستئناف الموسم، ما جعل «ميركاتو» الصيف تاريخيًا بكل المقاييس.
ويمكن القول إنَّه على الرغم من انتقال 86 لاعبًا سعوديًا بين مختلف الأندية، إلا أن قوة الصفقات الأجنبية التي زيّنت «ميركاتو» الأندية الخمسة الكبرى، خطفت الأضواء تمامًا من الصفقات المحلية بوجود أسماء رنانة أثبت غالبيتهم قدراتهم في الملاعب الأوروبية، لكن هؤلاء اللاعبين صاروا يرتدون قمصان الأندية السعودية ويسعون للتألق في ملاعبها.
ففي الهلال، جاء التعاقد مع موسى ماريجا وبيريرا ليضيف قوة هجومية رهيبة على هجوم «الزعيم» الذي يتمتَّع أصلًا بقوة كبيرة بوجود الفرنسي بافيتيمبي جوميز ومن خلفه سالم الدوسري وأندريه كاريلو وصالح الشهري وعبدالله الحمدان وفييتو.
وسيواجه دفاع الفرق المنافسة معاناة حقيقية في إيقاف هجوم الهلال بوجود بيريرا المهاري وماريجا الذي يتمتع بقوة جسمانية كبيرة وقدرات تهديفية خاصة.
أمَّا النصر فلم تتأخر إدارته في تلبية نداء الجماهير بتدعيم الفريق بصفقات نوعية بهدف العودة إلى دائرة المنافسة على البطولات، خاصة أن الموسم الماضي كان أقل من التوقعات بكل المقاييس، فقامت بضم فنسنت أبوبكر وجلال الدين مشاريبوف وأنسيلمو وأندرسون تاليسكا، وهو الثلاثي المرعب الذي ينوي النصر الاعتماد عليه في تهديد مرمى المنافسين، وكيف لا وهو يضم مشاريبوف بقدراته القيادية ورؤيته الثاقبة للملعب، مهارات تاليسكا وقدراته الفذة على اختراق خطوط المنافسين وصناعة الفرص السهلة بجانب التسجيل بنفسه، وأيضا «الدبابة البشرية» فنسنت أبوبكر الذي يتمتع بقوة كبيرة تتطلب نوعية خاصة من المدافعين لإيقافه والسيطرة عليه، لكن هذه النوعية لا تتوافر في كل الفرق التي سيواجهها النصر ما سيجعل مهمة أبوبكر سهلة في هز الشباك، خاصة عندما يجد بجواره أنسيلمو هداف الوحدة الذي فضل النصر على الاتحاد والأهلي.
وفي جدة، تمكنت إدارة الأهلي من تدعيم صفوف فريقها بخمس صفقات أجنبية هي: البرازيلي باولينيو أبرز وأقوى صفقات الأهلي على الإطلاق، وصاحب التجربة الأشهر مع برشلونة ومن بعده الدوري الصيني، بجانب السنغالي الحسن نداو، والبرازيلي دانكلير، وإذا ما تمكن هؤلاء من الانسجام مع النجم السوري عمر السومة فسيكون للأهلي وهجومه شأن كبير في الموسم الجديد، حيث ستكون خطورة الفريق موزعة على عدد من النجوم بدلا من تركزها حول السومة وحده فكان يسهل الحد من خطورته وهو ما أثر على فعالية هجوم الأهلي كثيرا.
وفي جدة أيضًا تمكن الاتحاد من تدعيم صفوفه على الرغم من ظروفه المالية الصعبة، حيث ضم يوسف نياكاتي وإيجور كورنادو بجانب تمديد عقد المدافع المصري أحمد حجازي، لذلك من المتوقع أن يكون للاتحاد شكل أفضل في الموسم الجديد بعدما جاءت الصفقات متوازنة وذات أهمية وثقل كبيرين، فأحمد حجازي هو مطلب فني وجماهيري بعدما أثبت نفسه وبرهن على أهميته خلال الفترة التي لعبها بقميص «العميد» الموسم الماضي، كما أن غيابه عن نهائي البطولة العربية كلف الفريق خسارة اللقب.
أما كورنادو فهو لاعب مميز بإمكانه الجمع بين التهديف وصناعة الأهداف، كما إنه حصل على لقب أفضل لاعب بالجولة الثالثة، ليبرهن مبكرا على أنه صفقة ناجحة.
بينما نياكاتي فقد برهن خلال فترة وجوده مع الوحدة على أنه هداف ذو صفات خاصة، فهوة يستطيع التسجيل من الانطلاقات السريعة بجانب التسجيل من المواقف الصعبة داخل منطقة الجزاء وخطف الكرات من بين أقدام المدافعين وتحويلها إلى الشباك، لذلك فإن هجوم الاتحاد هذا الموسم سيكون مختلفا تماما، خاصة بوجود رومارينيو الذي سيستغل مهاراته وخبراته في صناعة الفرص.
وبالعودة إلى الرياض، فقد تمكن الشباب من تدعيم صفوفه على أمل المنافسة على لقب الدوري السعودي هذا الموسم والفوز به، فتم التعاقد مه سيباستياو دي فريتاس وكارلوس جونيور ليكونا عونا لأوديون إيجالو في الخط الأمامي، وهو الأمل الدي تنتظر إدارة الرئيس خالد البلطان تحقيقه سريعًا، خاصة بوجود باولينيو والقائد إيفر بانيجا وألفريد ندياي في الوسط
===
اقرأ أيضا