سجلت كأس أمم أمريكا الجنوبية لكرة القدم «كوبا أمريكا»، التي تحتضنها البرازيل حتى 10 يوليو المقبل، العشرات من حالات الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، خلال أول يومين فقط من بداية المنافسات القارية، على نحو يهدد البطولة بشكل كبير، وسط حالة من الترقب من جانب «كونميبول» واللجنة المنظمة.
ونقلت صحيفة «لانسي» البرازيلية، عن وزارة الصحة أن الفحوصات الطبية كشفت عن ارتفاع معدل الإصابات بين اللاعبين والإداريين والعاملين في البطولة اللاتينية إلى 52 حالة، حيث سجل وفد منتخب فنزويلا بمفرده 12 إصابة، فيما أعلنت بعثة بوليفيا عن وجود عدة إصابات بين عناصر الفريق وكذلك أحد أعضاء الجهاز الفني.
وكشف منتخب كولومبيا، يوم الأحد الماضي، عن إصابة مدرب مساعد وأخصائي العلاج الطبيعي بعدوى «كوفيد-19»، حيث تم عزل المصابين داخل أحد الفنادق في العاصمة برازيليا، فيما قرر منظمو البطولة تشديد الإجراءات الوقائية من أجل الحفاظ على سلامة الجميع، وتجنب ظهور إصابات جديدة قد تلقى بظل قاتم على كوبا أمريكا.
وكانت البرازيل قد حصلت على حق الاستضافة قبل فترة قصيرة من انطلاق البطولة، وذلك بعد سحب التنظيم المشترك من الأرجنتين وكولومبيا، بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بالعدوى، إلى جانب الاضطرابات السياسية التي ضربت بوجوتا.
ودافع اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية «كونميبول» عن قرار نقل البطولة إلى البرازيل، التي عانت أيضًا في التعامل مع أزمة الوباء، بعدما شكَّلت المحطة الأخيرة لإنقاذ المسابقة، التي تأجلت من صيف 2020 بسبب الجائحة.
وصاحبت انتقادات حادة استضافة البرازيل بطولة كوبا أمريكا بعد استبعاد كولومبيا والأرجنتين من تنظيم الحدث، خاصة أن بلد السامبا تُعد إحدى أكثر الدول تضررًا من الجائحة؛ حيث سجلت حتى الآن أكثر من 488 ألف حالة وفاة، بالإضافة إلى 17.4 مليون إصابة مؤكدة.
يأتي ذلك، في الوقت الذي أعلنت وزارة الصحة في البرازيل، في وقت سابق، أنه منذ قص شريط البطولة مساء الأحد الفائت، تم إجراء 2927 مسحة طبية حتى الآن، من بينها أكثر من اختبار لنفس الأشخاص في بعض الحالات.
اقرأ أيضًا: