أكد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان، أن فريقه قدم عرضًا مثاليًا أمام ريال مدريد على الرغم من الفوز المتأخر بهدف دون رد، وهو الأمر الذي جدد الأمل من أجل استمرار القتال في العاصمة الإسبانية لمواصلة الزحف نحو لقب دوري أبطال أوروبا المفقود.
وقاد الجناح المتألق كيليان مبابي الفريق الباريسي لتحقيق فوز درامي على حساب ضيفه ريال مدريد، بهدف دون رد، في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس الثلاثاء، على ملعب بارك دي برانس، لحساب ذهاب دور الستة عشر من دوري الأبطال.
وفي الوقت الذي ترقب الجميع عودة النادي الملكي إلى العاصمة الإسبانية بتعادل سلبي من بين أنياب رفاق ليونيل ميسي، أرسل البديل البرازيلي نيمار دا سيلفا، العائد مؤخرًا من إصابة طويلة، تمريرة حريرية إلى مبابي، عند الدقيقة الرابعة من الوقت المبدد، ليراوغ ثنائي الدفاع المدريدي، قبل أن يسدد كرة مقوصة على يسار الحارس تيبو كورتوا.
ووجه بوكيتينو، في تصريحات صحفية عقب الفوز المثير في حديقة الأمراء، عبارات المديح إلى الجناح الفرنسي بعدما أنقذ سان جيرمان من تعادل بدا قريبًا للغاية، مشددًا على أن مبابي يعد أحد أفضل اللاعبين في العالم في الوقت الحالي.
وشدد المدرب الأرجنتيني على أن الفوز القاتل، وإن كان بفارق ضئيل، إلا أنه منح باريس سان جيرمان الأمل قبل شد الرحال إلى مدريد لخوض مباراة الإياب، معترفًا أن الحظوظ تبقى متساوية لحجز تذكرة التأهل إلى ربع النهائي القاري.
وأعرب ماوريسيو عن سعادته بأداء الفريق الباريسي فوق الميدان، بعدما بسط كامل السيطرة على مجريات المباراة أمام منافس كبير بحجم الريال، متمنيًا أن يكون في وسع اللاعبين تقديم ذات المردود في سنتياجو برنابيو، والظهور بنفس هذا الشكل أيضًا في قادم الاستحقاقات.
وقلل مدرب سان جيرمان من أهمية إهدار ليونيل ميسي ركلة جزاء عند الدقيقة 62، والتي كانت لتريح الأعصاب كثيرًا لولا تألق الحارس البلجيكي، مشيرًا إلى أن الجناح الأرجنتيني كان أحد أسباب تفوق الفريق أمام الريال، وقادر على التسجيل في مدريد.
وختم بوكيتينو تصريحاته، بالتأكيد على أن الفرحة الطاغية بهدف مبابي القاتل في شباك كورتوا كادت أن تتحول إلى ألم، بعدما تلقى الجناح الفرنسي ضربة قوية في الأنف بشكل غير متعمد، أثناء الاحتفال الهيستيري بجوار خط الملعب إلا أن الأمور مرت بسلام.
ويترقب باريس سان جيرمان مهمة محفوفة بالمخاطر عندما يحزم الحقائب صوب العاصمة الإسبانية، لخوض غمار مباراة الإياب أمام ريال مدريد، في القمة المقررة يوم 9 مارس المقبل، على ملعب سنتياجو برنابيو، من أجل تجاوز أحد أبرز العقبات القارية في الطريق إلى الكأس ذات الأذنين الكبيرين.