تسير الشابة العنود القحطاني، خطوات واثقة نحو إعادة كتابة تاريخ السلة السعودية، بعدما حزمت الحقائب لتغادر الديار بحثًا عن خوض أول تجربة احتراف في لعبة العمالقة بالمملكة، بين صفوف فريق بابكو البحريني.
وجذب العنود القحطاني الأنظار رفقة فريق تيتانيوم، خلال المشاركة في بطولة خليجية، حيث نالت جائزة أفضل لاعبة في المسابقة، لتنهال عليها العروض قبل أن ينجح نادي بابكو في إقناع النجمة الشابة بشد الرحال صوب البحرين في مغامرة جديدة.
وحول بدايات مشوار الاحتراف، كشفت القحطاني، وفقًا لموقع «العربية.نت» أنه قد تمت دعوتها للمشاركة في البطولة البحرينية مع فريقها تيتانيوم، وأنها توجت كأفضل لاعبة، ثم تواصلت معها مديرة الفريق نادية حاجي وأقنعتها بالمشاركة، لتكون النتيجة تحقيق لقب دوري السيدات في البحرين لعام 2022، وذلك في أيامها الأولى مع فريقها الجديد.
وأضافت العنود، أنه بعد تخرجها من إدارة الأعمال بمرتبة الشرف الأولى قررت ألا تتخلى عن شغفها بممارسة لعبة كرة السلة التي أحبتها، والتي تميزت بها لتشارك في اللعب مع فريق تيتانيوم ومع المنتخب السعودي لكرة السلة، وتحقق الإنجازات انطلاقا من عام 2014، ومنذ ذلك الوقت وفريقها يحقق بطولات بين الجامعات في المملكة.
ولفتت إلى أن من أهم البطولات خلال عام 2021 تحقيق المركز الثالث في الدوري السعودي للسيدات، والمركز الثاني لهذا العام في الدوري السعودي للسيدات، إضافة إلى حصول الفريق البحريني بابكو خلال عام 2022 على المركز الأول.
وأكملت العنود أنها بدأت حياتها الرياضية بدعم من والدتها التي ساهمت في حبها للرياضات المتعددة هي وإخوانها، ومنها رياضة التزلج، والسكوتر، والدراجات، والسباحة والتي كانت تمارسها بشكل يومي، وقال إن والدتها ساهمت في دعم حبها لكرة السلة، موضحة أنه بعد تخرجها من الجامعة عملت كمدرب شخصي في مجال السلة لتحافظ على حبها لهذه الرياضة.
وأردفت نجمة السلة السعودية أنها كانت تحب التدريب في نادي جامعة الأميرة نورة، وكانت تتلقى التدريبات اليومية في كرة السلة والطائرة، وأنها كانت ضمن فريقي الجامعة، وعند دخولها للمركز نصحتها المدربة الصينية بالدخول للتسجيل في فريق كرة السلة بالجامعة.
واستطردت أنها منذ هذا التاريخ انطلقت موهبتها وبعد صدور قانون بالتسجيل في مجال واحد، تخلت عن كرة الطائرة وتابعت شغفها في كرة السلة، معتبرة أن جامعة الأميرة نورة والمدربات الكوريات المحترفات هن من قدم لها الدعم في هذا المجال.
وختمت العنود القحطاني أن الفضل بعد الله يعود لمدربها عبد الله النفيسة، الذي فجر مواهبها الرياضية وكان وراء تميزها الخارجي وهي مقتنعة أن وراء كل لاعب مميز مدرب مميز، مشيدة بالدعم الذي تلقته من فريق بابكو، والتعامل الاحترافي من جانب مديرة الفريق نادية حاجي.
وكانت حاجي، الإدارية المشرفة على فريق بابكو النسائي، أكدت على تميز العنود القحطاني، ودورها في الحصول على البطولة، حيث تُعد سفيرة لوطنها على الصعيد الرياضي والأخلاقي، متوقعة لها مستقبلًا باهرًا في عالم لعبة العمالقة.