بختام الجولة الأولى من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حققت الفرق المرشحة للفوز باللقب، وفي مقدمتها النصر، حامل اللقب، ووصيفه الهلال، إضافة إلى الاتحاد والشباب بداية مثالية بتحقيق 4 انتصارات مقنعة، فيما بدا الأهلي استثناء بتعادله مع العدالة الصاعد حديثًا لدوري الكبار.
وباستثناء مباراة الفيصلي والفيحاء، التي انتهت سلبية، شهدت كل المواجهات حضورًا للأهداف، فجاءت مباراة الهلال وأبها (4/2) في الصدارة، ثم الاتحاد والرائد (3/1) ، فالشباب والفتح (2/1) والنصر وضمك (2/صفر) والاتفاق والوحدة (2/صفر)، وأخيرًا؛ الأهلي والعدالة والتعاون والحزم، بنتيجة التعادل بهدف لمثله.
وبلغ متوسط التهديف في الأسبوع الأول حوالي 2.5 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل يبدو مرتفعًا بالقياس إلى بداية الموسم، كما أنه يعكس القدرات الهجومية التي تمتلكها غالبية الفرق، بما في ذلك الصاعدة حديثًا لدوري الكبار؛ حيث تمكن فريقا أبها والعدالة من تسجيل ما نسبته 14% من إجمال أهداف هذه الجولة، على الرغم من لعبهما خارج الأرض.
وسجلت أربعة فرق، هي الهلال والاتحاد والنصر والشباب 11 هدفًا من إجمالي 21 شهدتها مباريات الجولة التي اكتملت، مساء السبت، وكانت نسبة الهلال منها نحو 19%، وذلك بتسجيله أربعة أهداف في مرمى أبها، فيما بلغ نصيب الاتحاد الفائز على الرائد بثلاثية نحو 15%، ما يدل على النجاعة الهجومية لكلا الفريقين، المقرر أن يلتقيا خلال الأيام المقبلة في ذهاب دوري أبطال آسيا، غير أن عدم نجاح كلا الفريقين في الحفاظ على نظافة شباكهما، يمثل علامة سلبية، مقارنة بقوة دفاع كل من النصر والاتفاق صاحبي السجل الأبيض.
بالمثل، بدا فوز الاتفاق خارج أرضه على الوحدة ، بمثابة رسالة بأن «فارس الدهناء» لن يفرط في المباريات المصنفة سهلة، سواء كانت على أرضه أم خارجها، أملًا في تحقيق إنجاز يليق بتاريخ النادي العريق وجماهيريته العريضة. ينطبق ذلك أيضًا على حالة الشباب، الذي عاد من ملعب الفتح بثلاث نقاط ثمينة، ستكون حافزًا للاعبيه لاستعادة مكانة فريقهم في صدارة المسابقة، مستفيدين من الدعم الكبير الذي توفره إدارة النادي.
أما تعادل الأهلي مع العدالة، فقد بدا في نظر عشاق «الراقي» ومجلس إدارته إخفاقا مدويًّا وجرس إنذار يستحق التوقف والتصحيح، وذلك من خلال مراجعة أوضاع الفريق ورؤية مدربه، الذي بات مرشحًا للإقالة، في حال لم يحقق الفوز في مباراته المقبلة الصعبة ضد الاتفاق في ملعب الأخير، كون أي نتيجة أخرى ستبعد الراقي مبكرًا عن سباق الصدارة.
ومثلما لم يحظَ أداء فريق العدالة في أولى مبارياته بدوري الأمير محمد بن سلمان بما يستحقه من إشادة إعلامية، مر تعادل التعاون بملعبه مع الحزم دون تركيز كبير، على الرغم ما يعكسه من تراجع في مسيرة الفريق السكري، الذي حقق قبل أشهر إنجازًا تاريخيًّا بفوزه بكأس الملك، بعد تغلبه على الاتحاد في نهائي، ما زالت أصداؤه تتردد في القصيم.
وبالنظر إلى نتائج جولة الانطلاق، يتوقع أن تكون نتائج الأسبوع الثاني حاسمة في أكثر من اتجاه، ففضلًا عن مواجهة الاتفاق والأهلي التي يعول عليها الأخير لاستعادة طريق الانتصارات، سيواجه النصر خارج ملعبه الفتح الجريح، بينما يحاول الشباب تثبيت موقعه في المقدمة بتجاوز الفيصلي.
أما الاتحاد فسيكون على موعد مع موقعة صعبة عندما يستضيف التعاون، الراغب في تحقيق حضور مبكر بين فرق الصدارة، وهو نفس ما يسعى إليه الحزم خلال لقائه بمضيفه الفيحاء.
ولن تقل مباراة الرائد والهلال تشويقًا، في ظل رغبة المضيف في تعويض هزيمته أمام الاتحاد، مستغلًا حالة الإجهاد المتوقع أن تسيطر على لاعبي «الزعيم» بعد لقائهم المنتظر مع «العميد» في دوري أبطال آسيا بجدة.
وفي المباراتين الباقيتين، يلتقي الجريحان الوحدة وأبها سعيًّا لحصد أولى النقاط في هذا الموسم، بينما يحاول العدالة الاستفادة بمعنوياته المرتفعة للفوز على مضيفه ضمك الحريص - بدوره - على عدم التعرض لهزيمة ثانية تصعب موقفه مبكرًا.