عندما تنطلق منافسات المرحلة الخامسة من الدوري الإسباني لكرة القدم، سيكون الدولي الكرواتي ايفان راكيتيتش، على موعد مع عودة سريعة إلى ملعب «كامب نو»، بعد أيام قلائل من الوداع، ليقود فريق أشبيلية في مواجهة فريقه السابق برشلونة، في مهمة إثبات الذات أمام المدرب الهولندي رونالد كومان.
وخرج راكيتيتش من حسابات البارسا تدريجيًا تحت قيادة المدربين إرنستو فالفيردي وكيكي سيتين الموسم الماضي؛ حيث سعى برشلونة للاستغناء عن صاحب الـ32 عامًا، في خطوة تحرك كومان نحوها بشكل أكثر جدية، في الوقت الذي أبدى أشبيلية حماسًا لضم متوسط ميدانه السابق وهو ما حدث بالفعل في سبتمبر الماضي.
وتحرك برشلونة للتخلص من راكيتيتش وتوفير الراتب الكبير، وذلك بعد ستة أعوام من ضم الكرواتي من النادي الأندلسي؛ حيث خاض 310 مباريات مع البلوجرانا في جميع المسابقات، توج خلالها بثلاثية الدوري والكاس ودوري الأبطال في عام 2015، بإجمالي 13 لقبًا في كامب نو.
لن أحتفل بالأهداف
وقال راكيتيتش، عند الرحيل عن برشلونة مقابل 1.5 مليون يورو، إلى جانب تسعة ملايين يورو متغيرات: «شرف لي أن أكون رابع اللاعبين الأجانب الأكثر مشاركة في تاريخ برشلونة، لن أحتفل بالأهداف إذا سجلت يومًا ما في شباك البارسا، سيظل الفريق الكتالوني في قلبي».
وسجل راكيتيتش هدفًا في شباك قادش، في المباراة التي انتهت بفوز أشبيلية بثلاثية مقابل هدف، في المرحلة الثالثة من الدوري، وليس من المستبعد أن ينجح في هز شباك برشلونة، علمًا بأنه سجل للفريق الكتالوني في مباراته أمام يوفنتوس في نهائي دوري الأبطال.
وبعد أن اختتم برشلونة منافسات المرحلة الرابعة، بالفوز على سيلتا فيجو، بثلاثية نظيفة، مساء أمس الخميس، يتطلع رفاق ليونيل ميسي إلى مواصلة انطلاقته على حساب أشبيلية، وذلك في المباراة الثالثة لبرشلونة في الدوري.
فوز متعثر
أما ريال مدريد، فقد كانت بداية مشواره في الموسم الجديد؛ مماثلة لنهاية المشوار الموسم الماضي، عندما حقق الفريق أكثر من انتصار صعب في مباريات قوية، حيث تغلب ريال مدريد بصعوبة على بلد الوليد، بهدف دون رد، لحساب المرحلة الرابعة، أمس الأول الأربعاء، قبل أن يحل ضيفًا على ليفانتي، مساء الأحد المقبل.
وتشكل المباراة اختبارًا صعبًا لتيبو كورتوا، حارس مرمى ريال مدريد، في مواجهة خوسي لويس موراليس، المهاجم المتألق في صفوف ليفانتي؛ حيث حافظ البلجيكي على نظافة الشباك في اثنتين من ثلاث مباريات للميرينجي، بيد أن مهاجم الفريق القادم من مدينة فالنسيا، سجل ثلاثة أهداف في مباراتين.
واعترف المهاجم الإسباني المخضرم، صاحب الـ33 عامًا، والذي بات قريبًا للغاية من تجديد العقد مع ليفانتي؛ حيث يلعب ضمن صفوفه منذ عام 2013: «كانت عائلتي دائمًا تشجع ريال مدريد، رغم حقيقة أنني بدأت أنسى هذا منذ بداية مسيرتي في كرة القدم الاحترافية».
وعلى الجانب الآخر، من المتوقع أن يفتقد الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، جهود إيدين هازارد، الذي انضم للفريق الملكي في صفقة قياسية؛ حيث لا يزال البلجيكي يتعافى من الإصابة.
ويعاني ريال مدريد بعض الشيء من افتقاد الحسم في الجانب الهجومي؛ حيث انتزع الفوز بشق الأنفس أمام بلد الوليد، بهدف وحيد حمل توقيع البرازيلي فينيسيوس جونيورز، إثر خطأ فادح من دفاع المنافس.
وكان هذا الهدف هو الثالث للمهاجم البرازيلي في الدوري الإسباني خلال عام 2020، وذلك بعد أن حل مكان لوكا يوفيتش الذي لا يزال يقدم مستويات مخيبة للآمال، في ثاني موسم له مع الفريق الملكي.
تصحيح المسار
ويستضيف أتلتيكو مدريد فريق المدرب أوناي إيمري «فياريال»، مساء غدٍ السبت، في مهمة يسعى خلالها رجال المدرب دييجو سيميوني لتصحيح المسار سريعًا، وتقديم أفضل ما لديهم لتعويض التعادل مع هويسكا سلبيًا، أمس الأول الأربعاء.
وغاب دييجو كوستا عن تشكيلة أتلتيكو لصالح هداف برشلونة السابق لويس سواريز، الذي انضم حديثا إلى الروخي بلانكوس، لكنه قد يعود إلى التشكيلة الأساسية مجددًا، حيث أكد سيميوني أنه سيتبع سياسة المداورة بين اللاعبين.
وأوضح المدير الفني الأرجنتيني: «أود الدفع بهم جميعًا، يجب منح فرصة اللعب، جميع العناصر مهمة في الفريق، وفي وقت لاحق يكون علينا تحديد من يشارك لوقت أطول، ومن يشارك لدقائق أقل».
وتشهد منافسات المرحلة الخامسة أيضًا، لقاء بلد الوليد مع إيبار، وإلتشي مع هويسكا، وريال سوسييداد مع خيتافي، وفالنسيا مع ريال بيتيس، وأوساسونا مع سيلتا فيجو، وألافيس مع أتلتيك بيلباو، وقادش مع غرناطة.
اقرأ أيضًا: